دبي (الاتحاد)
تدشن مواهب برنامج الأولمبياد المدرسي فعاليات النسخة السادسة غداً، والتي تنطلق بأسبوع التميز الرياضي وتستضيفه إمارة الشارقة بمشاركة 2664 طالباً وطالبة من مختلف مدارس الدولة يتنافسون على ألقاب 7 ألعاب فردية منوعة، وتستمر المنافسات لمدة 8 أيام متواصلة بـ 6 مواقع مختلفة. وتتمثل الرياضات السبعة المدرجة بالمشروع الطلابي في القوس والسهم، الريشة الطائرة، المبارزة، الجودو، السباحة، ألعاب القوى، والتايكواندو، وتحتضن إمارة الشارقة فعاليات المنافسات النهائية، ويستضيف نادي الثقة منافسات القوس والسهم بنادي الثقة لأصحاب الهمم، فيما تستضيف صالة الأندلس الريشة الطائرة، على أن تقام المبارزة بصالة مدرسة معاذ بن جبل، ويحتضن نادي الحزانة فعاليات رياضتي الجودو والتايكواندو، فيما تقام منافسات ألعاب القوى بنادي ضباط شرطة دبي، والسباحة بمسبح مجمع حمدان الرياضي.
وأكد المهندس داوود الهاجري، أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، أن النسخة السادسة ستشهد تحولاً كبيراً في سير البرنامج، لاسيما بعد الاستفادة من قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله بالسماح لأبناء المواطنات، وحاملي الجوازات التي خلاصات قيدها تحت الإجراء، بالإضافة إلى مواليد الدولة، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية التي تُقام في الدولة، وعدم اشتراط جنسية الدولة لمشاركتهم في هذه المسابقات.
وقال: «لا شك أن قرار صاحب السمو رئيس الدولة سيكون له مردود إيجابي على تلك المواهب الصغيرة التي فُتح أمامها المجال للانطلاق والكشف عن إمكانياتها، الأمر الذي يعكس مدى اهتمام وحرص قيادتنا الرشيدة على توفير السبل وتقديم أفضل المعطيات لفتح المجال واسعاً أمام الرياضيين وتكوين قاعدة قوية من المواهب والعناصر المميزة، بما يعزز مستوى الرياضة ويحقق الأهداف المنشودة التي تتمثل في المشاركة من أجل المنافسة في مختلف الأنشطة والفعاليات الرياضية الرسمية التي تقام في الدولة».
أضاف: «استهداف تطوير مواهب برنامج الأولمبياد المدرسي، يعد أهم المبادرات الوطنية التي تستقطب المميزين في الألعاب المختلفة عن طريق التنقيب المستمر وإجراء الاختبارات اللازمة التي من شأنها توظيف طاقات اللاعب في الاتجاه الصحيح، والحصول على أفضل النتائج الممكنة، حيث إن القاعدة التي أسسها الأولمبياد المدرسي سيكون لها بالغ الأثر في تزويد المنتخبات الوطنية بعناصر واعدة في المستقبل، انطلاقاً من رؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي، بأهمية تعزيز قدرات أبنائنا الطلاب في مراكز متخصصة، بما يخدم مصلحة رياضة الإمارات ويضعها على المسار الصحيح، إلى جانب جعل المدارس قاعدة تتم الاستعانة بها في اكتشاف الموهوبين وصقل مهاراتهم، والعمل على تطوير مستواهم عن طريق تقديم كافة سبل الدعم من متطلبات واحتياجات للوصول إلى الهدف المنشود، وهو تكوين القوام الأساسي للرياضة الوطنية خلال المرحلة المقبلة».
وأكد أحمد عبد الرحمن، رئيس قسم اللياقة البدنية بوزارة التربية والتعليم، أن مستوى الطلاب جيد إلى حد كبير، مما يدعو إلى التفاؤل لتقديم أداء متميز، سواء في النسخة السادسة من البرنامج، أو بطولات العالم المدرسية أمام نخبة من الطلاب من كافة أنحاء العالم، وقال: «مرحلة التصفيات الماضية في مراكز التدريب أسفرت عن العديد من الطلاب الموهوبين من خلال عقد تجمعات دورية ومباريات تجريبية في كافة الألعاب، مع العديد من المدارس ومنها المدارس الهندية والخاصة من مختلف الجنسيات، مما يزيد من الاحتكاك المباشر بين الطلاب ويضعهم في مرحلة متقدمة، من خلال التعرف على مستويات وقدرات أقرانهم بصورة نموذجية، في ظل الحرص الملموس من قبل الجهات المعنية كافة بمشروع الأولمبياد المدرسي، سواء اللجنة الأولمبية الوطنية، أو وزارة التربية والتعليم، وغيرهم من الشركاء الاستراتيجيين الذين يقدمون كل السبل من أجل إنجاح المشروع من النواحي كافة».
كما أكد محمود طيفور، مشرف التطوير باتحاد الريشة الطائرة والمشرف الفني على مراكز تدريب الأولمبياد المدرسي، أن البطولة المفتوحة للبنين والبنات للريشة الطائرة التي جرت مؤخراً بدبي شهدت مستويات مبشرة أفضل من العام الماضي، وقال: «المشاركة كانت إيجابية بين كافة الطلاب طوال المرحلة الماضية، وكذلك الكوادر التدريبية قدمت مستويات فنية مميزة للنشء من شأنها أن تعزز مستواهم وقدراتهم، ولدينا الآن أفضل العناصر من مختلف مدارس الدولة ليمثلوا قوة إضافية وفريقاً متكاملاً يخوض المنافسات».
وقال شعبان حسين مدرب مركز مدرسة دبي الوطنية بالبرشاء للريشة الطائرة، والتي تأهل منها 3 لاعبين من أصل 5 يخوضون غمار بطولة الهند المدرسية: «تاريخ دبي الوطنية في الريشة الطائرة يمتد لأكثر من 15 عاماً، فهي من أولى المدارس التي أدخلت اللعبة ضمن أنشطتها، ومنذ عام 2002 أسسنا أول بطولة للعبة الريشة الطائرة، بالإضافة إلى كونها المدرسة الأولى التي تمثل الإمارات في بطولة العالم المدرسية وذلك عام 2006 بفرنسا، ثم بإسبانيا عام 2008».
عدد اليوم
