الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
16 مارس 2012
شعر المرأة ? ما حكم ظهور بعض شعر الرأس للمرأة وإن كان ذلك محرماً فما هو الجزاء ؟ لا يجوز للمرأة المسلمة أن تبدي شعر رأسها للرجال الأجانب، ويجب عليها ستره كذلك أثناء الصلاة، قال العلامة النفراوي رحمه الله في الفواكه الدواني:لا يجوز للمرأة أن تبدي في الصلاة إلا وجهها وكفيها لأن جميع أجزائها في حالة الصلاة عورة ولو شعرها. وظهور شيء من الشعر أثناء الصلاة لا يبطلها وإنما تندب فيه الإعادة في الوقت، وعلى المرأة المسلمة أن تجدد التوبة دائما إذا ظهر شيء من شعرها للرجال الأجانب، ومن تاب تاب الله عليه. تقليب السلع ? هل تترتب علي غرامة، أو يجب أن أدفع قيمة أوانٍ تسببت في كسرها، قبل اتمام عملية الشراء من السوق؟ من الناحية الفقهية إذا أذن البائع للمشتري في تقليب السلعة وفحصها فسقطت من المشتري أثناء عملية الفحص لها فلا ضمان عليه لأن البائع قد أذن له، والمأذون له أمين، والأمين لا ضمان عليه، قال في شرح التحفة، عازيا للعلامة ابن سلمون رحمه الله تعالى أنه قال«.. ومن أخذ قوساً أو سيفاً أو آنية ليقلبها فانكسر القوس أو السيف عند الرمي به أو الفخار، فإن كان ذلك بإذن صاحبه فلا شيء عليه، وإن كان بغير إذنه فهو ضامن»، وبناء عليه فإن المشتري إذا سقط منه بعض المتاع أثناء عملية تقليبه فلا ضمان عليه إذا أذن له ولو عرفا من طرف البائع، هذا هو الحكم الفقهي العام، وعند حصول النزاع يرجع للقاضي صاحب الاختصاص. التايم شير ? ما حكم الإسلام في التايم شير«تأجير حصة لمدة معينة في فندق أو منتجع مدى الحياة»؟ التايم شير له صور متعددة، والحكم عليها يختلف باختلافها، ومن تلك الصور: شراء منفعة معلومة كأسبوع في السنة في عقار معروف للمشتري على سبيل الدوام وتورث عنه لو مات، وله حق بيعها ونحو ذلك، وهذه الصورة جائزة لأنها شراء منفعة وشراء المنافع دون الأعيان جائز فهو كبيع الأعيان ذاتها. وقال العلامة الخطيب الشربيني رحمه الله في المغني في تعريف البيع«عقد معاوضة مالية يفيد ملك عين أو منفعة على التأبيد فدخل بيع حق الممر ونحوه، وخرجت الإجارة بقيد التأقيت فإنها ليست بيعاً». وقال العلامة ابن مفلح رحمه الله في الفروع«قد ذكر أكثر الأصحاب جواز بيع المنافع، لكن على التأبيد». وأما إمكانية استبدال هذه المنفعة بمنفعة أخرى في مكان آخر عند الحاجة فلا مانع منه ويكون مالك المنفعة في هذه الحالة قد جعل منفعته التي يملكها مقابل المنفعة التي طلب التحول إليها في مكان آخر ولا حرج في دفع الفرق له أو عليه، قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله في أسنى المطالب«ولو أبدلا، أي العاقدان، منفعة بمنفعة في عقد مجدد جاز كما لو استأجر داراً أو قبضها ثم استأجر بمنفعتها دابة ، وظاهر أن هذا في المنفعة العينية»، وهذا هو الواقع في الصورة التي نتحدث عنها، ولا حرج أيضاً في دفع مبلغ ثابت سنويا لصيانة حصته التي اشتراها. تأخر المقاول ? تأخر المقاول عن تسليمنا البيت، واشترط زوجي عليه، دفع ثمن الصبغ عنا إذا كان يريد أن يجدد له العقد، فهل هذا جائز؟ إذا كان بين زوجك وبين المقاول عقد اتفقا فيه على أنه إذا تأخر المقاول عن التسليم فإن عليه كذا وكذا سواء كان صبغاً أو غيره، فحينئذ إذا تأخر المقاول عن التسليم جاز لزوجك أن يأخذ عليه المقدار الذي اشترط عليه أنه إذا تأخر سيؤخذ عليه، ومثل هذا يسمى في الفقه المعاصر بالشرط الجزائي، وهو جائز في مثل هذا النوع من العقود مثل عقود المقاولات والبناء وهو وارد أساساً لتحسين العقود والجدية في التعامل، لا لظلم الناس وتكليفهم ما لا يطيقون، بل هو وارد أساساً للتعويض الحاصل عن الضرر الذي حصل للشخص بسبب التأخير في التسليم. ونص عليه الفقهاء قديماً فقد قسم العلامة ابن رشد رحمه الله تعالى الشروط في العقود إلى أربعة أقسام حيث قال: (والثالث: يجوز فيه البيع والشرط، وذلك إذا كان الشرط صحيحاً ولم يؤل البيع به إلى غرر ولا فساد في ثمن ولا مثمون). ومعناه: أن الشرط إذا كان لا يقتضيه العقد ولا ينافيه، ولكن من مصلحته فهو جائز، ولكن إذا كانت هناك ظروف طارئة خارجة عن إرادة المقاول ومقدرته فإنه ينبغي مسامحته وعدم أخذ مبلغ مالي عليه، وهو الذي تقتضيه تعاليم الإسلام في التسامح في المعاملة، وإذا لم يكن بين زوجك وبين المقاول مثل هذا الشرط وتأخر المقاول عن التسليم، فلا ينبغي اشتراط شيء زائد عليه، بل يعطى حقه كاملاً، وعلى المقاول إثم التأخير في عدم الوفاء بوعده. اختلاف الأجر ?عندي خادمات من بلدان مختلفة يقمن بالعمل نفسه لكن راتبهن مختلف، هل يجوز ذلك؟ لا حرج في اختلاف رواتب الخادمات إذا كانت كل واحدة منهن تنال الأجر المكتوب في عقد عملها وكانت تعلم مسبقا بمقدار العمل الذي ستقوم به، فشروط صحة الإجارة أن يعلم أجلها وأجرها ومقدار العمل، قال العلامة النفراوي رحمه الله في الفواكه الدواني: «الإجارة لا تصح إلا بشروط ثلاثة، أحدهما: أن يكون أجلها معلوما بشهر أو سنة، أو تكون محدودة بعمل ...وثانيها : أن يكون الأجر معلوما للمتعاقدين ولو بالعرف، وثالثها: أن يكون العمل المستأجر عليه معلوما للمتعاقدين.» وإن الاختلاف الذي ذكرت في الأجر ناتج عن اختلاف العقود حسب البلدان وحسب مكاتب العمل ولا حرج عليك إذا وفيت لكل حالة بما في عقدها من أجر. ولكنه من حيث البر والإحسان والموضوعية فإذا كانت عندك سعة من فضل الله فانظري إلى أعلى راتب موجود في العقود وطبقيه على الجميع ما دام الفرق بينهن هو بسبب اختلاف العقود حسب البلدان، فإن ذلك أطيب لقلوبهن وأدعى إلى أن يبذلن جهودهن في إتقان العمل، وستنالين بإحسانك في معاملة العمال الأجر الكثير يوم القيامة. هدية التاجر ? ما حكم التاجر الذي يقدم إليك أكلا أو شرباً قبل عملية البيع أو الشراء؟ إذا كانت الهدية بسيطة ولا دخل لها في عملية البيع والشراء، بل هي مجرد هدية بسيطة يقدمها المحل لكل رواده فمثل هذه الهدايا لا بأس بها إعطاء وقبولاً أو تعارف الناس عليها. وإذا كانت الهدايا لها دخل في عملية البيع أو الشراء بحيث تشكل إحراجاً للمشتري في أن يشتري ما لا يريد، أو يشتري بمبلغ زائد على السعر المعتاد فمثل هذه الهدايا تعتبر خديعة، وعلى المشتري أن يمتنع عن قبولها إذا كان يشكل له إحراجاً، فإعطاء مثل هذه الهدايا يعتبر خديعة، قال العلامة النفراوي في كتابه الفواكه الدواني شرح رسالة ابن أبي زيد القيراوني عند قوله: (وَلَا الْخَدِيعَةُ) قال: بِأَنْ يَفْعَلَ صَاحِبُ السِّلْعَةِ مَعَ مُرِيدِ الشِّرَاءِ مَا يُوجِبُ الِاسْتِحْيَاءَ مِنْهُ، كَأَنْ يُجْلِسَهُ عِنْدَهُ وَيُحْضِرَ لَهُ شَيْئًا مِنْ الْمَأْكُولِ أَوْ الْمَشْرُوبِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©