نعش رمزي للتحذير من آثار التدخين على الصحة

في خطوة لتعريف الأجيال الجديدة بمضار التدخين وحث سكان أبوظبي على الامتناع عنه، طافت مجموعة من الأطفال في مركز أبوظبي التجاري، أمس، حاملين نعشاً رمزياً مصمماً من علب السجائر، كتب عليه عبارة تشير الى أن المتوفى هو أحد المدخنين، للتعريف بأثر التدخين في الإصابة بالعديد من الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة· وعملت هيئة الهلال الأحمر على تنظيم هذه المسيرة للتوعية ضد مخاطر التبغ، وشارك فيها عدد من أعضاء جماعة الهلال الطلابي ومتطوعي الهيئة والمنتسبين إليها، وذلك ضمن الفعاليات التي تنفذها الهيئة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين· وأكدت مديرة إدارة الإسعاف وسلامة المجتمع في هيئة الهلال الأحمر، فتحية النظاري، أن المسيرة هي دعوة للمجتمع للالتفات إلى مخاطر التدخين، وضرورة اتخاذ خطوات جريئة لمكافحته نظراً لأضراره الجسيمة على الصحة العامة· وقالت إن المسيرة تدعو أيضاً إلى جعل الأماكن والمرافق العامة خالية من التدخين· وأشارت إلى ما يترتب على استنشاق دخان السجائر، أو ما يعرف بالتدخين السلبي، من أضرار صحية تتسبب في بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة· ولفتت النظاري إلى تصميم شعار المسيرة الذي جاء وليد جهود قام بها أعضاء برنامج سفراء الهلال الأحمر في برنامج الوقاية من الإدمان· واشارت إلى أن البرنامج يأتي ضمن مساعي الهيئة لتأهيل قيادات شبابية قادرة على تحمل المسؤولية وتوعية أقرانهم من الشباب سواء من طلبة المدارس أو الجامعات، ولفت انتباههم إلى خطورة التدخين· إلى جانب ذلك بلغت واردات الدولة من مواد التبغ الخام والتبغ المصنع والمكونات المختلفة للتدخين، في الفترة بين عامي 2004 و ،2006 4 مليارات درهم· بينما قامت الدولة بإعادة تصدير مواد تبغ بقيمة 3 مليارات درهم في نفس المدة، وفقا لإحصاءات الهيئة الاتحادية للجمارك· وتشير التقديرات إلى أن الاستهلاك المحلي من التبغ يصل إلى 400 مليون درهم سنوياً· وتشير تقديرات اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ إلى أن إنفاق دول الخليج على التبغ يبلغ 800 مليون دولار سنوياً·