السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق معلومات الهواتف المحمولة تستقطب المزيد من شركات الاتصالات

سوق معلومات الهواتف المحمولة تستقطب المزيد من شركات الاتصالات
7 مايو 2010 22:05
دخلت شركات صناعة الهواتف المحمولة المتعطشة للزخم المعلوماتي في الهواتف الذكية منافسة شرسة في شبكات الهواتف بقيادة أي فون من أبل. ومن شأن هذه المنافسة أن تولد نماذج جديدة من الأعمال التجارية في قطاع الاتصالات. وتأمل شركتا كلير وير وهاربنجر كابيتال الأميركيتان في أن يوفر لهما هذا الانفجار المعلوماتي فرصاً للحصول على الأرباح من خلال عقد الصفقات التجارية مع شركات تشغيل الهواتف المحمولة المعروفة ومن العمليات الجديدة في قطاع الاتصالات. وتعمل شركة كلير وير للاتصالات وبعملائها المشهورين مثل شركة إسبرينت، وكوم كاست، وجوجل في بناء شبكة عالية السرعة لمعلومات الهواتف النقالة، والتي ستغطي نحو 120 مليون عميل بنهاية العام الجاري. وبينما تعمل كلير وير في بيع الخدمات لزبائنها الذين يوفرون لها إمكانية الوصول عبر الانترنت لكمبيوتراتهم المحمولة، تركز الشركة في الحصول على صفقات للبيع بالجملة لعملائها من الشركات المعروفة وغيرها من الشركات الأخرى. كما أن بعض هذه الشركات غير القادرة على بناء بنياتها التحتية، تستأجر جزءاً من سعة شبكة كلير وير. وتنتهج هاربنجر لصناديق التحوط ومقرها نيويورك نمطاً مشابهاً لنمط كلير وير بالرغم من الاختلاف الكبير في تقنيات كل منهما، حيث تعمل الأولى على بناء شبكة سريعة لمعلومات الهواتف النقالة. وتعتبر تي موبايل الألمانية فرع الولايات المتحدة، واحدة من الشركات التي جذبتها فكرة حلول البيع بالجملة التي قدمتها الشركتان الأميركيتان. وسيقرر مدير تي موبايل ما إذا كانت شركته ستقوم باستثمارات ضخمة في البنى التحتية التي تقوم على الجيل الرابع من التقنيات اللاسلكية لدعم فكرة البيع بالجملة. ولتفادي عملية الاستثمار، ينبغي على تي موبايل عقد صفقة للبيع بالجملة مع واحدة من الشركتين. وبعد دخولها في محادثات معهما، تخطط تي موبايل لتبني طريقة هاربنجز، وذلك لأن شركتها تعتمد على تقنية أل تي إي، وهي تقنية الجيل الرابع اللاسلكية. وتعتبر تقنية أل تي إي خلفاً لتقنية أتش أس بي أيه التي استخدمتها تي موبايل للجيل الثالث من الهواتف النقالة. وتركز شبكة كلير وير على تقنية مختلفة للجيل الرابع تعرف باسم واي ماكس. ويجب ألا يفاجئ قرار هاربنجر بخصوص بنائها للشبكة عالية السرعة، أولئك الذين يدركون اهتمامها الكبير بمجال الاتصالات والذي تعكسه ملكيتها لـ28% من أسهم إنمار سات وهي الشركة التي توفر خدمات الأقمار الصناعية للهواتف في المملكة المتحدة. ووافق المنظمون في مارس الماضي على استحواذ هاربنجر على أصول إسكاي تيرا، وهي شركة أميركية تعمل على توفير الأقمار الصناعية، والمنتجات الإذاعية، وخدمات المعلومات للقطاع العام بما في ذلك الشرطة. وأعلنت هاربنجر أنها وباستحواذها على أصول ايكاب تيرا تخطط لبناء شبكة هجين من الجيل الرابع التي تدخل فيها أقمار صناعية وبنيات تحتية مقر «تي» موبايل في ألمانيا حيث تخطط الشركة لدخول سوق معلومات المحمول (أرشيفية) للهواتف النقالة. وسيتم ربط مستخدمي شبكة هاربنجر بمحطات أرضية في المدن الصغيرة والكبيرة، وبخطوط الأقمار الصناعية في المناطق الريفية. ومن الفوائد الكبيرة للشبكة الهجين، فإنه وباستخدامها لربط الأقمار الصناعية، يمكنها أن تتفوق على البنى التحتية لشركات تشغيل الهواتف المحمولة الحالية، ومن ثم تغطية كل سكان الولايات المتحدة. وقالت وكالة الاتصالات الاتحادية الأميركية “ستوفر شبكة هاربنجر خدمات لاسلكية للصوت والبيانات للهواتف النقالة يمكن أن تغطي أميركا بأكملها، بما في ذلك المناطق الريفية التي تفتقر لخدمات الشركات الحالية التي توفرها عبر المحطات الأرضية”. ويقدر بعض الخبراء أن تبلغ تكلفة شبكة هاربنجر نحو 4 مليارات دولار، ما جعل بعض المحللين يشككون في صحة هذه الخطط. لكن وفي بادرة على جدية هاربنجر للبدء في أعمال الشبكة، قامت في الشهر الماضي بتعيين سانجيف أهوجا المدير التنفيذي السابق لأورانج وهو القسم الخاص بخدمات الهواتف النقالة في شركة الاتصالات الفرنسية تيلي كوم. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©