الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطات الإيرانية تفرج عن نجل كروبي بكفالة

19 مارس 2011 23:39
أفرجت السلطات الإيرانية أمس عن علي كروبي أحد أنجال الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي بكفالة بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله أثناء محاولته زيارة والده الذي لا يزال رهن الإقامة الجبرية، فيما أعلن نجله الآخر أنه التقى والده في منزله الخاضع للأمن. وطالب المحافظون الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي بالتنصل من زعيمي المعارضة كروبي ومير حسين موسوي قبل إدراجه ضمن “مثلث الفتنة”، وسط خلافات برزت أخيرا بين الرئيس محمود أحمدي نجاد والحرس الثوري حول أعياد نوروز التي يعتبرها الحرس أعياداً “غير إسلامية”. وكان علي نجل كروبي اعتقل بعد أسبوع من الاحتجاجات الأولى في 14 فبراير شباط والتي قتل فيها شخصان بالرصاص. وقال موقع سهم نيوز إن علي تلقى اتصالا هاتفيا للذهاب إلى منزل والده وأنه اعتقل لدى وصوله. وأضاف الموقع أنه تم الإفراج عنه بكفاله قدرها مليار ريال (حوالي 100 ألف دولار أميركي) بعد أن أمضى 25 يوما في السجن. من جهة أخرى نقل موقع (كلمة) عن محمد تقي كروبي قوله “بعد 38 يوما على حرماني من لقاء أبي وأمي تمكنت من لقائهما في شقتهما التي تخضع إلى وزارة الأمن، بمناسبة أعياد نوروز”. وأكد مجتبي واحدي مستشار كروبي من ناحيته أن الأخير أعلن لأفراد عائلته بأنه مصر على موقفه المعارض للنظام. وأشار إلى أن كروبي وزوجته وضعا في بناية مغلقة الأبواب والشبابيك ولا يدخل إليها النور. وفي السياق ذاته حذر المتحدث باسم لجنة الأصوليين في البرلمان محمد رضا باهنر، خاتمي من مواصلة الصمت حيال التظاهرات والاحتجاجات الإصلاحية. وقال “لا يمكن وضع خاتمي في خانة زعماء الفتنة موسوي وكروبي، لأن لخاتمي مواقف تختلف عنهما”. وأوضح “لا نؤيد الشعارات التي تصف خاتمي بأنه الضلع الثالث لمثلث الفتنة في إيران، ويعتقد الأصوليون بضرورة أن يكسر خاتمي صمته وأن يدلي بتصريحات ضد موسوي وكروبي، لانتشال موقفه وإلا فإنه سيدرج من ضمن قافلة زعماء الفتنة”. وقال باهنر إن “خاتمي يمكنه العودة إلى الساحة السياسية شرط إدانة تيار جبهة الأمل الأخضر التي يتزعمها موسوي”. وأضاف أنه “لا مشكلة للحكومة مع تيار الإصلاحات لكن على خاتمي أن يضع حدودا وأن يبين موقفه من التيار الأخضر، لأن زعيمي الجبهة ضد ولاية الفقيه”. في غضون ذلك برزت خلافات بين نجاد وقيادة الحرس الثوري بسبب إصرار الرئيس على إقامة احتفال نوروز ودعوة زعماء 6 دول إلى إيران مثل زعيم طاجيكستان وأفغانستان والعراق وتركمانستان، إضافة إلى وزير خارجية تركيا وممثلي 10 بلدان. وقال الجنرال يد الله جواني رئيس القسم السياسي للحرس الثوري عن امتعاضه من “قيام الحكومة بالانغماس في القضايا الوطنية والأعياد غير الإسلامية، متهماً حكومة نجاد بـ”الترويج للفكر القومي الليبرالي وليس الفكر الإسلامي”. وحذرت جمعية الأصوليين المتشددة بمحافظة شيراز نجاد أيضا من قيام احتفالات نوروز، وطالبته بـ”إلغائها، واحترام قيم الثورة”. واتهموا نجاد “بالترويج وتخليد قضايا قومية تعود إلى ما قبل الإسلام ونشر الفساد في المجتمع”. وفي سياق التطورات الداخلية الأمنية كشف قائد قوات الشرطة في محافظة كردستان إيران العميد إبراهيم قائد رحمتي، أن “إحدى دوريات الشرطة وخلال عمليات التحري في منطقة دهقلان تم التعرف على خلية تابعة للتنظيم السلفي، وقد قتل أحد أفرادها في كمين واعتقل الثاني”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©