ولي عهد رأس الخيمة يفتتح مشروع «راك دريم تورز» على كورنيش القواسم

أشاد سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة بالإجراءات والخطط الاحترازية التي تم إقرارها من قبل القيادة الرشيدة التي كان لها أكبر الأثر في تخطي الإمارات للأزمة المالية العالمية. وأكد سموه خلال افتتاحه مساء أول من أمس مشروعا سياحيا مائيا ترفيهيا رياضيا على كورنيش القواسم أن هذه السياسات حافظت على النجاحات التي تم تحقيقها في السابق بشهادة المنظمات الدولية، وهو ما ساهم في جعل دولة الإمارات تتصدر دول العالم المتعافية من الأزمة العالمية التي عصفت باقتصاد مختلف دول العالم. وشدد سموه خلال افتتاح المشروع الذي نفذته شركة «راك دريم تورز» بكلفة 18 مليون درهم على أن اقتصاد الدولة آخذ في النمو من خلال عودة المشاريع إلى ما كانت عليه قبل وقوع الأزمة الاقتصادية العالمية. ونفى سمو ولي عهد رأس الخيمة ما تردد مؤخراً حول قيام إمارة رأس الخيمة بتنفيذ استثمارات ضخمة خارج الدولة، مؤكداً أن 90% من استثمارات الإمارة الرئيسية يجري تنفيذها داخل الإمارة. وكشف سموه عن أن حجم الاستثمارات في هيئة رأس الخيمة للاستثمار بلغ 40 مليار دولار، كما شهد حجم الشركات المسجلة بالهيئة ارتفاعاً خلال النصف الأول من العام الحالي ليصل عددها إلى 2000 شركة. ولفت سمو الشيخ سعود القاسمي خلال تفقده أقسام المشروع بحضور مديري الدوائر المحلية والاتحادية وأنجال سموه الشيخ أحمد بن سعود والشيخ خالد بن سعود والشيخ صقر بن سعود وأعيان البلاد ورجال الأعمال والمستثمرين وجمهور غفير من المواطنين والمقيمين إلى أن إمارة رأس الخيمة ستشهد نمواً سياحياً كبيراً في غضون الأيام القليلة المقبلة، لما تتميز به مناطق الإمارة من المقومات السياحية الممتازة التي تجعلها وجهه مثالية للسياحة، منوهاً بأن هذا النمو الذي يتراوح بين 8 - 12% جاء متوافقاً من الخطط والإجراءات الاستراتيجية التي اتبعتها الإمارة مع تجهيز البنية التحتية التي تسهم في جذب الاستثمارات المتنوعة. وأكد سموه أن رأس الخيمة لا تهتم بجلب الاستثمارات الأجنبية فحسب، بل إنها تقوم بدعم المشاريع الاستثمارية المواطنة من خلال توفير الدعم الكامل لها الذي يمكنها من تحقيق دورها بفاعلية في المجتمع، مثمناً إقامة هذا المشروع الوطني الفريد من نوعه على مستوى الإمارة. كما أنه يعد بداية لعدد من المشاريع الشبابية المواطنة التي ستشهدها مختلف مناطق الإمارة في القريب العاجل. تجربة سياحية فريدة قال محمد يوسف العزيز الرئيس التنفيذي لشركة راك دريم تورز وصاحب المشروع إن دعم سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي للمشروع ساهم في تحويل الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع، مثمناً توجيهات سموه التي كان لها بالغ الأثر في جعل المشروع تجربة سياحية فريدة من نوعها في الإمارة. وأكد أن هذا المشروع يعد أحد المشاريع السياحية التي تشهدها الدولة عامة والإمارة خاصة، لافتاً إلى أن عدد السياح الوافدين إلى دولة الإمارات بلغ نحو 10,7 مليون سائح العام الماضي. وأشار العزيز إلى أن المشروع الذي تم الانتهاء من تشييد المرحلة الأولى منه والتي سيتبعها تنفيذ مراحل متلاحقة، مقام على مساحة 100 ألف متر مربع ويتوقع أن يستقطب 250 ألف زائر من المواطنين والمقيمين والسياح ومن الدول الخليجية. وأضاف أن المشروع جاء ثمرة ومزيجاً من الخبرات والتجارب الناجحة التي تم اقتباسها من عدة دول رائدة في هذا المجال، حيث إنه يعد أول مشروع يتميز بمواصفات ومميزات التصميم والجودة في الخدمات على المستوى العالمي. وأوضح أن المرحلة الأولى من المشروع التي انتهت شهدت إضافة عنصر مهم في مجال السياحة في المشروع هو العنصر التاريخي، حيث تم تصميم عدة أجزاء من المشروع انطلاقاً من مرجعية تاريخية مثل قلعة راك التراثية ذات الأصول التاريخية العريقة التي تم تصميمها وبناؤها من قبل مصممين ومهندسين محترفين. كما استفاد المشروع من تصميم برجيلين على غرار البراجيل التي كانت تزخر بها المنطقة وما تزال حتى الوقت الحالي مع قلعة الأوركيد المزينة أرضيتها بزهرة الأوركيد الجميلة، إضافة إلى مظلة العشاق المائية الزجاجية كونها أول نموذج من نوعه بهذه الصفات والمميزات والمظلات الخشبية الكلاسيكية. وأكد أن حديقة راك دريم تورز المطلة على ضفاف خور الخليج العربي وعلى محمية القرم التي تعد منطقة صحية، يمنع فيها تدخين التبغ بأشكاله كافة، وتعد مكاناً أسرياً ترفيهياً متكاملاً، كما أنها تعتبر غاية في الدقة من ناحية التصميم والجمال لتنوع مناظرها بين واحة النخيل وشجيرات متنوعة وأزهار وورود وممرات حجرية تتخلل كل أرجاء الحديقة، إضافة إلى القنوات المائية والشلالات والنوافير وجلسة عين الصقر الجرانيتية. وأضاف العزيز أن المشروع سيضم ألعاباً مائية ترفيهية للعائلات ومختلف الأعمار مع «راك باص» المتضمن حافلتين سياحيتين مكشوفتين «دبل ديكر» تم استيرادهما من بريطانيا للقيام برحلات في المناطق السياحية بالإمارة عبر 33 محطة مع تنظيم جولات مسائية داخل المدينة، مزودة بسماعات تقدم شرحاً عن المناطق التي تطوفها بأربع لغات عالمية حتى تتيح للسياح معرفة تواريخ ومعالم الأماكن التي يزورونها، وغيرها من الفعاليات.