معتصم عبدالله (دبي)
جددت التجربة الناجحة للمدرب السوري محمد إسماعيل قويض المدير الفني للظفرة، الإنصاف للكوادر العربية، في مجال التدريب في دوري الخليج العربي، في وقت قاد «فارس الظفرة»في بنهاية «الجولة 25»، بعد الفوز على حتا 4 - 3 ، إلى تحقيق أفضل مركز في تاريخ المشاركات الثماني للفريق في دوري المحترفين. ورفع الفوز العاشر في سجل الظفرة في الدوري، والأكبر في تاريخ مواجهاته مع حتا الفرصة أمامه، لضمان احتلال المركز السابع على أسوأ الفروض، حتى في حال خسارته مباراة الجولة الأخيرة أمام مضيفه الجزيرة «حامل اللقب»، في ظل ابتعاده عن أقرب منافسيه الشباب صاحب المركز الثامن بفارق ست نقاط كاملة.
ويدين الظفرة في صحوته الحالية، إلى مدربه السوري محمد قويض الذي نجح في استثمار ثقة إدارة النادي، بعد الخسارة في أربع مباريات على التوالي، ليقود الفريق إلى تحقيق أفضل مركز في مشواره، رغم فقدان الفريق خلال الانتقالات الشتوية الماضية، أهم أسلحته الهجومية برحيل الثنائي ماكيتي ديوب إلى الأهلي، والسوري خريبين إلى الهلال السعودي على سبيل الإعارة.
وبرهن قويض لاعب كرة الطائرة السابق في نادي الوحدة الحمصي «الكرامة حالياً»، والذي تولى مهمة تدريب الظفرة منذ الجولة العاشرة للدوري، في الموسم الماضي، خلفاً للفرنسي لوران بانيد على أفضليته، بعد أن نجح في رفع رصيده من الانتصارات مع الفريق، بعد الفوز على حتا في الجولة الماضية إلى 18 انتصاراً على مدار موسمين، من أصل 42 مباراة، مقابل التعادل في 9 مباريات والخسارة في 15 مباراة.
وكانت إدارة الظفرة أسندت مهمة تدريب الفريق الأول إلى المدرب السوري في التجربة الثالثة مع الفريق خلال الموسم الماضي، حيث سبق لقويض الإشراف على تدريب الظفرة في المرة الأولى موسم 2008، خلفاً للمصري أيمن الرمادي، قبل أن يعتذر عن تكملة مهامه، بسبب العرض الذي تلقاه من فريق الكرامة الذي قاده إلى لقب الدوري السوري أكثر من مرة. وعاد الظفرة للاستعانة بخدماته مجدداً موسم 2011، بدلاً من الكوستاريكي البرازيلي الأصل ألكسندر جيماريتش الذي أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج، لتمثل التجربة الحالية الثالثة، في المشوار المشترك بين الطرفين.
ولا يبدو تألق «فارس الظفرة» تحت القيادة الفنية لمدربه قويض صاحب الخبرات العربية الكبيرة في سوريا، ولبنان، والأردن، والعراق، وصاحب الإنجاز الأكبر في مشاركات الأندية السورية في أبطال آسيا، بحصوله على وصافة دوري أبطال آسيا 2006 مع الكرامة، علاوة على قيادته منتخب سوريا في تصفيات كأس العالم 2010، بالأمر المستغرب.
ورفع الظفرة تحت قيادة قويض، رصيده إلى 35 نقطة، حيث أصبح على بُعد نقطة واحدة، من معادلة رقمه القياسي، في عدد النقاط في الدوري، والذي حققه موسم 2012- 2013، باحتلاله المركز الثامن، وستكون الفرصة متاحة أمام الفريق للمنافسة على المركز السادس الذي يحتله النصر حالياً برصيد 36 نقطة. ولم يسبق للظفرة تخطي حاجز المركز الثامن في مشاركاته السابقة في «المحترفين»، بعد أن احتل المركز الثامن في أربع مشاركات مواسم 2009- 2010 و2012- 2013 و2013- 2014 و2015- 2016، علاوة على المركز التاسع في أول ظهور في «المحترفين» 2008- 2009، والحادي عشر موسم 2014- 2015، بجانب احتلاله المركز الأخير موسم 2010 - 2011.
عدد اليوم
