مايا أنجيلو «ما زالت مشعّة»

محمود إسماعيل بدر (عمّان) احتفلت الأوساط الثقافية العالمية، وعلى وجه الخصوص محرّك البحث «جوجل»، بالذكرى الـ 90 لميلاد الشاعرة والكاتبة الأميركية مارجريت آن جونسون، المعروفة بـ»مايا أنجيلو» (4 أبريل 1928 – 28 مايو 2014) أحد أهم الأصوات الأدبية في القرن العشرين. وقد ذاعت شهرة أنجيلو، التي برعت في الكتابة النثرية والشعر والمسرح والسيناريو، عندما نشرت مذكراتها في عام 1969 بعنوان «أعرف لماذا يغرّد الطائر الحبيس»، وفيها عاينت حياتها منذ الطفولة التي عانت فيها من سوء المعاملة والاضطهاد في منطقة «ديب ساوث» في حقبة الثلاثينيات. اعتبر عديد النقاد في العالم انجيلو، المخرجة السينمائية والأستاذة الجامعية، صوتا أمريكيا مقاوما للعنصرية والتمييز ضد ذوي البشرة السمراء، ونجحت عبر أكثر من 50 عاما من الإبداع، من إلهام الكثيرين حول العالم في قضية التمييز العنصري. عربيا قد لا يعرف الكثيرون أن أنجيلو انتقلت في عام 1960 للإقامة في القاهرة، حيث عملت رئيسة لتحرير صحيفة «العرب أوبزيرفر» الأسبوعية الناطقة باللغة الانجليزية، وفي العالم التالي انتقلت إلى غانا، حيث عملت معلمة في كلية الموسيقا والتمثيل التابعة لجامعة غانا، كما عملت محررة في مجلة the African review، كما كتبت سلسلة مقالات نشرتها عدة صحف غينية. أتقنت أنجيلو خلال حياتها خارج بلادها اللغات الفرنسية، الانجليزية، الإيطالية، العربية، كما التقت في غانا بمناضل الحقوق المدنية مالكولم إكس حيث تعاونت معه في تأسيس (منظمة الوحدة الأفريقية الأميركية) عام 1964. احتفل العالم بكاتبة حقيقية هي مايا أنجيلو بصور مختلفة، اشتملت على ندوات وحوارات عن سيرتها ومسيرتها الإبداعية والنضالية، وأيضا ببث مقاطع صوتية لعدد من الكتاب والنقاد والمثقفين والمشاهير، حيث ألقوا عددا من قصائدها الإنسانية المختارة، ومن هؤلاء أوبرا وينفري، وإليشيا كيز، بعنوان «ما زلت مشعة». شملت قائمة أعمالها أكثر من 120 منجزا إبداعيا تحت مظلة السير الذاتية الروائية، كانت وما زالت بمثابة جبهة الدفاع عن ثقافة الأمريكيين الأفارقة.