السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيتامين «دي» أهم من الكالسيوم لوقاية المراهقات من الكسور

فيتامين «دي» أهم من الكالسيوم لوقاية المراهقات من الكسور
16 مارس 2012
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في النسخة الرقمية من العدد الأخير لمجلة “أرشيف طب الأطفال وطب المراهقين” أن الفيتامين “دي” يُساعد كثيراً في حماية الفتيات اليافعات اللاتي تعودن منذ صغرهن على ممارسة رياضات قوية من الكسور والتعرض لإصابات. وجاءت نتائج هذه الدراسات مفاجئةً، إذ ساد الاعتقاد منذ فترة طويلة بأن الكالسيوم هو المغذي الأساسي والأكثر إفادةً لصحة عظام الأطفال والصغار. غير أن أهمية الكالسيوم تنطبق أكثر على الأطفال عندما يكونون صغاراً، أما حين يبدأ عودهم في الاشتداد ويبلغون مرحلة اليفاعة، فهم يحتاجون أكثر لفيتامين “دي”. وتوصل باحثون من مستشفى بوسطن للأطفال إلى هذه النتيجة بعد تحليلهم بيانات 6,721 فتاةً تتراوح أعمارهن بين 9 و15 سنةً عند بداية الدراسة. وسجل الباحثون معدلات ما تستهلكه الفتيات المشاركات من الكالسيوم وفيتامين “دي” ومشتقات الألبان، وعددوا حالات الإصابة بكسور الإجهاد التي تُعد من الإصابات الشائعة لدى ممارسي الرياضة اليافعين. ولمعرفة مدى وجود علاقة بين استهلاك الكالسيوم والفيتامين “دي” وكسور الإجهاد، تابع الباحثون الفتيات المشاركات في الدراسة على مدار سبع سنوات متواصلة. وتبين للباحثين إبان فترة المتابعة أن قُرابة 4% من الفتيات أُصبن بكسور إجهاد. ولم يجدوا أية علاقة بين الإكثار من الكالسيوم ومشتقات الألبان وتقليل مخاطر التعرض لكسور الإجهاد. غير أنهم وجدوا صلةً واضحةً بين ارتفاع استهلاك البنات المشاركات لفيتامين “دي” وقلة تعرضهم لهذا النوع من الكسور، إذ كانت قابلية تعرضهن لكسور الإجهاد أقل بنسبة 50% مما هو عليه الحال لدى الفتيات اللاتي يستهلكن كميات أقل من الفيتامين “دي”. وكان هذا الأمر جلياً أكثر لدى الفتيات اللاتي شاركن بساعة واحدة من الأنشطة البدنية القوية أو المكثفة كل يوم على الأقل، إذ سُجل لديهم تراجع في القابلية للإصابة بكسور الإجهاد بنسبة 52%. ومن المفاجآت التي لم تخطر قط على بال الباحثين ارتباط الإكثار من استهلاك الكالسيوم بارتفاع مخاطر الإصابة بكسور الإجهاد بضعفين. بيْد أن الباحثين قالوا إن هذه النتيجة غير المتوقعة تحتاج إلى دراسة أوفى وأوسع نطاقاً للتأكد من صحتها. ولاحظ الباحثون كذلك أن مشروبات الصودا لم يكن لها أي تأثير على مستوى رفع مخاطر الإصابة أو تقليلها. كما لاحظوا أن مستوى هذه المخاطر ظل ثابتاً دون تغيير لدى الفتيات اللاتي كُن يحصلن على الكالسيوم والفيتامين “دي” عبر ما يتناولنه من طعام، باستثناء المكملات الغذائية. وتجدُر الإشارة إلى أن معهد الطب في الولايات المتحدة كان أوصى سنة 2010 بأن يستهلك المراهقون 600 وحدة دولية من الفيتامين “دي” كل يوم، أي بزيادة 200 وحدة دولية كل يوم مقارنةً مع توصيته السابقة (400 وحدة دولية يومياً). ولم يتمكن الباحثون من تقييم ما إذا كان الإكثار من استهلاك مستويات عالية من الفيتامين “دي” يضمن حمايةً أكبر ضد كسور الإجهاد، لكنهم يقولون إن هذا السؤال حري بالدراسة بعد أن تبين لهم أن تزويد اليافع أو المراهق كثير النشاط بفيتامين “دي” يفيد كثافة عظامه، ويحميه من التعرض لأي شقوق أو شروخ جراء الإصابة بكسور إجهاد. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©