الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إياست» تعكف على تحويل الإمارات إلى مركز إقليمي للصناعات الفضائية

«إياست» تعكف على تحويل الإمارات إلى مركز إقليمي للصناعات الفضائية
16 أغسطس 2009 23:47
تعتزم مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» إطلاق «كوكبة من الأقمار الاصطناعية» المكرسة لمشاريع بحثية مختلفة، بعد أن أطلقت بنجاح القمر الاصطناعي «دبي سات -1» في نهاية يوليو الماضي، بحسب أحمد عبيد المنصوري مدير عام المؤسسة الذي أشار إلى أن الطفرة التكنولوجية في الدولة تتطلب تطوراً موازياً في المؤسسات التربوية والتعليمية حتى تغدو قادرة على سد حاجة الدولة من الخبرات المواطنة. وأكد المنصوري، في حوار موسع أجرته معه «الاتحاد»، أن المؤسسة انتهت من إنجاز التصاميم الأولية لمشروع «دبي سات-2»، وانطلقت الدراسات التمهيدية للمشاريع البحثية التي يمكن تطبيقها على «قمر دبي سات-3»، فيما تركز المؤسسة على اكتساب القدرات العلمية التي تمكن من تصنيع الأقمار الاصطناعية بالكامل في دولة الإمارات وتحويلها إلى مركز إقليمي للصناعات الفضائية. وأوضح أنه تم استكمال مرحلة إنجاز التصاميم الأولية لمشروع «دبي سات-2»، متوقعاً الإطلاق في عام 2012. وتطرق المنصوري إلى أن العديد من الأقمار الاصطناعية يمكن أن تمثل بحد ذاتها مشاريع تجارية، حيث إن بيع صور الأقمار الصناعية هو أحد مجالات الاستثمار التي تعتمد عليها شركات معروفة، الأمر الذي يؤكد أن تطوير مركز متميز للأقمار الاصطناعية في دولة الإمارات له قيمة اقتصادية مهمة. وتحظى المؤسسة بدعم مستمر من القيادة الرشيدة والأجهزة الحكومية، بحسب المنصوري الذي اعتبر أن ذلك «عامل أساسي في أي عملية تنموية». وقال «نضع خططنا الاستراتيجية لخلق بيئة محفزة للإبداع العلمي تكون قادرة على استقطاب طاقات الشباب المواطن وتوجيهها». ? كيف تقيمون هذه التجربة الإماراتية وإلى أي مدى تدعم حكومة دبي هذا المشروع؟ ?? الحمد لله كانت التجربة ناجحة ومفيدة بكل المقاييس، وهذا بفضل الدعم اللامحدود من حكومتنا وقياداتنا الرشيدة. فقد أولت الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اهتماماً كبيراً بتحقيق التطور والرقي في المجال التقني والاستفادة من أحدث الابتكارات لرفد مسيرة الدولة المتميزة. ومن هنا، فإننا في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» التي تمثل مبادرة استراتيجية أطلقتها حكومة دبي عام 2006، نشعر بغاية الفخر والاعتزاز بإطلاق باكورة مشاريع هذه المؤسسة، ألا وهو «دبي سات-1» إلى الفضاء الخارجي لنبدأ مرحلة الاستفادة الفعلية من المعلومات والبيانات التي توفرها معدات التقنية الحديثة واستخدامها لتحقيق أهداف التنمية في دولة الإمارات. ويجسد هذا المشروع المهم حرص المؤسسة على ترجمة تطلعات قيادتنا في تشجيع الابتكار العلمي والتقدم عبر اعتماد رؤية واضحة المعالم تقوم على أساس استخدام الوسائل الفعالة في مجال التقنيات المتقدمة والمتطورة والمعلومات الفضائية الدقيقة لمواكبة النمو المتسارع للقطاع الصناعي والاقتصادي في مدينة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. إن إطلاق دبي سات-1 يعد اختباراً حقيقياً لقدرات أبناء دولة الإمارات في ولوج أحد أهم أفرع العلوم المتقدمة تطوراً وأهمية لخدمة جهود التنمية. ونحن نرى أن تجربتنا الأولى، رغم نجاحها الكبير والذي تمثل في الإطلاق الناجح ووضعه في مداره المرسوم، ثم القدرة على تشغيل