الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع نسبة البطالة الأميركية لـ %4.4 أبرز نجاحات ترامب

تراجع نسبة البطالة الأميركية لـ %4.4 أبرز نجاحات ترامب
6 مايو 2017 22:03
واشنطن (أ ف ب) انخفضت نسبة البطالة في الولايات المتحدة في أبريل الماضي إلى أدنى مستوى منذ عشرة أعوام، فيما يشكل نبأً ساراً للرئيس دونالد ترامب بعد مئة يوم من توليه السلطة. وأفادت وزارة العمل الأميركية أن الاقتصاد الأميركي تمكن من استحداث 211 ألف وظيفة جديدة في أبريل في ارتفاع واضح بالمقارنة مع الأداء السيئ الذي سجل في مارس (79 ألفا)، بينما انخفضت نسبة البطالة إلى 4.4 % (-0.1 نقطة خلال شهر) وهو أدنى مستوى منذ مايو 2007. وفوجئ المحللون بهذا الانتعاش إذ أنهم كانوا يتوقعون ارتفاع معدل البطالة قليلا إلى 4.6 % وتوظيف 180 ألف شخص. وقال البيت الأبيض إن هذا التقرير حول الوظيفة يدل على أن «البرنامج الاقتصادي للرئيس الذي يريد إصلاح الضرائب في العمق والتحرر من عبء الضوابط والتفاوض حول اتفاقات تجارية عادلة، يستهدف الوظيفة». وأشادت الناطقة باسم الرئاسة ساره هاكابي ساندرز، إلى انتعاش القطاعات التي «يركز عليها الرئيس» مثل البناء واستغلال المناجم. وتؤكد هذه الأرقام المتعلقة بالشهر الأول من الفصل الثاني، تفاؤل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي رأى الأربعاء عند إبقائه على معدلات الفائدة بلا تغيير، أن ضعف النمو في الفصل الأول (+0.7 % بالوتيرة السنوية) «مؤقت». ويرى المحللون أن زيادة معدلات الفائدة في يونيو المقبل أصبحت أمراً مؤكداً. وقال جيم ساليفان، كبير اقتصاديي مجموعة «اتش اف اي»، إن «هذه المعطيات كافية جدا ليواصل الاحتياطي الفيدرالي توجهه إلى زيادة معدلات الفائدة الشهر المقبل». وبالنسبة للرئيس ترامب، هذه الأرقام وإن كانت من آثار الانتعاش الاقتصادي الذي حفزته إدارة الرئيس السابق باراك اوباما، تشكل نبأ سارا يحسن صورة حصيلة أدائه الرمزية في أول مئة يوم من ولايته الرئاسية. وكان الرئيس الجمهوري حقق نجاحا آخر يوم الخميس مع تبني مجلس النواب نصا يلغي نظام الضمان الصحي «اوباماكير»، ويفترض أن يعرض على مجلس الشيوخ. ومنذ بداية العام، استحدث الاقتصاد 185 ألف وظيفة في المعدل شهريا، في استمرار لوتيرة 2016 الكافية مع تطور اليد العاملة، لمواصلة خفض البطالة. وانخفض معدل البطالة من 4.8 % في يناير الماضي إلى 4.4 % بعد ثلاثة أشهر. وقال ايان شيفردسون، من مجموعة «بانثيون ماكرو ايكونوميكس»، إن «هذا الأمر سيلفت انتباه البنك المركزي، وزيادة معدلات الفائدة في يونيو شبه مؤكدة». وقال ميكي ليفي، الخبير الاقتصادي في مجموعة «بيرنغيرغ» المصرفية، إن «هذه الزيادة في قطاع الوظائف تعزز التوقعات بزيادة النمو في الفصل الثاني». وتؤكد إدارة ترامب التي تعد بإجراءات واسعة لإنعاش الميزانية، إنها قادرة على أن تدفع في الأمد المتوسط الاقتصاد إلى نمو دائم بوتيرة أكبر من 3 %، وهو هدف طموح يشكك فيه عدد كبير من الاقتصاديين نظر لضعف القدرة الإنتاجية وزيادة أعمار السكان. وصرح آلان بلايندر، النائب السابق لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، لشبكة «سي ان بي سي»، إن «الوصول إلى ثلاث بالمئة على مدى سنوات ليس مستبعدا، وهو ما يحتاجون إليه للتعويض عن خفض الضرائب المتوقع». وخلال شهر أبريل، جرى تسجيل أكبر عدد من الوظائف في قطاعات الفنادق والصحة والخدمات المالية، وبدرجة أقل في المناجم مدعومة بقرارات إدارة ترامب حول استثمار النفط والغاز. وبالكاد، أفلت قطاع تجارة المفرق الذي يواجه منافسة التجارة الإلكترونية بعدما خفض عدد الوظائف فيه في بداية السنة. وبلغت نسبة البطالة بين السود 7.9 % والمتحدرين من أميركا اللاتينية 5.2 %، متجاوزة إلى حد كبير النسبة بين البيض (3.8 %). وبمعدل بطالة يبلغ 4.4 %، يقترب الاقتصاد الأميركي من التوظيف الكامل وهذا يعني أن أرباب العمل سيضطرون لزيادة الأجور لشغل الوظائف. وهذه الزيادة في الأجور تبقى متواضعة حاليا (+0.3 % الشهر الماضي و+2.5 % على مدى عام). وقال الاقتصادي آلان بلايندر، إن «هذا يسمح للاحتياطي الفدرالي بعدم الاستسلام للهلع ومواصلة التقدم بهدوء» بشأن معدلات الفائدة من دون أن يخشى تسارعا في التضخم سيدفعه إلى تشديد السياسة النقدية. القروض الاستهلاكية تفوق التوقعات واشنطن (د ب أ) أظهرت بيانات مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي ارتفاع القروض الاستهلاكية في الولايات المتحدة خلال مارس الماضي بأكثر من المتوقع. وبحسب التقرير، قفزت قيمة القروض الاستهلاكية خلال مارس الماضي بمقدار 16.4 مليار دولار بعد ارتفاع بمقدار 13.8 مليار دولار خلال الشهر السابق. كان المحللون يتوقعون ارتفاع القروض الاستهلاكية خلال مارس الماضي بمقدار 14 مليار دولار. وأشار التقرير إلى ارتفاع القروض غير الدوارة مثل قروض الطلبة وقروض شراء السيارات بمقدار 14.5 مليار دولار خلال مارس الماضي بعد ارتفاعها بمقدار 12.1 مليار دولار خلال فبراير الماضي. في الوقت نفسه، زادت القروض الدوارة والتي تعكس بدرجة كبيرة قروض بطاقات الائتمان بمقدار 1.9 مليار دولار بعد ارتفاع بمقدار 1.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها. وذكر مجلس الاحتياط الاتحادي أن القروض الاستهلاكية زادت خلال مارس الماضي بنسبة 5.2% سنويا، حيث زادت القروض الدوارة بنسبة 2.4%، في حين زادت القروض غير الدوارة بنسبة 6.2% سنويا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©