الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شوقي عبد الأمير يقرأ من تجارب المنفى والعودة وبيروت

شوقي عبد الأمير يقرأ من تجارب المنفى والعودة وبيروت
19 يونيو 2008 23:05
أقامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي أمسية شعرية استضافت فيها الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير في قراءات منتخبة من تجربته الشعرية وسط حضور لاقت لشعراء وصحفيين ومحبي الشعر· وفي تقديمه للأمسية الشعرية قال الدكتور محمد ولد عبدي: إن الشعر العربي المعاصر شهد العديد من التحولات والتراكمات الفنية التي جعلت منه ظاهرة متميزة، ففي كل عصر وفي كل حقبة يكتسب الشعر العربي خصائص جديدة مختلفة ومضافة تنحو بالشعر نحو آفاق جديدة ومغايرة، وبالطبع كان ذلك بفضل أسماء مهمة قدمت تجاربها الشعرية وانجازاتها في هذا النمط من الإبداع ويترافق ذلك مع طروحات هؤلاء المبدعين في كيفية القول الشعري· أما عن الشاعر فقال ولد عبدي: لقد استطاع شوقي عبد الأمير من خلال تجاوزه لذاته الدائم ان يخلق خصوصية شعرية لا في الشعر العراقي فحسب بل الشعر العربي، فقد عاش كل الهموم العربية وحمل مطامح الإنسان العربي· وشوقي عبد الأمير متخصص في اللغة العربية أكمل دراسته في السوربون عام 1977 وعمل مستشاراً ثقافياً لليونسكو وأشرف على مشروع كتاب في جريدة، له من الدواوين ''حديث المغني'' و''حديث النهر'' و''إمضاءات'' و''ميلاد نخلة'' و''يوم في بغداد'' و''السنبلة'' و''في ساعة متأخرة من الجرح'' و''غريب على الخليج'' وقد أصدر الأعمال الشعرية الكاملة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 1998 وقد ضمت دواوينه ''ديوان الاحتمالات'' و''ديوان المكان و''حديث النهر''· في بداية الأمسية صنف الشاعر شوقي عبد الأمير قراءته لشعره إلى ثلاث مراحل وهي مرحلة المنفى ومرحلة العودة ومرحلة بيروت· من مرحلة المنفى قرأ قصائد ''كتابة'' و''عابرون'' وقصائد متنوعة منها ''السفر'' و''السيل'' و''الليل''· ومن مرحلة العودة الى بغداد عام 2003 قرأ قصائد متعددة منها ''حدود'' و''المجزرة'' و''وحدي في بغداد''، ثم قرأ من مرحلة بيروت ومن ديوان ''خيلاء'' اختار ''في أعالي ذراعيك'' و''آرديكو'' التي تعني ''فن الديكور'' وهي لفظة فرنسية· ثم اختتم قراءاته بقصائد صغيرة هي ''تمارين'' كتبت على شكل ''تمرين في الأرقام'' و''تمرين في الأشكال'' و''تمرين في التكوين'' و''تمرين في التكاثر'' و''تمرين في الجغرافيا'' و''تمرين في اليقظة''·· وتنوعت قصائد شوقي عبد الأمير بين التفعيلة والنثر، اذ كانت التفعيلة واضحة في قصائد المرحلة الأولى ''المنفى'' أما قصائد النثر فكانت من مرحلة بيروت بخاصة· وفي قصيدة ''الليل'' يقول: ندى في النداء وفي الليلة ليل/ اجرح بالعجلات مسار هنا عرب ثملون وباريس تنقل أشجارها مثل قتلى الزحام وتلتم في جرحي الأبجدي وفي حجرات الكلام أغادر لي بعض ما خلفته الكؤوس المضاءة بالشرق زرقاء بعض الحرائق ما يُحس الكرم عند ارتضاء الجموح يهدأ الطائر المعدني العويل المزجج في قدمي أنا العقرب المتنحثر سال على كل رقم فصار الشمال عراء الجنوب وظل الجنوب رداء الشمال وبين يدي الهواء الذي لا يسافر بين يدي الهواء الذي لا يؤوب·· ندى في النداء وفي الليلة الليل· كذلك قصيدة عابرون فقد ضمت رموزاً سومرية وتذكرات لدجلة ولبغداد أما في قصائده القصار ''تمرينات'' فيقول في تمرين اليقظة: ''ينام في الحلم فأغطيه بجسدي هكذا استفيق''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©