«سوني داش» لوحة مكتبية إلكترونية للتواصل مع العالم

عندما يجلس الموظف أو الباحث على مكتبه، فإنه يكون في أغلب الأحوال مضطراً لاستحضار بيانات ضرورية عاجلة كتاريخ اليوم أو حالة الجو أو الأسعار دائمة التغير للأسهم والسندات والأوراق المالية، وقد يكون من هواة الاستماع للموسيقى أو مشاهدة أفلام الفيديو من المخازن الافتراضية الشهيرة، أو متابعة حلقات المسلسلات التلفزيونية. ولقد أصبح كل ذلك متاحاً من خلال الجهاز اللوحي المكتبي الجديد الذي أطلقته شركة سوني اليابانية تحت اسم “ذي داش” The Dash. ويمكن أن يطلق عليه اسم أكثر وضوحاً هو “نافذة على الإنترنت” لأنه يقدم بعض المحتويات المهمة لألوف المواقع بشكل مباشر على شاشته من دون الحاجة لهدر الوقت أثناء الإبحار فيها. ولقد يبدو من الوهلة الأولى لكل من يختبر إمكانات الجهاز وقدرته على الأداء، أنه يتضمن عدداً لا يمكن حصره من التطبيقات والوظائف المهمة؛ ومنها أيضاً أنه يتيح للمستخدم الاطلاع على مواعيد ونتائج أهم المسابقات والمباريات الرياضية، ومواعيد إقلاع وهبوط الطائرات التابعة لمختلف شركات الخطوط الجوية وفي مختلف مطارات العالم، وآخر الأخبار السياسية والاقتصادية والعديد من المعلومات الأخرى. ويتألف الجهاز من شاشة من نوع “برافيا” تعمل باللمس وتظهر على سطحها أيقونات “التطبيقات الفورية” short cuts للدخول إلى مواقع الشبكات الاجتماعية المهمة مثل “نيتفليكس دوت كوم” ويوتيوب دوت كوم” و”سلاكير دوت كوم” وغيرها، وذلك من أجل اختصار طريق الدخول إليها عن طريق المتصفّح “إنترنت إكسبلورر”. ويذكر أيضاً أن بضعة ألوف من التطبيقات والوظائف، مثل استظهار أفلام الفيديو وأسعار الأسهم والقطع الموسيقية وغيرها، تقدّم للمستخدم مجاناً، وهناك بعض الوظائف التي لا بد من الاشتراك في المواقع التي تشغّلها للحصول على خدماتها. ويلعب “ذي داش” دور التلفزيون والكمبيوتر والراديو. ويمكن اعتباره أداة عملية لاستحضار أهم المعلومات والبيانات من شبكة الإنترنت بلمح البصر. وهو أيضاً جهاز ترفيهي من الطراز الأول، ومن ذلك مثلاً أنه يسمح للمستخدم بالدخول الفوري إلى المخزن الافتراضي للموسيقى والأغاني عن طريق المواقع المتخصصة مثل “باندورا دوت كوم”، و”سلاكير راديو دوت كوم” وتنزيل ما يرغب في الاستماع إليه. و”ذي داش” هو أيضاً منصّة عملية لممارسة ألعاب الفيديو التي يمكن تنزيلها من عشرات المواقع المجانية. كما يمكن استخدامه للاتصال الهاتفي عن طريق مواقع متخصصة مثل “سكايب دوت كوم”. ويعرض “ذي داش” أيضاً أرصدة البريد الإلكتروني والبريد الشخصي على مواقع عادية واجتماعية مثل “جي ميل دوت كوم” و”تويتير” و”فيس بوك”. وأصبحت الكثير من العائلات تستخدم “ذي داش” لاستحضار طرق تحضير وصفات المآكل المختلفة من معظم دول العالم. ولهذا السبب، يمكن للجهاز أن يتحول إلى أداة مهمة في المطبخ. وهو يتضمن برنامجاً تطبيقياً تحت عنوان “مآكل مارثا اليومية”، الذي يشرح بشكل مفصّل طرق تحضير مئات الوصفات لتحضير المآكل العالمية. وحتى لو خطر في بال المستخدم أن يتوقف قليلاً عن العمل أو الاستمتاع بالأغاني أو القطع الموسيقية أو المسلسلات التلفزيونية، فسوف يكون في وسعه الانصراف إلى مطالعة الصحف الرئيسية على شاشة الجهاز مثل “نيويورك تايمز” و”فاينانشيال تايمز” وغيرهما. ومع هذه المواصفات والخصائص المتنوّعة، يمكن القول إن “ذي داش” أصبح يمثل أداة لا بدّ من وجودها في المكتب وغرف المعيشة والمطبخ. ولقد عمد خبراء شركة “سوني” إلى تطويره حتى يقوم بعدد لا يحصى من المهمّات والوظائف. عن موقع sonystyle.com وصحيفة “نترناشونال هيرالد تريبيون”