استمر تضارب مواقف النظام الليبي إزاء قرار مجلس الأمن رقم 1973 بشأن حظر الطيران فوق ليبيا. فقد أكد الزعيم الليبي معمر القذافي أن بلاده لليبيين ومجلس الأمن قراراته باطلة؛ لأنه غير مختص حسب الميثاق، بالشأن الداخلي لأي دولة. في حين قال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي لراديو هيئة الإذاعة البريطانية أمس، إن طرابلس أمرت بوقف السلاح الجوي وإنها تحترم وقفاً لإطلاق النار في صراعها مع المعارضة المسلحة، وأعلن وزير الخارجية الليبي موسى كوسا أمس، أن ليبيا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرسال مراقبين للإشراف على وقف إطلاق النار الذي أعلنته طرابلس، مؤكداً أن بلاده “أوفت كل التزاماتها تجاه المجتمع الدولي”.
وجاء في رسالة مشتركة وجهها القذافي أمس، إلى كل من أمين عام للأمم المتحدة، ونيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسى وديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا، “ليبيا ليست لكم، ليبيا لليبيين، مجلس الأمن قراراته باطلة؛ لأنه غير مختص حسب الميثاق بالشأن الداخلي لأي دولة”. وأضاف قائلاً “هذا ظلم فاضح.. هذا عدوان صارخ هذه مخاطرة غير محسوبة العواقب بالنسبة لما يترتب عليها على البحر المتوسط وأوروبا، ليس لكم حق التدخل أبداً في شؤوننا الداخلية”. وتابع قائلاً “من أعطاكم هذا الحق؟ ليست بلادكم نحن لا يمكن أن نطلق رصاصة واحدة على شعبنا نحن يقاتلنا تنظيم القاعدة في ما يسمى بالمغرب الإسلامي، حسب تسميتهم هم له”. كما قال القذافي في رسالة للرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يعتبر قرار المجلس “باطلاً” لعدم اختصاص المجلس بالشؤون الداخلية، كما قال الناطق باسمه أمس. كما اعتبر القذافي القرار الدولي 1973 “عدواناً فاضحاً ومخاطرة غير محسوبة العواقب”. وقال القذافي “هذا استعمار سافر ليس له أي مبرر، وهذا ستكون له تداعيات خطيرة جداً على البحر المتوسط وعلى أوروبا لا بد أن تكون هناك ملاحة آمنة جوية أو بحرية مهما كانت.. (عام 2011 يستعمرونا ويدبحونا ويطلعونا من حظر جوي إلى حظر جوي ومن هجوم عسكري إلى هجوم عسكري ما هذه العنصرية؟ ما هذا الكراهية؟ ما هذا الجنون؟)”. وأكد القذافي لأوباما في الرسالة أن الشعب الليبي “مستعد للموت من أجلي.. رجالاً ونساء وحتى الأطفال”. من جهة أخرى، قال الزعيم الليبي للرئيس الأميركي “بركة حسين أوباما”، كما اسماه “قلت لك في السابق إنه حتى لو دخلت ليبيا والولايات المتحدة في حرب لا سمح الله، سوف تبقى بمثابة ابن لي”. وللزعماء الغربيين “ستندمون إذا تدخلتم في بلادنا”.
عدد اليوم