أجهزته المعقدة بكفاءة عالية، والاتصال به بنجاح والحصول على أول الصور التي يرسلها إلى مركز المتابعة، لا يعد سوى خطوة أولى نحو تكوين قاعدة علمية مستدامة لدولة الإمارات تخدم مشاريعها التنموية في كافة المجالات. لقد بدأنا الآن في خوض مرحلة التحدي الفعلي للحصول على التقنية المتقدمة ونقلها إلى أيدي خبرائنا ومهندسينا، وخلق ثقافة علمية تساهم في تمليك شبابنا الإماراتي ناصية العلوم المتقدمة لكي يستطيعوا بعدها أن يشقوا طريقهم. أقمار بالجملة ? ما هي الخطط المقبلة التي تعتزم المؤسسة تنفيذها في مجال بناء واستثمار الأقمار الاصطناعية؟ ?? إن إطلاق «دبي سات-1» إلى الفضاء ليس مجرد بداية مرحلة جديدة في بناء القرارات المعتمدة على البيانات والمعطيات، بل إنه يفسح لنا أيضاً الطريق لنطلق سلسلة من المشاريع المهمة التي يجري الإعداد لها تباعاً. وفي الوقت ذاته، تمضي مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» قدماً نحو تحقيق الرؤى وتجسيد الرسالة التي قامت من أجلها والتي تتمثل بترويج ثقافة الأبحاث العلمية المتطورة والابتكار التقني في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبناء قاعدة تنافس عالمية لتطوير الموارد البشرية، والمساهمة في جعل دبي ودولة الإمارات مركزاً رائداً للعلوم والتقنية بين سائر الدول المتقدمة، فضلاً عن تأسيس علاقات تعاون دولية ومشاريع مشتركة مع كبريات المؤسسات الرائدة في مجالي الصناعة والأبحاث. وتتطلع المؤسسة الآن إلى إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية المكرسة لمشاريع بحثية مختلفة؛ وتم مؤخراً الانتهاء من إنجاز التصاميم الأولية لمشروع «دبي سات-2»؛ وانطلقت الدراسات التمهيدية للمشاريع البحثية التي يمكن تطبيقها على «قمر دبي سات-3». كما أننا نركّز على اكتساب القدرات العلمية التي تمكننا من تصنيع أقمارنا الصناعية بالكامل في دولة الإمارات وتحويلها إلى مركز إقليمي للصناعات الفضائية. ونحرص على أن تكون هذه المشاريع صناعة إماراتية بالكامل، وذلك انسجاماً مع استراتيجيتنا الرامية إلى توفير بيئة متكاملة تحتكم لجميع عوامل التقنية والابتكار وتحفيز الطاقات الوطنية المبدعة، الأمر الذي سيساهم في ظهور جيل جديد قادر على صنع مرحلة مفعمة بالتطور التقني والبحث العلمي. التعاون الدولي ? بالنظر لصعوبة وتعقيد هذه المشاريع من الناحية التكنولوجية البحتة، هل هناك خطط للتعاون مع مؤسسات ومراكز بحوث عالمية في هذا المجالات التي تتحدثون عنها؟ وهل تعتزمون تنويع مصادر الخبرة والتعاون؟ ?? في الوقت الراهن، نحن نتعاون مع عدة مؤسسات ومراكز بحوث من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى عدد من الجامعات والمراكز في الدولة. ونعتزم التعاون مع المزيد من هذه المؤسسات في المستقبل. ومن المهم أن نؤكد على أننا، وبالرغم من إصرارنا على امتلاك ناصية التقنية بأيدينا، نؤمن بأن العلوم والتقنية هي لصالح الإنسانية جمعاء؛ وبالتالي فإن مسؤوليتنا العالمية تحتم علينا أن نتشارك مع الجهات الدولية العاملة في هذا المجال وأن نساهم أيضاً بابتكاراتنا الخاصة لكيلا نكون دائماً في الطرف المتلقي للعلوم أو المستهلك لها. استثمار في العقول ? ما هي الفوائد والعوائد الاقتصادية والعلمية والخدمية لتكنولوجيا الأقمار الصناعية في دولة الإمارات، فهل تمثل استثماراً مربحاً؟ ?? تركز مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «إياست» على عملية نقل المعرفة وتطوير القدرات العلمية والتقنية الإماراتية كجزء من جهود التنمية، لا على تحقيق الأرباح المباشرة. المؤسسة مشروع استراتيجي وليست مشروعاً تجارياً. وتقوم المؤسسة من خلال رؤيتها على اعتبار الاستثمار في الكوادر الإماراتية هو الاستثمار الحقيقي، حيث يعد «دبي سات-1» أول مساهمة لخبراء وعلماء إماراتيين في مثل هذه التكنولوجيات المعقدة، كما يجسد خلاصة الخبرات الإماراتية في هذا المجال. ويعتبر القمر الاصطناعي «دبي سات-1» أول قمر للتصوير الفوتوغرافي الفضائي تمتلكه دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يكرّس إرادة الدولة في الحصول على التقنيات الفضائية المتطورة بهدف تلبية متطلبات البحث العلمي والتقني، إضافة إلى الحاجة الدائمة إلى المعلومات الفضائية وبيانات المراقبة الأرضية التي تخدم مسيرة التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة. ويكون من المهم أيضاً أن ندرك أن هناك العديد من الأقمار الصناعية التي تمثل مشاريع تجارية، حيث إن بيع صور الأقمار الصناعية هو أحد مجالات الاستثمار التي تعتمد عليها شركات معروفة؛ وهي تمثل بالفعل مجالاً استثمارياً له جدواه التجارية. ومن ناحية أخرى، فإن صور الأقمار الاصطناعية التي تشتريها الدول والمؤسسات لها قيمتها الكبيرة في اتخاذ القرارات الصائبة لا سيما في مجال التنمية؛ وبالتالي فإن لها قيمة اقتصادية كبيرة تفوق قيمة ما يدفع ثمناً لها. وهذا يؤكد أن تطوير مركز متميز للأقمار الصناعية في دولة الإمارات له قيمة اقتصادية مهمة. التدريب والتأهيل ? ماذا طرأ بشأن إقامة مركز البحوث المتعلقة بالأقمار الصناعية في الدولة، وهل هناك اتفاقيات على المستوى العالمي بشأن تدعيمه بالخبرات والكفاءات المتخصصة، وهل تعتزمون تدريب خبراء إماراتيين في هذا المجال؟ ?? إن خطط التدريب لخبرائنا ومهندسينا تطال جميع المجالات العلمية التي للمؤسسة مشاريع فيها من برامج فضاء وبرامج طاقة متجددة وبرامج بحوث المياه والتقنيات المتناهية في الصغر (نانو تكنولوجي). وقد شارك العديد من مهندسينا وعلمائنا في مؤتمرات عالمية في تطبيقات أقمار المراقبة الأرضية العلمية في عدد من دول العالم بأوراق عمل تعرض نتائج تجاربهم وبحوثهم في المحطة الأرضية. ويعد ذلك جزءاً أساسياً من خطة امتلاك القاعدة التكنولوجية الواسعة لمواطنينا، ليس فقط من أجل إنشاء مراكز البحوث، بل وأيضاً لاستغلالها بأفضل الوسائل المتاحة. ? ألا تعتقدون بأن من الضروري إدخال مثل هذه التقنيات المتقدمة في صلب المناهج الجامعية المتخصصة؟ ? ? لا شك أن تطور العلوم واستخدامات تطبيقاتها في الدولة وتطور القاعدة العلمية والصناعية التي بإمكانها أن تستوعب خريجين من تلك التخصصات، ستؤدي بشكل طبيعي إلى دخول تلك التقنيات إلى المناهج العلمية لجامعاتنا. نحن الآن مقبلون على نهضة علمية إماراتية متمثلة في مشاريع الطاقة النووية، والطاقات المتجددة في أبوظبي إضافة إلى مشاريع الفضاء وغيرها؛ وهو أمر سيحتاج إلى خبرات تقنية متقدمة ستؤدي من دون شك إلى تطور موازٍ في المؤسسات التربوية والتعليمية حتى تغدو قادرة على سد حاجة الدولة من الخبرات المواطنة. دور القرار السياسي ? ما هي برأيكم المقومات الأساسية التي تضمن نجاح مشروع تحويل الإمارات إلى مركز فضائي عالمي؟ ?? نحن نحظى بحمد الله بالدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة وأجهزتنا الحكومية؛ وهذا عامل أساسي في أي عملية تنموية. ونحن نضع خططنا الاستراتيجية لخلق بيئة محفزة للإبداع العلمي تكون قادرة على استقطاب طاقات الشباب المواطن وتوجيهها. وتأتي بعد ذلك مهمة وضع الأطر المناسبة لإكسابها المعارف العلمية الأساسية، وتوفير القاعدة العلمية لتطوير تلك القدرات، ثم ربط إنتاجها ومخرجاتها بالجهات الصناعية والخدمية المختلفة وذلك للوصول إلى نموذج اقتصادي قادر على الحفاظ على استدامة التجربة. ولن ننسى هنا الإشارة إلى أن ظروف المنطقة والعالم توفر لنا فرصة لا يجوز تفويتها للبدء بتأسيس مركز للتميز في علوم الفضاء في المنطقة بحيث توظف اكتشافاته وخدماته العلمية والتقنية في صالح البشرية. وهذا في رأينا واحد من الشروط الأساسية للنجاح في اكتساب سمعة عالمية في مجالات العلوم والتقنية المتقدمة. ? بعد أن تم إطلاق «دبي سات-1» بنجاح وقام بإرسال أولى الصور الواضحة لنخلة جبل علي، هل يمكن اعتبار عملية الإطلاق وتصميم القمر ناجحة بنسبة مئة بالمئة أم كانت هناك عقبات أمام تحقيق هذا الإنجاز الكبير؟ ?? الحمد لله على أن عملية التصميم والإطلاق والتشغيل وإرسال شفرات التحكم وحتى استلام الصور، كلها مراحل تمت بنجاح كامل فاق التوقعات. بالنسبة لنا، يعدّ التقاط «دبي سات-1» لأول مجموعة من الصور، ولادة فعلية لمشروع «دبي سات-1». ولا شك أننا الآن على طريق تحويل ذلك النجاح التقني إلى استفادة فعلية من خلال عمليات مختلفة منها معالجة وتحليل الصور لتحويلها من مجرد صور، إلى بيانات علمية يمكن استخدامها للخروج بنتائج تساهم في عملية اتخاذ القرار والدراسات التطويرية بما يخدم المشاريع التنموية. وسوف يواصل القمر التقاط المزيد من الصور في الفترة المقبلة والتي سيتم الاستفادة منها في جميع الجوانب المدنية والبيئية لدولة الإمارات. ? إلى أين وصل مشروع بناء دبي سات-2 ومتى تتوقعون إطلاقه؟ ?? لقد تم استكمال مرحلة إنجاز التصاميم الأولية لمشروع «دبي سات-2» ونتوقع الإطلاق في عام 2012 إن شاء الله. ? يفهم من خلال التصريحات التي أدليتم بها سابقاً لجريدة الاتحاد أن «دبي سات-1» متخصص بالتصوير الفوتوغرافي، بينما سيكون «دبي سات-2» متخصص بالاستشعار عن بعد باستخدام الموجات اللاسلكية متناهية القصر، فما الهدف من تنويع وسائل الرصد والتصوير من الفضاء؟ ?? إن الاستشعار عن بعد remot sensing يتم عن طريق العديد من الوسائل، منها التصوير الفوتوغرافي والحراري والإشعاعي والطيفي. وتختلف معدات الاستشعار على الأقمار الصناعية باختلاف مهماتها. فعلى سبيل المثال فإن التصوير الضوئي أو الفوتوغرافي لا يجدي في الاستكشاف الجيولوجي لمخزونات المياه الجوفية. وبالتالي فإن لكل مهمة تجهيزاتها التقنية الخاصة بها. بمعنى أن معدات الأقمار تختلف باختلاف المهام الموكلة لها. ولقد تم تصميم «دبي سات-1» ليلبي احتياجات ومتطلبات الدراسات البيئية والتخطيط الحضري وبالتالي فإن معداته تم اختيارها على أساس تلك المهمة. ونحرص في عملية تطوير مشروع «دبي سات-2» على أن يوفر قدرات أكثر تطوراً بحيث تنسجم مع دواعي البحث العلمي في المجالات المخصصة له. مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة مبادرة استراتيجية أطلقتها حكومة دبي عام 2006 تهدف إلى تشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني ضمن دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وريادة المبادرات الهادفة إلى تدعيم توجهات حكومة دبي في بناء اقتصاد متماسك مبني على المعرفة، والترويج للوسائل الفعّالة لاستخدام التقنيات فائقة التطور والمعلومات