سوق العوير يشهد تراجعاً في عدد مزادات السيارات المستعملة

انخفض عدد مزادات السيارات المستعملة في سوق العوير والتي تنظمها إحدى الشركات المتعاقدة مع البلدية لغاية شهر يونيو من العام 2009، بحسب ما كشفت بلدية دبي. أما حركة البيع والشراء من المعارض الموجودة في السوق فهي لا تزال تسجّل ازدياداً متواصلاً، وذلك وفقاً لخليفة حارب مدير إدارة الممتلكات الذي اعتبر انه بالرغم من الأزمة المالية العالمية «إلا أن الجو العام بالنسبة لحركة التداول في السوق يبدو مطمئناً». وأشار حارب إلى أن السوق عادة ما يشهد مزادات يترواح عددها بين 7 و12 مزاداً شهرياً خلال الشهور التي تشهد ضغطاً في العرض والطلب، إلا أنه في العام 2009 انخفض هذا العدد إلى 4 أو 6 مزادات شهرياً. وقال إن عدد المزادات التي تمّ تنظيمها منذ بداية العام 2009 لغاية شهر يونيو قد بلغ 30 مزاداً حضرها 5883 زائراً، وبيعت خلالها 2914 سيارة مستعملة. وبلغ عدد المزادات في العام 2008 حوالي 64 مزاداً حضرها 6650 زائراً، وقد بلغ عدد السيارات المباعة 3622 سيارة. أما في العام 2007 وقبل إجراء عمليات التوسعة التي شهدها سوق العوير، فإن عدد المزادات لم يتخط 51 مزاداً بحضور 4500 شخص، بيعت فيها 2800 سيارة. تجارة السيارات المستعملة وعن حركة البيع والشراء بشكل عام، قال حارب إن الإحصاءات المتوفرة لغاية الآن تشمل فقط شهري يناير وفبراير من العام الماضي، حيث بلغ عدد السيارات المباعة 1886 سيارة بقيمة 107 ملايين درهم من أصل 9450 سيارة تمّ عرضها. أما بالنسبة للعام 2008، فقد ارتفعت حركة التجارة في السوق بنسبة 37.5 في المئة مقارنة بالعام 2007. فقد بيع في العام 2008 حوالي 15 ألفاً و322 سيارة من أصل 46 ألفاً و571 سيارة بقيمة 916 مليون درهم. أما في العام 2007، فقد تم بيع 10 آلاف و270 سيارة من أصل 33 ألفاً و190 سيارة بقيمة 666 مليون درهم. وقال حارب إنه في شهر نوفمبر المقبل ستنتهي بلدية دبي من إنجاز المبنى المخصّص لمواقف السيارات والذي يستوعب حوالي 1500 سيارة. وأضاف إن هذا المبنى سيكون مخصصاً لأصحاب المعارض، حيث سيتيح لهم عرض الفائض من المركبات في المواقف بدلاً من تركها على الشارع وسط السوق مما يعيق حركة الزوار وإمكانية إيجاد موقف للمتسوقين في الداخل. ويضم سوق العوير في الوقت الحالي 205 معارض للسيارات موزعة على مساحة مليون متر مربع، وذلك بعد أن تمّ إضافة 75 معرضاً جديداً كجزء من مشروع توسعة السوق. ويضم السوق بالإضافة إلى أصحاب المعارض، جميع الوكلاء المعتمدين للسيارات الجديدة في دبي. وسعت بلدية دبي الى توفير جميع الخدمات المتعلقة بالسيارات مثل شركات فحص وتسجيل السيارات، وشركات التأمين والتمويل، ومواقع لإيبكو وإدارة المرور وغيرها من الخدمات. وجاءت فكرة إنشاء السوق بناء على استبيان أجرته البلدية مع تجار السيارات في الإمارة للوقوف على آرائهم بخصوص جمعهم في مكان واحد، والذين اتفقوا على أهمية الفكرة بما فيها من تنظيم لتجارة السيارات المستعملة في الإمارة وتسهيل جولات التجار والزوار.