محمد سيد أحمد (أبوظبي)
اعتبر الحكم الدولي السابق والمحلل التحكيمي، أن مستوى «قضاة الملاعب» في «الجولة 25» لدوري الخليج العربي، جاء أقل من سابقتها بشكل عام، في إشارة واضحة لحالة من الاسترخاء بعد الإعلان عن هوية البطل، مشيراً إلى أن التركيز يجب أن يكون حاضراً بقوة من الحكام في جميع المباريات، بغض النظر عن أهمية أو حساسية المباراة.
وأشار إلى أن نجومية الجولة تذهب إلى الحكم محمد عبد الله حسن وطاقمه، بعد الأداء المتميز الذي قدموه في لقاء الوحدة ودبا الفجيرة، والتي خلت من أي قرارات خاطئة، أثرت على النتيجة، أو سير المباراة، بينما لم تخل المباريات الست الأخرى من الأخطاء الكبيرة، ومنها قرارات طرد 4 لاعبين في 3 مباريات، ولكنها لم تتخذ لضعف تركيز الحكام، بجانب احتساب حالات تسلل وركلات جزاء غير صحيحة.
وقال فريد علي: في مباراة الشارقة والعين التي أدارها فهد الكسار لا يوجد تسلل على ناصر الشمراني مهاجم العين، لكن جمعة المخيني المساعد الأول رفع الراية، ليمنع انفراداً تاماً بالحارس، وفي الدقيقة 18 لم تحتسب ركلة جزاء لمصلحة أسبريلا، وفي الدقيقة 28 كان يجب أن يشهر الحكم البطاقة الحمراء لأسبريلا لدخوله على حارس الشارقة بعنف مبالغ، وفي الدقيقة 40 أيضاً كان على الحكم أن يطرد خالد عيسى حارس «الزعيم» للمسه الكرة خارج المنطقة، والشروط الأربعة توفرت في الحالة، لكن الحكم اكتفى بالإنذار، وفي الدقيقة 53 احتسبت ركلة جزاء صحيحة للعين لوجود لمسة يد من عبد الله أحمد لاعب الشارقة، وفي الدقيقة 97 احتسبت ركلة جزاء غير صحيحة للعين، وكان على الحكم أن يأمر باستمرار اللعب، لعدم وجود خطأ، بل تنافس طبيعي على الكرة.
وأضاف: في مباراة الجزيرة والنصر التي أدارها سلطان محمد صالح، احتسبت ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 15، لمصلحة النصر لوجود لمسة يد على سالم راشد، وفي الدقيقة 25 احتسبت ركلة جزاء غير صحيحة للجزيرة، وفي الدقيقة 35 كان على الحكم طرد طارق أحمد لاعب النصر بدلاً من إنذاره، لدخوله العنيف على الكوري بارك، وهنا يجب الإشادة بلجنة الحكام لأنها أسندت مثل هذه المباريات غير الحساسة لحكام شباب، حتى يستفيدوا المزيد من الخبرات، وكنت أتمنى لو أسندت مباراة الشارقة والعين لحكم شاب أيضاً، حتى يتم تحضير عدد من الحكام للمستقبل.
وفي أهم مباريات الأسبوع بين بني ياس والإمارات التي أدارها عمار الجنيبي، قال فريد علي: لم تشهد أخطاء كثيرة، باستثناء حالة واحدة يجب تنبيه زايد داود المساعد الأول لها، والحالة حدثت في الشوط الأول، عندما كان نوفيللو كريستوفر مهاجم بني ياس في وضع تسلل، ولكن الكرة وصلته من المنافس، وفي هذه الحالة لا يحتسب متسللاً، ولكن المساعد الأول رفع الراية، ومنع انفراداً لبني ياس، ومثل هذه الحالات تتطلب تركيزاً أكبر من الحكام المساعدين، أما مطالبة بني ياس بركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لوجود لمسة، فإن قرار الحكم صحيح، ولا يوجد تعمد في لمس الكرة.
أما عن مباراة اتحاد كلباء والأهلي، وأدارها سلطان عبد الرزاق، قال فريد علي: في الدقيقة الخامسة، تم إلغاء هدف صحيح للأهلي، ولم يكن هناك تسلل، وفي الدقيقة 57 يجب طرد مايجا لاعب اتحاد كلباء لسلوكه المشين على وليد حسين لاعب الأهلي.
وأضاف: مباراة الظفرة وحتا التي أدارها محمد عبيد خادم، احتسب ركلة جزاء غير صحيحة للظفرة في الدقيقة 25، حيث استخلص المدافع الكرة من أمام المهاجم، ولم يرتكب خطأ، وفي الدقيقة 47 احتسبت ركلة جزاء صحيحة للظفرة، لوجود إهمال من الحارس، وفي الدقيقة 61 احتسبت ركلة جزاء صحيحة لحتا، لوجود عرقلة للمدافع داخل المنطقة، أما مباراة الوصل والشباب وأدارها يعقوب الحمادي، فلم تشهد سوى حالة واحدة في الدقيقة 93، عندما احتسب خطأ لمصلحة ليما على جاسم سالم، ولكن حسن إبراهيم يدهس ليما بعد الخطأ في سلوك مشين، وكان على الحكم أن يشهر له البطاقة الحمراء.
عدد اليوم
