محمد سيد أحمد (أبوظبي)-قلب دخول الدولي المغربي عادل هرماش لاعب الوحدة في بداية الشوط الثاني أمام الجزيرة حال العنابي، ومثل اللاعب إضافة كبيرة، وساهم بفعالية في عودته فريقه إلى المباراة التي ظهر فيها العنابي بوجهه الحقيقي، ورسم صورة ذهنية افتقدها محبوه لفترة طويلة. وهرماش ظل بعيداً عن التدريبات لـ 5 أيام بسبب كدمة، قبل أن ينضم لها قبل 72 ساعة من المباراة، ولا شك في أن ما قدمه من مستوى أحرج بيسيرو مدرب الوحدة الذي احتفظ به على دكة البدلاء والفريق يستقبل الأهداف، الواحد تلو الآخر، في الشوط الأول، ليتساءل كل من تابع المباراة، ألم يكن من الأجدى أن يدفع المدرب باللاعب من البداية حتى يكون متاحاً أمامه فرصة سحبه من الملعب إذا ظهر انه ليس في الفورمة المطلوبة أو عاودته الإصابة؟، وهل لو شارك هرماش من البداية لكانت الحال على غير ما انتهت عليه المباراة التي تصنف أجمل مباريات البطولة؟، خاصة أنه أحدث تحولاً كبيراً في الشقين الدفاعي والهجومي لفريقه، وساهم بفعالية في النتيجة التي انتهت عليها المباراة.
والسؤال الأهم هل سيتعلم بيسيرو من الدرس، ويتمتع ببعض الجرأة المنطقية مستقبلاً في كيفية التعامل مع أدواته أم سيواصل على النهج ذاته؟. الجدير بالذكر أن المغربي كان يؤكد قبل اللقاء على جاهزيته لخوض المواجهة، لكنّ رؤية مدربه فرضت عليه لعب نصفها فقط.
عدد اليوم
