الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمار الدوخي: «الكوماندوز» يدفع ثمن غياب الرؤية!

عمار الدوخي: «الكوماندوز» يدفع ثمن غياب الرؤية!
6 مايو 2017 20:15
عماد النمر (الشارقة) شدد عمار الدوخي لاعب الشعب وعضو مجلس الإدارة الأسبق، على أن عدم وضوح الرؤية الصحيحة، أدى إلى تراجع مستوى «الكوماندوز» خلال السنوات الأخيرة، وليس الموسم المنتهي فقط، وبالتالي ضياع هوية الفريق، مشيراً إلى أن المتابع لمسيرة الشعب خلال السنوات الخمس الأخيرة، يجده يحتل المركز الأخير في دوري «المحترفين» ويهبط إلى «الهواة»، ويعود ليهبط مجدداً، ويمضي على مقولة «الصاعد هابط»، وهو ما لا يليق باسم ومكانة الشعب العريق. وأكد أن مشكلة الشعب الأساسية، هي تراكم الأخطاء والمشاكل التي تنتقل من إدارة إلى أخرى، وتفشل أغلبها في حلها، لتأتي إدارة جديدة ترث المزيد من المشاكل، وهو ما نشاهده الآن على أرض الواقع، رغم أن مجلس الإدارة الحالي قام بعمل كبير وجهود واضحة هذا الموسم، من أجل النهوض بالفريق، إلا أن النجاح لم يحالفه. وأوضح أن اختيارات اللاعبين سواء مواطنين أو أجانب لم يكن على المستوى المطلوب في السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما أدى إلى هدر كبير في الأموال، لو كانت استثمرت في قطاع المراحل السنية، لأنتج عناصر جيدة من أبناء النادي، تكون قادرة على رفع اسم «الكوماندوز»، وإعادته إلى الواجهة من جديد،مشيراً إلى أن قطاع المراحل السنية يضم العديد من العناصر الجيدة التي تحتاج إلى دعم واهتمام كافٍ، من أجل الاستفادة منها في الفريق الأول. وقال: رأينا عدداً من اللاعبين المتميزين من أبناء النادي في الفريق هذا الموسم، على رأسهم حميد عبد الله، وطلال عبد الله وعلي يعقوب وبدر بلال ومحمد العقروبي، وهناك أكثر من لاعب في فريق 19 سنة ينتظرهم مستقبل جيد، أمثال عبد الله صالح وحمد حبيب وعلي يعقوب، ويجب الاهتمام بهم ومنحهم الفرصة، من أجل الدفاع عن الفريق الأول. وعن رؤيته للفريق هذا الموسم، قال: منذ البداية تعاقدت الإدارة مع المدرب غازي الغرايري لمدة ثلاث سنوات، من أجل بناء فريق قوي، قادر على البقاء في دوري المحترفين، ولكن بعد أربعة أسابيع فقط من بداية الدوري، تمت إقالة المدرب، في خطوة مفاجأة، بعد تغير الرؤية بضرورة الصعود إلى دوري المحترفين، وهي خطوة متعجلة، والأصوب أن يتم الصبر حتى نهاية الدور الأول على الأقل، ثم تقييم الموقف واتخاذ القرار الصحيح، في بقاء المدرب من عدمه، وتبعات ذلك التعاقد مع المدرب شاموسكا الذي لم يقدم أي جديد للفريق الذي احتل المركز السادس بنهاية الدوري، وهو ما لا يليق أبداً بمكانة «الكوماندوز»، وبالتالي فإن الاستغناء عن خدماته منذ أيام نتيجة متوقعة، نظراً للمردود السيئ الذي تحقق على يديه. وعن أسباب ضعف الفريق خلال الدوري، من خلال عمله محللاً لمباريات دوري الأولى، قال إن أكبر مشاكل الشعب تمثلت في الدفاع الذي يعد ثغرة واضحة، ورأينا كيف خسر بالأربعة في مباراة العربي، والعدد نفسه في مباراة رأس الخيمة، وثلاثة أهداف في مباراة العروبة، ومثلها في مباراة مصفوت، وهو ما يعني الضعف الشديد في دفاعات الشعب، التي لم يستطع المدرب حلها، إضافة إلى ضعف أجانب الفريق الذين لم يقدموا الإضافة، سواء في الدور الأول أو الثاني، باستثناء الحسن ديالو الذي ظهر في مستوى جيد، لكنه لم يستطع بمفرده انتشال الفريق من كبوته، ويأتي عدم الاستقرار الفني مؤشراً مهماً في ضعف مستوى «الكوماندوز» الذي شهد ثلاثة مدربين في موسم واحد. ونفى الدوخي أن تكون المشاكل المالية أحد أسباب ضعف الشعب، مؤكداً أن دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لفريق الشعب كبير وواضح للعيان، ولم تقصر الحكومة مالياً مع النادي، ومجلس الشارقة الرياضي قدم كل المطلوب مالياً من أجل الفريق، وأعتقد أن الجميع يوافقني الرأي بأن الشعب لا يعاني مالياً. وعن رؤيته للمرحلة المقبلة، وما المطلوب من مجلس الإدارة الحالي، قال يجب أن تكون هناك خطة محددة الملامح وواضحة للأهداف المطلوبة، وبناء عليها يتحرك المجلس، فإن كان بناء الفريق هو الأولوية، يجب العمل على ذلك، وإن كان الصعود هو الأولوية، يجب مضاعفة الجهد ومحاولة التوفيق بين الهدفين، وإن كنت أرى أن الأولوية تكمن في بناء فريق جيد الموسم المقبل، وعدم الاستعجال على الصعود، حتى إذا ما نجح «الكوماندوز» في العودة إلى «المحترفين» لا يهبط من جديد، وهذا هو مطلب جميع الشعباوية، والمطلوب من الإدارة منح فرصة أكبر لأبناء النادي من اللاعبين الشباب، وحسن اختيار الأجانب الذين يصنعون الفارق، ولا ينبغي التعاقد مع لاعبين منتهي الصلاحية سواء مواطنين وأجانب. وطالب الدوخي جماهير «الكوماندوز» الوفية بضرورة مساعدة الإدارة ودعمها في المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©