الفضائية الدقيقة ضمن مجموعة متنوعة من التطبيقات وتتضمن مسؤوليات المؤسسة أربع مهام رئيسية هي ترويج ثقافة الأبحاث العلمية المتطورة والابتكار التقني في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبناء قاعدة تنافس عالمية لتطوير الموارد البشرية المواطنة، والمساهمة في جعل دبي ودولة الإمارات مركزاً رائداً للعلوم والتقنية بين سائر الدول المتقدمة، وتأسيس علاقات تعاون دولية ومشاريع مشتركة مع كبرى المؤسسات الرائدة في مجالي الصناعة والأبحاث. وتقدم المؤسسة 4 برامج رئيسية وهي «برامج الفضاء»، و»برامج علوم الفلك»، و»برامج الطاقة»، و»برامج البيئة وبحوث المياه». وتضم برامج الفضاء مشروع «دبي سات-1»، وهو أول قمر استشعار عن بعد تطلقه دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيتبعه تطوير وإطلاق مجموعة من أقمار الاستشعار عن بعد، التي سيتم الاستفادة منها في العديد من التطبيقات المدنية والمرتبطة بالتخطيط العمراني والمواصلات والبيئة والمياه. وتضم برامج الطاقة كلا من أبحاث تطوير مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة، ورفع كفاءة مصادر الطاقة في دبي، واستخدام تقنيات «النانوتكنولوجي» لرفع كفاءة استخدام الوقود النفطي، وتطبيقات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتضم برامج البيئة وبحوث المياه كلاً من مراقبة هجرة الطيور والبحوث الزراعية، ومراقبة تلوث البيئتين البرية والبحرية، وإدارة الكوارث الطبيعية، والتنبؤ بحركة سحب الضباب والعواصف الرملية، ودراسة جودة المياه في منطقة المشاريع العلمية يعتبر مشروع «دبي سات – 1» أول قمر استشعار عن بعد تطوره وتصممه دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتم تصنيعه بمشاركة عدد من الخبراء والعلماء الإماراتيين. بدأ البرنامج في شهر مايو 2006، حيث تم توقيع العقد مع ساتريك انيشيتيف، الشركة الكورية الجنوبية لبناء القمر الاصطناعي. تم تصميم القمر الاصطناعي «دبي سات – 1» ليكون عمره الافتراضي الأدنى خمس سنوات للتشغيل في المدار تم إطلاق دبي سات-1 على متن مركبة إطلاق روسية تسمى دنبر Dnepr. ويتألف مشروع «دبي سات – 1» من جزئين رئيسين هما الفضائي، والأرضي، حيث يشمل الجزء الفضائي تطوير وتصميم وتصنيع القمر الصناعي ومكوناته من معدات قياس وتصوير، والتنسيق والتجهيز لعملية الإطلاق ووضع القمر الصناعي في المدار، أما الجزء الأرضي فيتكون من مركز مراقبة رحلات القمر الصناعي، ومحطة استقبال الصور ومعالجتها، ومنظومة الهوائي والترددات اللاسلكية. ويتم استخدام الصور النهائية التي يصدرها دبي سات – 1 في العديد من التطبيقات المدنية مثل تخطيط المدن والتطوير العمراني والبحوث العلمية والاتصالات الهاتفية والنقل والمواصلات والهندسة المدنية والإنشاءات ورسم الخرائط والبحوث الجيولوجية. إلى جانب تأثير انعكاسات الأشعة الشمسية على الأرض والمسطحات المائية، وغيرها من مجالات علوم الفضاء وتطبيقاتها الواسعة. وتضم برامج علوم الفلك لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية، مشروع إنشاء «تلسكوب الإمارات» الذي يهدف إلى المساهمة في تطوير قاعدة البحوث في الدولة، وكذلك تطوير البنى التحتية العلمية والفلكية، إلى جانب نشر التوعية بعلم الفلك وإذكاء روح الابتكار والبحث عن المعرفة عند الجيل الجديد في ظل التوجه العام للدولة لتطوير قاعدة العلوم الحديثة والبحث العلمي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©