لوس أنجلوس (الاتحاد)
أسدل الستار مساء أمس الأول على النسخة السابعة لأوسكار «أم الإمارات» للفروسية الذي يقام بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، ضمن فعاليات النسخة العاشرة للمهرجان العالمي لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، تزامناً مع الاحتفال بعام زايد ومرور 100 سنة على مولد مؤسس الدولة.
وبلغ حصاد المزاد الذي أقيم في ختام الحدث الكبير 43 ألف دولار أميركي، وكان الأعلى سعراً الفحل «منجز»، المقيم في مزرعة الوثبة ستاليونز، إذ بلغ سعر التشبيه منه 13 ألف دولار.
وأقيم أمس الأول حفل تكريم لشركاء النجاح، اشتمل على خمس عشرة فئة، في مسرح البالروم بفندق بيفرلي ويلشير فور سيسون في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، وجاء رائعاً ومميزاً، وتضمن العديد من الفقرات الفنية والاستعراضات الباهرة التي نالت الإعجاب.
حضر الاحتفال، عبد الله السبوسي، القنصل العام لسفارة دولة الإمارات بلوس أنجلوس، ومحمد السويدي، سفير الدولة في عُمان، والشيخ حمدان بن سرور الشرقي، ولارا صوايا، المدير التنفيذي للمهرجان، رئيس الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل «إيفهرا»، مدير عام الوثبة ستاليونز، رئيس لجنة سباقات السيدات في الاتحاد الدولي «أفهار»، وإدوارد حامض، مدير الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق، ومبارك النعيمي، ممثل دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، وخالد آل حسين، ممثل الهيئة العامة للرياضة، ومحمد عبد الله، مدير المبيعات بشركة المسعود للسيارات - نيسان، وعدد من الرعاة والمسؤولين بسباقات الخيول العربية في الولايات المتحدة الأميركية.
وبدأ الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، بعد ذلك ألقى عبد الله السبوسي، القنصل العام للإمارات في لوس أنجلوس، كلمة أكد فيها أن الجواد العربي من تراثنا العريق، وأن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يحمل للخيول العربية مكانة خاصة في قلبه، وسار على دربه نفسه، أبناؤه.
وأضاف: «حمل الراية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من خلال توجيهات سموه بتنظيم المهرجان العالمي للخيول العربية، بما يشمل من فعاليات وسباقات منوعة، ومن عام إلى عام يتطور المهرجان، وتنتشر قاعدة الدول التي تقام فيها فعالياته لتصل في العام الحالي إلى 90 دولة».
وقال: «كل ذلك يأتي تزامناً مع الاحتفال بعام زايد ومرور 100 سنة على مولده، ذلك الرجل الذي له مكانة خاصة ليس في قلوب أبناء الإمارات فقط، بل في قلوب جميع الشعوب، وذلك لأن المغفور له كان دائماً يشغل نفسه بهموم الناس، ويحرص على تقديم العون والمساعدة للجميع، ونجح في تحويل أبوظبي من صحراء جرداء إلى واحة فيحاء».
وواصل مؤكداً أن رعاية مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لجائزة دارلي أوورد العالمية للفروسية و«دارلي أوورد - سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك» في لوس أنجلوس للعام الثالث على التوالي، هما مصدر فخر وإعزاز وتشريف للدولة، حيث يعززان علاقات الإمارات مع العالم عامة والولايات المتحدة الأميركية خاصة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد السبوسي أن دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيل العربي، أصبح حافزاً للمهتمين بالخيل العربي للمشاركة في سباقات المهرجان، وتوجه بالشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعايتها للجائزة التي تحمل اسم سموها.
وأشار إلى أن الجائزة تعد إضافة جديدة إلى صناعة الخيل العربية، مؤكداً أنها سيكون لها مردودها الإيجابي على جميع الفئات التي تشملها الجائزة، وتكون دافعاً لزيادة الاهتمام بالخيل العربي.
كما أشاد السبوسي بجهود المدير التنفيذي للمهرجان لارا صوايا من خلال عملها الدؤوب الذي كان له الدور في نجاح المهرجان عامة وجائزة أوسكار «أم الإمارات» خاصة، واختتم متمنياً أن يواصل المهرجان نجاحه.
