رشا طبيلة (أبوظبي)
تعمل فنادق في أبوظبي العام الحالي على استقطاب زوار الأسواق الخليجية، على رأسها السوق السعودي، إضافة إلى السوقين الهندي والصيني، وهي أبرز الأسواق التي يستهدفها قطاع الضيافة، بحسب مسؤولين في فنادق ومكاتب سفر، توقعوا نمو الطلب من تلك الأسواق للموسم المقبل، نتيجة للحملات الترويجية التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع شركائها من فنادق خارج الدولة.
وقال أمين دقاق، مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة لمجموعة «روتانا» «منذ بداية العام الحالي يستحوذ السوق الخليجي على النصيب الأكبر من نزلاء فنادق المجموعة بأبوظبي، وعلى رأسها السوق السعودي».
وتوقع أن يستمر السوق الخليجي باعتلاء أعلى قائمة الأسواق في الموسم المقبل وبالصيف أيضا، حيث يعوض ذلك أسواق أوروبية وروسية أخرى التي شهدت بعضها تراجعاً بسبب الأوضاع الاقتصادية.
وأشار دقاق إلى أن سوقي الصين والهند أيضاً يشهدان نمواً ملحوظاً، ومن أهم الأسواق للعام الحالي.
وارتفع عدد النزلاء السعوديين خلال الربع الأول من العام الحالي، بنسبة 6% إلى 61,1 ألف نزيل سعودي، مقارنة مع 57,6 ألف نزيل في الفترة نفسها من العام الماضي، حيث حقق السوق السعودي المرتبة الرابعة ضمن الأسواق الخارجية المصدرة للسياح، وارتفع عدد النزلاء العُمانيين خلال الفترة ذاتها بنسبة 5% إلى 17,1 ألف نزيل، مقارنة مع 16,3 ألف مزيل في الفترة نفسها من العام الماضي، في حين ارتفع النزلاء القطريين بنسبة 10% إلى 7881 ألف نزيل، مقارنة مع 7136 ألف نزيل في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
من جهته، قال سعود الدرمكي، الرئيس التنفيذي ومؤسس «بريميير» للسفر والسياحة: «إن الأسواق المستهدفة للعام الحالي تتمثل بالهند والصين كسوقين رئيسين، إضافة إلى الأسواق الخليجية، على رأسها السوق السعودي الذي يستحوذ على نصيب الأسد من النزلاء الخليجيين».
وأشار إلى أن أبوظبي تشهد نمواً ملحوظاً العام الحالي من السوقين الهندي والصيني سواء الذين يأتون بهدف الأعمال والاستثمار أو المجموعات السياحية.
وبحسب بيانات الهيئة، حقق السوق الهندي المرتبة الأولى في قائمة أكثر الأسواق الخارجية المصدرة للنزلاء بأبوظبي، حيث ارتفع عدد النزلاء من الهند بنسبة 31% إلى 73,4 ألف نزيل في الربع الأول من العام الحالي، في وقت حققت الصين المرتبة الثانية بواقع 65,7 ألف نزيل بنمو 3% مقارنة مع 64 ألف نزيل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبين الدرمكي أن التركيز العام الحالي يتمثل في الترويج لأبوظبي في تلك الدول من خلال الجولات التعريفية والمشاركة بالمعارض والفعاليات الدولية فيها.
ولفت إلى أن ما يعزز من الطلب السياحي لأبوظبي، لا سيما في الموسم المقبل، الفعاليات والمعارض التي تشهدها الإمارة، والتي ستستقطب العديد من الزوار، مشيراً إلى أن الشركة تتلقى حجوزات وطلبات مستمرة من الأسواق المستهدفة.
وقال علاء العلي، مدير «نيرفانا» للسفر والسياحة: «إن الشركة تشهد نمواً في الطلبات والحجوزات من الأسواق الصينية والهندية ومن سنغافورة أيضاً، إضافة إلى السعودية ضمن الأسواق الخليجية، حيث أصبحت أبوظبي وجهة معروفة وجاذبة لتلك الأسواق سواء للأعمال أو الترفيه».
وبين أن حصة سياحة الترفيه تشهد نمواً في أبوظبي مع الفعاليات التي تشهدها والمرافق الترفيهية الموجودة فيها.
واتفقت سوزان ستير، مديرة المبيعات والتسويق في فندق «ريتز كارلتون جراند كانال» أبوظبي، مع سابقيها، مشيرة إلى أن السوق الصيني يعد سوقاً مهماً للعام الحالي، حيث يشهد الفندق لا سيما للموسم المقبل، نمواً في الطلب من السوق الصيني.
ومن جهة أخرى، تراجع عدد النزلاء الألمانيين للربع الأول من العام الحالي بنسبة 9%.
عدد اليوم
