الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المرشح لـ «الداخلية» الإيرانية يلوح بمعاقبة كروبي بـ80 جلدة

المرشح لـ «الداخلية» الإيرانية يلوح بمعاقبة كروبي بـ80 جلدة
16 أغسطس 2009 00:50
أكد مهدي طائب عضو جمعية المدافعين عن خط الثورة الإيرانية أمس، أن المرشح الرئاسي الخاسر رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي، سيجلد 80 جلدة إذا لم يثبت صحة ادعاءاته في رسالته التي بعثها إلي رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني، حول عمليات اغتصاب شباب وشابات من الإصلاحيين تم احتجازهم أثناء التظاهرات التي أعقبت انتخابات 12 يونيو الماضي. في حين جدد كروبي اتهامه بأن العديد من المتظاهرين الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد، قضوا في السجون بعد تعرضهم «للضرب والتعذيب». من جهة أخرى، ذكر النائب فرهد تجاري العضو في لجنة برلمانية تحقق في قضية المحتجين المعتقلين، أن القائمة تضم بـ69 قتيلا التي رفعتها المعارضة، تضم «المعتقلين والمحتجزين في مواقع غير معروفة والقتلى والمفقودين». وبالتوازي، أعلنت طهران أمس، أن دفعة جديدة تضم 25 من المعتقلين بسبب مشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، سيمثلون اليوم أمام المحكمة. وقال مهدي طائب وهو مرشح لوزارة الداخلية الإيرانية في حكومة الرئيس نجاد المرتقبة، «في نظامنا الإسلامي يحتاج المدعي إلي 4 شهود لإثبات ادعائه وبعكس ذلك فإنه سيصنف (فاسدا ومذنبا وفاسقا)، وسيتم جلده 80) جلدة». ودعا طائب السلطة القضائية إلي ضرورة وضع كروبي في السجن حتي يحين موعد المحاكمة لأن سلوكه الأخير كان في خدمة أعداء إيران وإنه اثلج قلوب الأعداء بتلك الأكاذيب. في المقابل، أكد كروبي أنه سيبرز وثائق حول جرائم الاغتصاب لرئيس البرلمان علي لاريجاني مؤكدا انه لن يلتزم الصمت حيال جرائم المتشددين وسيواصل فضح جرائمهم في المعتقلات. وقال كروبي على الموقع الالكتروني لحزبه «اعتماد ملي» مجددا أمس «إن بعض الذين شاركوا في الاحتجاجات تعرضوا للأسف للتعذيب». وقال رجل الدين الإصلاحي «وردني إن قوات الأمن جردت معتقلين في سجن كهريزاك سيء الصيت، من ملابسهم وأرغمتهم على الزحف كالدواب فيما جلس حراس من السجن على ظهورهم»، في إشارة إلى المعتقل الذي أغلق الشهر الماضي كما أعلن رسميا. وقال ان «بعض المعتقلين اجبروا على التعري وتم تكديسهم الواحد فوق الآخر» في الزنزانات. وتابع «وردني أيضا أنه أثناء تعرضهم للتعذيب، كان المحتجون يرغمون على شتم أمهاتهم». وذكر كروبي في بيان آخر نشر أمس في صحيفته «اعتماد ملي» ان «بعض الشبان الذين كانوا يرددون شعارات، ضربوا حتى القتل». وفي سياق متصل، ونقلت وكالة الأنباء الطلابية «ايسنا» عن بيان للمحكمة الثورية في طهران ان «الجلسة الثالثة لمحاكمة المشاركين بأعمال الشغب في طهران ستعقد الأحد...في الغرفة 15 من المحكمة الثورية»، موضحة أن عدد الذين سيحاكمون اليوم يبلغ 25 شخصا. وقد مثل أمام المحكمة نفسها منذ الأول من أغسطس الحالي ما مجموعه 110 أشخاص من المشاركين في الاحتجاجات بينهم سياسيون اصلاحيون وصحفيون وكذلك الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس، وموظفان محليان في سفارتي فرنسا وبريطانيا. ولم يصدر أي حكم قضائي عن هذه المحاكمات التي تدينها العواصم الغربية. إلى ذلك، اتهم زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي، النظام السياسي في بلاده بأنه يسعى إلي إثبات تصوراته الخاطئة من خلال الاستمرار في محاكمة الاصلاحيين. وقال أثناء لقائه أعضاء نقابة الأطباء الجامعيين بطهران أمس، «في كل محاكم الدنيا يجب أن تمنح الأسر الحق في اختيار أحد المحامين من أجل الدفاع عن ذويهم في المحاكم ..والسماح للمتهمين بلقاء ذويهم..لكننا لم نر ذلك في المحاكمات الأخيرة». وأشار موسوي إلى أنه سيعلن في المستقبل عن تأسيس جبهة اجتماعية بعنوان «تشكيلات الطريق الأخضر للمستقبل» مشيرا إلى أن هذا التيار لا يتناقض مع طريق الثورة. وشدد موسوي انه لولا التزوير في الانتخابات لما حدثت تلك المشاكل متهما النظام باستخدام المؤسسات العسكرية لضرب الناس، وقال «هذه المؤسسات جاءت من أجل الدفاع عن الوطن أمام الأعداء وليس لتصفية أبناء النظام».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©