سامي عبد العظيم (رأس الخيمة)
يبدو أن الأرجنتيني سيباستيان ساشا هداف «الصقور» في دوري الخليج العربي، سيكون أمام لحظة تاريخية في مسيرته المهنية، لو حالف الفريق البقاء في «المحترفين»، بالفوز على النصر في الجولة الأخيرة، وخسارة اتحاد كلباء أو دبا الفجيرة في الجولة ذاتها أمام العين والشارقة على الترتيب، لأنه حقق المستحيل بعينه أمام «السماوي»، إثر ضربة رأسية خلفية بـ«لمسة أرجنتينية» قبل ثوانٍ من صافرة النهاية التي أعلنت التعادل بين الفريقين 4 - 4، فكتب لفريقه حياة جديدة، وقضى بها على آمال بني ياس في المنافسة على البقاء.
كما أن هدف التعادل الذي أحرزه ساشا في الرمق الأخير من المباراة، بدا كأنه رسالة اعتذار أو كفارة عن الهدف الرأسي الذي أحرزه خطأً في مرمى زميله أحمد الشاجي الحارس البديل، بعدما حاول إبعاد تسديدة الفرنسي نوفيلو كريستوفر مهاجم بني ياس من ضربة ثابتة، خدعت الجميع لهز الشباك في الدقيقة 65 معلنة الهدف الثالث لـ«السماوي».
وقصة تألق ساشا مع «الصقور» امتدت نحو 32 مباراة، خاضها معه في الموسم الجاري في كل البطولات، إذ أحرز 16 هدفاً في الدوري خلال 25 مباراة، وهدفين في كأس الخليج العربي وهدفاً واحداً في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك بعد تجارب احترافية عدة، أبرزها مع الوكرة القطري مدة ثلاثة مواسم حفلت بالأهداف والعمل الكبير داخل الملعب وخارجه، لدرجة أن مسؤولي الفريق القطري تحسروا كثيراً على شخصيته الرائعة وأخلاقه الرفيعة في أمسية تكريمه. وظل اللاعب حريصاً بعد تعاقده مع «صقور» الإمارات، على أداء الحصص التدريبية، وتنفيذ تعليمات المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق، وهم الألماني بوكير، والتونسي نور الدين العبيدي والتشكي إيفان هاشيك.
والمصادفة أن ساشا تحدث بأهمية كبيرة عن مواجهة بني ياس، عندما حضر المؤتمر الصحفي قبل المباراة مع هاشيك، وشدد على أهمية القتال، وعدم الاستسلام أمام الرغبة الكبيرة للاعبي بني ياس، والعمل بكل ما يملكون على العودة من الشامخة بالنتيجة الإيجابية، مع أهمية عدم الخسارة، كما أن ساشا نفسه أكد أن سعادته بفوز فريقه أهم من نجاحه في إحراز الأهداف، حتى لو تحقق المطلوب للفريق عن طريق «لمسة هداف» من حارس المرمى.
ويرى هاشيك مدرب «الصقور» أن ساشا يستحق التقدير على جهوده الكبيرة في خدمة الفريق، ودوره الإيجابي مع اللاعبين في الملعب، والالتزام بكل ما يصدر إليه من الجهاز الفني، مضيفاً أن اللاعب لم يعترض على تغيير مركزه أمام اتحاد كلباء في «الجولة 24»، بعدما شعر بأهمية هذه الخطوة لدعم حظوظ الفريق في النجاة من الهبوط، وهو ما يضعه في خانة العناصر التي تضطلع بدور إيجابي، مع بقية أعضاء الفريق، لتقديم كل ما يمكن أن يشكل الدافع المطلوب للتغيير الإيجابي والنتائج المنشودة.
عدد اليوم
