قمة أزمة في بروكسل لمنع إصابة الاتحاد الأوروبي بالشلل

خصص البرلمان الايرلندي جدول أعماله أمس لمواصلة مناقشة الرفض الايرلندي لمعاهدة لشبونة في الاستفتاء الذي جرى الاسبوع الماضي وذلك قبيل قمة أزمة يعقدها الاتحاد الأوروبي اليوم وغدا في بروكسل في محاولة لتجنب اصابة الاتحاد بالشلل نتيجة الرفض الإيرلندي· في حين أكد السياسي الأوروبي البارز إلمار بروك الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، أن إجراء استفتاء جديد في ايرلندا حول معاهدة لشبونة هو البديل الواقعي الوحيد لمنع حدوث انقسام في أوروبا على المدى الطويل· وكان رئيس الوزراء بريان كوين قال أمس الأول في معرض رده على الاستجوابات إنه سيبلغ زملاءه الأوروبيين بأن الشعب الايرلندي قد قال كلمته وأن الحكومة قد قبلت حكمه· وقال رئيس الوزراء الايرلندي إن المعاهدة ''جاري العمل بشأنها'' وأن القمة ربما ''تحدد اطارا لعملية'' حسم المأزق الناجم عن التصويت الايرلندي بالرفض· ومن ضمن الحلول الممكنة منح أيرلندا عددا من التنازلات قبل أن يطلب منها إعادة التصويت على المعاهدة اما في الخريف القادم أو مطلع العام الجديد· وحتى الآن صدق 18 برلمانا من برلمانات الاتحاد الـ 27 على المعاهدة ومن المقرر أن يجري مجلس اللوردات البريطاتي تصويتا في وقت لاحق على المعاهدة· وفيما دعا الاتحاد الأوروبي أمس إلى مواصلة عملية التصديق على معاهدة لشبونة لإصلاح الاتحاد، اقترح إلمار بروك استفتاء ثانيا في إيرلندا على أن يتعلق بقضية حاسمة وهي عضوية الاتحاد الأوروبي (نعم أم لا) مبينا أن 80% من الايرلنديين يناصرون الاتحاد مؤكدا على ثقته من موافقتهم·