لارا صوايا: احتفالية هذا العام لها «نكهة خاصة»
أكدت لارا صوايا، المدير التنفيذي للمهرجان، أن الاحتفال هذا العام كان له نكهة خاصة، لأنه جاء تزامناً مع الاحتفال بعام زايد ومرور 100 سنة على مولد مؤسس الدولة، عرفاناً بدوره في دعم التراث عامة وسباقات الخيول العربية خاصة، والذي يعود له الفضل في حب أبنائه للخيول العربية.
وتوجهت صوايا بجزيل الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، مؤكدة أن النجاح الذي يحققه المهرجان ما كان ليتحقق لولا دعم سموهما اللامحدود وتوجيهاتهما السديدة، وحرصهما على توفير الإمكانيات كافة والمناخ المناسب ليقوم المهرجان. وقالت: «ارتفع عدد الدول التي انضمت إلى أسرة المهرجان إلى 90 دولة، يقام فيها أكثر من 100 سباق في العام الحالي، ما يؤكد ذلك شعار المهرجان وهو عالم واحد 6 قارات أبوظبي العاصمة».
وأشارت إلى أن المهرجان نجح في تجميع محبي الخيل العربي، ووحد أهدافهم في ضرورة الاهتمام بالخيل العربي.. مضيفة أن «دارلي أوورد» أصبحت حافزاً قوياً للإبداع والدخول في المنافسة على فئات الجائزة المختلفة.
واختتمت مؤكدة أن المهرجان يعمل كفريق واحد لمصلحة الخيل العربي، ما يستوجب ذلك تقديم الشكر لكل من ساهم في تحقيق ذلك النجاح من داعمين ورعاة ومتعاونين داخل وخارج الدولة.
فيلم وثائقي عن زايد
تم خلال الحفل تقديم فيلم تسجيلي وثائقي عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، استعرض الفيلم قصة حياة المغفور له بإذن الله ودوره في تأسيس دولة الإمارات عام 1971. وكما استعرض لقطات من حياته وشغفه بالرياضات التراثية، وخاصة الفروسية والصيد بالصقور، لينتهل أنجاله نفس منهجه، كما استعرض الفيلم إرادة الشيخ زايد وبعد نظره من خلال نجاحه في تحويل أبوظبي من صحراء قاحلة إلى جنة خضراء.
مبارك النعيمي: دعوة للتعرف على النهضة الحضارية
أكد مبارك النعيمي، مدير الترويج الدولي في دائرة أبوظبي للسياحة والثقافة، الحرص على المشاركة في تنظيم مهرجان منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، والذي يتماشى مع استراتيجيتها في الترويج السياحي لدولة الإمارات عامة والعاصمة أبوظبي خاصة، والتعرف إلى النهضة الحضارية فيها.
وقال: «تميز المهرجان هذا العام بخصوصية، وذلك لتزامنه مع الاحتفال بعام زايد ومرور 100 سنة على مولده، وذلك عرفاناً وتقديراً للمغفور له بإذن الله مؤسس دولة الإمارات»، واختتم موجهاً الدعوة للجميع لزيارة أبوظبي للتعرف واقعياً على ما تشهده من نهضة حضارية في شتى المجالات.
وثيقة صداقة من مضمار سانتا أنيتا
عرفاناً بالدور الذي يقوم به مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في دعم الخيول العربية في أميركا، قام كيت بلاكبورن، مدير مضمار سانتا أنيتا العريق، بتقديم وثيقة تعاون وصداقة مع المهرجان، تسلمتها لارا صوايا، المدير التنفيذي للمهرجان.
واختتم الحفل بإجراء مزاد علني للفحول العربية الأصيلة للحصول على تلقيح منها، وهي «نوريسك الموري»، و«نشوان الخالدية»، و«مبروك»، و«تي ريتشي»، و«صير بني ياس»، و«راثوان» و«داريا»، و«مهاب»، و«منجز».
إدوارد حامض: صبغة عالمية
أكد إدوارد حامض، المدير العام للشركة الوطنية للدقيق والأعلاف، أن عطلة نهاية الأسبوع في لوس أنجلوس كانت رائعة، وذلك من خلال الاحتفال بجائزة أوسكار «أم الإمارات»، وكأس سموها دارلي أوورد للفئة الأولى التي توجت بفوز فارسة بلقبها.
وقال: «فخر للشركة أن تكون شريكاً أساسياً للمهرجان»، معرباً عن أمله أن تستمر الشراكة دائماً، واختتم موجهاً الشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمهما اللامحدود للمهرجان، ما كان لذلك الأثر الإيجابي في اكتسابه صبغة عالمية.
عدد اليوم
