السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دبابات في صنعاء و7 جرحى باشتباكات عدن

دبابات في صنعاء و7 جرحى باشتباكات عدن
19 مارس 2011 23:36
نشر الجيش اليمني أمس، قواته داخل العاصمة صنعاء، وذلك غداة إعلان الرئيس علي عبدالله صالح حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، فيما أعلن مسؤولون حكوميون بارزون بينهم وزير السياحة، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، استقالاتهم من مناصبهم وعضوية الحزب الحاكم، احتجاجاً على “إزهاق نفوس عشرات الشباب” الجمعة الماضي. وعزز الجيش قواته العسكرية المدعومة بالدبابات والمدرعات، في جميع مداخل العاصمة صنعاء، وحول محيط القصر الرئاسي وعدد من المنشآت الحكومية الحيوية، والمقر الرئيس لحزب “المؤتمر” الحاكم، فيما انتشرت قوات تابعة للشرطة العسكرية في جميع شوارع صنعاء التي بدأت في تنفيذ حملات تفتيش دقيقة على أغلب السيارات المارة. وأكد المعتصمون أمام جامعة صنعاء أنهم باتوا أكثر تمسكاً بحركتهم الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام غداة مقتل 52 محتجاً، في وقت فتحت الشرطة اليمنية النار على متظاهرين في عدن، حيث أصيب سبعة أشخاص بجروح. وانضم أمس عشرات الأساتذة إلى آلاف المعتصمين وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان بأن المعتصمين أكدوا أنهم لن يتركوا الساحة “حتى يسقط صالح”، فيما ظهرت دعوات على موقع فيسبوك تدعو إلى “عدم تشييع الشهداء حتى يرحل صالح وأبناؤه”. وأعلنت مصادر طبية أمس ارتفاع عدد قتلى الهجوم على المتظاهرين في صنعاء إلى 52، مؤكدة أن 126 شخصاً أصيبوا بجروح. وأوضحت المصادر أن “ستة أشخاص توفوا خلال الساعات الماضية متأثرين بالجروح التي أُصيبوا بها”. وكانت حصيلة سابقة تشير إلى مقتل 46 شخصاً في اليوم الأكثر دموية منذ بداية الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في يناير الماضي وتتوسع في كافة أنحاء البلاد، مطالبة بإسقاط النظام. وبعد يوم من استقالة وزير السياحة نبيل الفقيه، أعلن رئيس تحرير وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ناصر طه مصطفى استقالته من منصبه، فيما أعلن مصدر مسؤول في وزارة الإعلام أن الوزارة طلبت من مراسلين اثنين لقناة الجزيرة القطرية “مغادرة اليمن”. وفي وقت لاحق، صدر قرار بتعيين طارق أحمد محمد الشامي رئيس تحرير لوكالة الأنباء الرسمية خلفاً لمصطفى. وفي بيروت، أعلن السفير اليمني فيصل أمين أبو راس استقالته من منصبه احتجاجاً على “مجزرة الجمعة”. وأعلن، أمس السبت، كل من عضو مجلس الشورى خالد الرويشان، وزير الثقافة السابق، ورئيس مجلس إدارة صحيفة “الجمهورية” الحكومية، التي تصدر من مدينة تعز، ووكيل وزارة التربية والتعليم محمد زبارة، استقالاتهم من مناصبهم الحكومية والحزبية، احتجاجاً على قمع الاعتصامات المناهضة للنظام. وكان وزير الثقافة الأسبق عبدالوهاب الروحاني، ووزير الزراعة السابق جلال فقيرة، أعلنا استقالتيهما من الحزب الحاكم، احتجاجاً على “الاعتداء” على المعتصمين قبالة جامعة صنعاء. وقال أبو راس إنه “استقال من منصبه سفيراً لليمن احتجاجاً على بشاعة المجزرة التي وقعت في ساحة التغيير في صنعاء. وأضاف “إزاء حجم الكارثة، هذا أقل موقف يمكن اتخاذه”، موضحاً أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي. وأوضح أبو راس إنه سيتواصل مع وزارة الخارجية اللبنانية الاثنين بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، لإبلاغها بالاستقالة. وفي عدن، أطلقت الشرطة اليمنية أمس النار على متظاهرين ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بالرصاص بينما أصيب ثلاثة آخرون بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأوضح شهود العيان أن “الشرطة أطلقت النار خلال محاولتها تفريق تظاهرة في المعلا في عدن ما أدى إلى إصابة أحد المحتجين برصاص الشرطة، بينما أصيب ثلاثة آخرون بقنابل الغاز المسيلة للدموع”. وأضافوا أن “الشرطة فشلت رغم إطلاقها النار في تفريق التظاهرة، وفي إنهاء اعتصام في المكان مستمر منذ حوالي أسبوعين”. وتابع الشهود أن المتظاهرين اتجهوا بعد ذلك نحو مركز الشرطة “بهدف إحراقه”. وحصلت مواجهة مع قوات الشرطة عند وصول المتظاهرين إلى المكان، وأطلقت العناصر الأمنية النار على المحتجين ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بالرصاص. وكانت الولايات المتحدة دانت بشدة “قمع المحتجين” في اليمن. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان “أدين بشدة أعمال العنف التي وقعت في اليمن، وأدعو الرئيس صالح إلى الوفاء بوعده بالسماح للتظاهرات بالسير سلمياً”. كما دعت كندا الحكومة اليمنية إلى تأمين حماية المتظاهرين . وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “بشدة” باستخدام السلطات اليمنية الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، فيما أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون عن “الاستياء” حيال إطلاق النار على المتظاهرين.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©