انطلاق حملة إعلامية للتحذير من «النصب الإلكتروني»

تبدأ اليوم وبتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حملة إعلامية مكثفة بهدف توعية أفراد ومؤسسات المجتمع من مغبة الوقوع ضحايا لعمليات وجرائم النصب والاحتيال الإلكتروني والرسائل النصية الهاتفية والمكالمات الخادعة بتقنية «الهندسة الاجتماعية». وبمجرد بدء «الحملة» سيتم تباعاً إرسال حوالي 9 ملايين و682 ألفاً و537 مليون رسالة نصية قصيرة (sms) إلى جميع مستخدمي الهواتف المتحركة لـ«اتصالات» و«دو» بهدف توعية وتحذير هؤلاء المشتركين وغيرهم الوقوع ضحايا في عمليات النصب الهاتفي والإلكتروني. وتقدّم «الحملة» ضمن جدول نشرها التوعوي، تصريحات وأخباراً صحفية هادفة تحذر من الوقوع ضحايا في تلك الجرائم، إلى جانب الكشف عن إجمالي عدد عمليات النصب الهاتفي والإلكتروني التي تلقتها مراكز الشرطة وطرق وإرشادات الوقاية منها. كما تقوم بعرض بعض حالات للضحايا المستهدفين الذين تعرضوا لعمليات النصب الهاتفي والإلكتروني، إلى جانب إثراء «الحملة» بلقاءات وتحقيقات واستطلاعات تحليلية وميدانية موسعة مع شرائح شرطية وأكاديمية واقتصادية واجتماعية وتربوية ودينية، وضحايا، وغيرهم من المواطنين والمقيمين لاستخلاص آرائهم وخبراتهم وأصواتهم بهدف توعية القطاعات وأفراد المجتمع من خلال التحذير والتصدّي وتجنّب الوقوع ضحايا مستهدفين في جرائم عمليات النصب الهاتفي والإلكتروني غير السوية. وتتخلل «الحملة» برامج توعوية هادفة تنشر في جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة باللغات: العربية والإنجليزية والهندية، بالإضافة إلى الإعلانات المصاحبة للحملة. وحذر اللواء ناصر لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، مستخدمي شبكة الإنترنت العالمية، والهواتف المتحركة، من عدم الانقياد وراء الخدع الهاتفية أو الإلكترونية عبر الرسائل بنوعيها الإلكترونية أو الهاتفية، والتي يوهم أصحابها المستخدمين بفوزهم بجوائز مالية قيّمة من غير مرجعية أساسية لها. وأشار اللواء النعيمي في تصريح صحفي بمناسبة انطلاق الحملة التحذيرية التوعوية التي تطلقها «الأمانة» للتوعية من النصب الهاتفي والإلكتروني، ان ضبطيات عديدة بيّنت أنها جوائز وهمية تستهدف إمّا الاستيلاء على الرصيد المالي أو الدخول في «شبكة معقدة» من الاتصالات والرسائل الهاتفية الخادعة، والتي تنتهي في النهاية باستنزاف مبالغ مالية من غير عائد حقيقي. وانتقد اللواء النعيمي في الوقت نفسه سذاجة البعض ووقوعهم ضحايا في مثل هذا النوع من عمليات النصب، والتي عملت كافة الأجهزة الشرطية بالتنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات على التحذير من مغبة الوقوع ضحايا لها. وأوضح اللواء النعيمي، أن الرسالة التي تتوجه بها حملة التوعية الإعلامية ممثلة بإدارة الشؤون الفنية والإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، هي الدعوة الجادة والفورية للحذر من كل ما هو مريب وإضاعة الفرصة على كل من يتربّص بأفراد الجمهور للاستيلاء على أموالهم بغير وجه حق وعبر مختلف الحيل والوسائل التقليدية. ونبه اللواء النعيمي إلى توجيهات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتعزيز دور الرقابة الأسرية في توعية الأبناء وتحصينهم من مخاطر وسلبيات التقنيات الحديثة وتكثيف مراقبتهم وتوجيههم نحو الاستخدام السليم والهادف لتلك التقنيات. ودعا الجهات المعنية وأفراد قطاعات المجتمع للقيام بدورها ومسؤولياتها في بث الوعي حول خطورة الاستخدام السلبي لتقنية المعلومات. وأشار أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، إلى أن التكنولوجيا الحديثة، ورغم أنها استهدفت خدمة البشرية، إلاّ أن البعض من أصحاب النفوس المريضة وعلى المستوى العالمي اتخذوا منها وسائل للإيقاع بالضحايا من البسطاء والسذّج. وأشار اللواء النعيمي إلى حرص واهتمام وزارة الداخلية والجهات التابعة لها بتكثيف حملاتها بالتنسيق مع الجهات المعنية على تتبع ورصد وضبط هؤلاء الجُناة، مؤكداً أن «الشرطة» ستبقى مستمرة كعهدها في تعاونها التام مع الجمهور لزيادة الوعي وتعزيز جهود الوقاية من الجريمة وتعريف المجتمع بأي ممارسات رخيصة تقع بحقهم في إطار شفافيتها المعتادة. يذكر أن الاحتيال الذي يأتي عن طريق البريد الإلكتروني يعدّ الأشهر والأبرز، ويكون مثالاً لذلك قيام شركات وهمية أو أفراد بإرسال رسائل جماعية إلى عدة عناوين عن طريق استخدامهم بعض برامج البريد الإلكتروني.