معتز الشامي (دبي)
يضع الروماني كوزمين مدرب الأهلي لمساته الأخيرة على تشكيله «الفرسان»، خلال تدريبات اليوم، التي تشهد الاستمرار على سياسة إغلاق المران، بعيداً عن أعين المراقبين، وهي الفلسفة التي ينتهجها المدرب مع «الفرسان» منذ الموسم الماضي، بهدف توفير الهدوء للاعبين وزيادة معدلات التركيز، ويستعد «الأحمر» لخوض مباراة فاصلة أمام ناساف الأوزبكي في الجولة الثالثة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، والتي تجمعها مساء غد على ستاد راشد في دبي، لأنها تحدد مصير «الأحمر» في المجموعة الرابعة إلى حد بعيد، وذلك بعدما أصبح في ذيل الترتيب بنقطة «يتيمة» بعد خسارته الأخيرة أمام تراكتور الإيراني، بينما يحتل أهلي جدة السعودي المركز الأول، بالفوز على ناساف، والذي جاء إلى دبي بهدف الفوز ولا شيء غيره.
واهتم الجهاز الفني للأهلي برفع الحالة المعنوية للاعبين، بعد الخسارة أمام الجزيرة، بعد شعور الإحباط الذي سيطر على الجميع، لأن الأهلي لعب وسيطر وبادر بشن الهجمات الخطرة، ولكن دون ترجمة حقيقية إلى أهداف، لتستمر حالة عدم التوفيق الغريبة التي أبعدت «الأحمر» عن «فلك» المنافسة على اللقب، رغم ما يضمه من عناصر على أعلى المستويات في كل الخطوط، وتدخل إدارة شركة الكرة بتعديل قائمة الفريق تارة، وضم عناصر مميزة من اللاعبين الأجانب تارة أخرى.
وبدا واضحاً أن أكثر ما يؤثر على الأهلي، خصوصاً خلال الموسم الجاري، هو الثلث الأخير من ملعب المنافس، حيث يمتلك «الأحمر» وسط مميز، يجيد بناء الهجمات وصناعة الفرصة، وكن يعيب مهاجميه إهدار العدد الهائل من الفرص السهلة أمام المرمى، وهو ما تحول إلى صداع مزمن في رأس الجهاز الفني يبحث له عن حلول، خاصة بعد الدفع بأحمد خليل كرأس حربة صريح.
ويعود لتشكيلة الأهلي، التشيلي خمينيز، بعد انتهاء إيقافه الآسيوي، بداعي الطرد أمام الأهلي السعودي، ليشكل إضافة فنية على المستوى الهجومي، بينما شهدت الأيام القليلة الماضية اهتمام كوزمين برفع معنويات اللاعبين بخاصة أحمد خليل، الذي أهدر ضربة جزاء أمام الجزيرة، كانت كفيلة بإنهاء المباراة لمصلحة «الأحمر».
وأهتم الروماني كوزمين بمتابعة تسجيلات للفريق الأوزبكي في الدوري المحلي أو مبارياته في دوري الأبطال، حيث خسر أمام أهلي جدة في الجولة الأخيرة، ويتوقع أن يلعب مساء الغد بشراسة على أمل الخروج بنتيجة إيجابية، تعيد إليه أمل المنافسة على بطاقة التأهل، خاصة أنه يمتلك في جعبته 3 نقاط من فوز بالجولة الأولى، وحرص الجهاز الفني على منح اللاعبين أكثر من محاضرة فنية ونظيرة بالفيديو، ركزت على الأخطاء التي وقع فيها الفريق، وأيضاً طريقة لعب وأداء الفريق المنافس، خلال المعسكر المغلق الذي دخله اللاعبين قبل 48 ساعة من المباراة.
وكانت بعثة ناساف وصلت إلى دبي مساء أمس، وكان في مقدمة استقبالها، محمد فرج نائب المدير التنفيذي، وموسى طاهر نائب رئيس العلاقات العامة، وحسين كرم من العلاقات العامة بالنادي، وضمت 32 فرداً، يتقدمهم شاميل يارلونج مدير الفريق وعزيز نوري المنسق الإعلامي، و20 لاعباً أبرزهم أجور توران وحمزة كريموف لاعبا المنتخب الأوزبكي.
وعلى الجانب الآخر، أكد عبد المجيد حسين المشرف على فريق الأهلي أن مباراة الغد أمام الفريق الأوزبكي تعتبر فاصلة في مسيرة «الأحمر»، ولا تقبل القسمة على اثنين، حيث لا بديل فيها عن الفوز أمام الأهلي، وقال «كل الطرق يجب أن تؤدي إلى الفوز ولا شيء غيره إذا ما أردنا إحياء الأمل في المنافسة على التأهل إلى الدور الثاني، وهو هدفنا الأسمى من المشاركة الآسيوية الحالية، حيث ضحت الإدارة بالكثير، من أجل تحقيق هذا الأمل، وأعتقد أن اللاعبين يقفون غداً أمام مسؤولياتهم، وفلا أعذار يمكن أن نسوقها، ولا مبررات نتحدث عنها حول النتائج السلبية التي وقع فيها الفريق مؤخراً».
وأضاف سنواجه فريقاً شرساً يمتلك عناصر مميزة، فيما عمل الجهاز الفني على تأهيل اللاعبين للمباراة بشكل إيجابي، بعدما نجحنا في إبعاد اللاعبين عن النتائج المحلية، الهدف الآن هو التركيز، من أجل الخروج بالفوز، وليس التعادل فقط، لأن الفوز سيكون الطريق الوحيد أمامنا حتى نتأهل إلى الدور الثاني».
وأضاف «أتمنى أن يقدم اللاعبين ما هو منتظر منهم، وأن تعود الصحوة الفنية إليهم، خاصة أن الأسابيع الماضية شهدت تفوق الأهلي في الأداء، لكن يغيب دوماً التسجيل والنتيجة الإيجابية، حتى تحول الأمر إلى لعنة الأداء الجميل دون نتيجة جميلة».
وقال «نتمنى أن يأتي الدعم من المدرجات، وأن تقف الجماهير مع الفريق في هذه المباراة التي تعتبر مفصلية في مسيرة الفريق، وهي تضعنا في صلب المنافسة على بطاقة التأهل، أو تجعلنا خارج المنافسة تماماً، وكل شيء سيتحدد في الـ 90 دقيقة المقبلة، وعلى اللاعبين أن يقاتلوا خلالها، وأن يدافعوا عن شعار النادي بكل جدية ورجولة وتركيز من أجل الفوز».
عدد اليوم
