السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استسلام عشرات المسلحين في العمارة قبل بدء عملية ميسان الأمنية

استسلام عشرات المسلحين في العمارة قبل بدء عملية ميسان الأمنية
19 يونيو 2008 03:54
سلم عشرات المقاتلين أمس أسلحتهم وأنفسهم للسلطات العراقية في العمارة عشية بدء العملية الأمنية المقررة في محافظة ميسان جنوب البلاد ضد ''الخارجين عن القانون''، وطلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من قوات الأمن عدم القيام باعتقالات عشوائية لأنصار التيار الصدري، في حين حمل الجيش الأميركي متطرفين شيعة مسؤولية تفجير السيارة المفخخة في مرآب للحافلات في منطقة الحرية ببغداد حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 63 قتيلا وأكثر من سبعين جريحاً· وأعلن العميد سعد الحربية قائد الشرطة في العمارة التي تشكل أبرز معاقل التيار الصدري ''قيام نحو ستين من عناصر الميليشيات من غير المطلوبين للقضاء بتسليم أنفسهم لقوات الأمن''، وقال العقيد مهدي الأسدي المتحدث باسم شرطة العمارة إن عملية ''بشائر السلام ستبدأ فجر اليوم الخميس''، موضحاً أن ''القوات العراقية أكملت استعدادتها كافة''، معرباً عن أمله بعدم فرض حظر تجول خلال العملية، وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الهدوء يسود المدينة في ظل انتشار كثيف لقوات الأمن العراقية خصوصاً، فيما يتوقع السكان المحليون عدم حدوث مواجهات عسكرية· ومع انقضاء الساعات الأخيرة للمهلة أمس، طالب المالكي القوات العراقية بعدم القيام باعتقالات عشوائية لأنصار التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ''لمجرد الانتماء''· وأفاد بيان إعلامي أن ''رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وجه قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية بعدم اعتقال المنتمين الى التيار الصدري لمجرد الانتماء''، وشدد على ''اعتقال الخارجين عن القانون فقط''، متمنياً ''تعاون قيادات التيار الصدري في عزل هذه العناصر والابلاغ عنها للتخلص منها''، وخلا مقر التيار الصدري في المدينة تماما من أعضائه، وقال رجل شرطة يتولى حراسته إن أنصار الصدر غادروا المكان مساء أمس الأول ''من دون اشتباكات''· على صعيد آخر، اتهم الجيش الأميركي متطرفين شيعة في حادث تفجير السيارة المفخخة في مرآب للحافلات بحي الحرية أمس الأول بهدف منع عائلات سنية مهجرة من العودة الى منازلها، وارتفعت حصيلة التفجير الى 63 قتيلا بالإضافة الى أكثر من سبعين جريحاً· وأوضح الجيش أن ''معلوماتنا الاستخباراتية تؤكد أن مجموعة خاصة يقودها المدعو حيدر مهدي كاظم الفؤادي تقف وراء عملية التفجير، وليس شبكة القاعدة في العراق''، ويطلق الجيش الأميركي مصطلح ''المجموعات الخاصة'' على متطرفين شيعة، انشق معظمهم من جيش المهدي، ويتلقون تدريبات في إيران، كما يقول اللفتنانت كولونيل ستيفن ستروفر المتحدث باسم الجيش الذى أضاف ''نعتقد أن الهجوم لم يكن من تدبير القاعدة''، مضيفاً أن ''التفجير بواسطة سيارات مفخخة أسلوب تتبعه القاعدة، لكن معلوماتنا الاستخباراتية من مصادر متعددة، تؤكد أن هذا التفجير نفذته مجموعة خاصة يقودها حيدر مهدي كاظم الفؤادي''، وتابع ستروفر أن ''الفؤادي أمر بتنفيذ الهجوم من أجل تأليب الشيعة ضد السنة، الذين يرغبون في العودة الى منازلهم في حي الحرية وللحفاظ على الأتاوات من إيرادات تأجير العقارات لدعم أنشطته الشائنة''· بدوره، ندد المالكي بالهجوم لكنه لم يشر الى ''القاعدة'' أو الصداميين كما كان يفعل إثر تفجيرات مماثلة، وقال في بيان إن ''الجريمة البشعة تكشف أن عتاة الإرهاب والتكفير عادوا الى رهانهم القديم في إثارة الفتنة الطائفية بعد أن ذاقوا مرارة الهزائم المتلاحقة في بغداد والبصرة والموصل وسائر محافظات العراق''· وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية أعلن أمس ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير الحرية في بغداد الى 63 قتيلا بينهم عدد من النساء والأطفال، وأكد أن ''الحصيلة النهائية لضحايا انفجار السيارة المفخخة الثلاثاء بلغ 63 قتيلا وأكثر من سبعين جريحا''، وأوضح أن ''بين القتلى خمس نساء وأربعة أطفال كما أصيبت 11 امرأة وأكثر من عشرة أطفال بجروح''· وكانت التفجير وقع قرب سوق شعبي وادى الى احتراق مبنى من ثلاثة طوابق فضلا عن اضرار مادية كبيرة· وفي السياق أسفر انفجار قنبلة في سيارة أجرة بالموصل في محافظة نينوى أمس عن إصابة 14 شخصا· كما أصاب تفجير قنبلة مزروعة على الطريق في كركوك مركبة تابعة للشرطة مما أسفر عن مقتل شـرطي وإصابـــة اثنين آخرين
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©