«الموبايل».. مصدر مهم لمعلومات التحقيقات الجنائية

تمكن باحثون متخصصون في تطوير أساليب البحث عن الأدلّة الجنائية التي يتركها المجرمون أو المشاركون في الجرائم في مواقع الأحداث، من تصميم جهاز يمكنه استخراج كافة المعلومات المسجّلة على البطاقة الإلكترونية لجهاز الموبايل من أجل متابعة المعلومات والمكالمات والصور والرسائل النصّية المسجلة عليها بالإضافة لأرقام الهواتف المخزونة فيها. ويمكن إدخال البطاقة الهاتفية ضمن الجهاز المتصل بكمبيوتر شخصي يتضمن برنامجاً تطبيقياً خاصة لاستخراج وتشفير المعلومات التي تمثل التاريخ المفصل لاستخدامات البطاقة بما فيها من رسائل نصية وصور وأفلام فيديو وبرامج ومواعيد اللقاءات. وتستخدم هذه المعلومات المهمة فيما بعد في أقسام التحقيق الجنائي لدوائر الشرطة لاستخلاص الأدلّة المطلوبة منها. وتكمن أهمية هذا الجهاز الجديد في أن معظم المجرمين والمشاركين معهم، غالباً ما يقومون باتصالات هاتفية ذات علاقة بالترتيب للجريمة. وفي الكثير من الأحيان تكون هذه المعلومات كافية لإلقاء الضوء على مسلسل الأحداث التي ترافقها منذ البداية حتى النهاية وإدانة المجرمين بناء عليها. ويقول خبراء التحقيقات الجنائية في الولايات المتحدة إنه من النادر جداً أن يمارس المجرمون نشاطاتهم من دون أن يتركوا الأدلة الرقمية في أجهزة الموبايل واللاب توب. ولهذا السبب، يكون من المهم إعادة قراءة التاريخ الكامل لاستعمالات البطاقات الإلكترونية لأجهزة الموبايل بشكل خاص. ويقول ريتشارد ميسلان الذي يحمل شهادة دكتوراه الفلسفة في علم التحقيق بالجرائم المعقدة والأستاذ المحاضر في جامعة بورديو بولاية إنديانا: «في معظم الأحوال، يمكن للمحقق أن يحقق قفزة نوعية في مجريات التحقيق من مجرّد الاطلاع على أسماء الأشخاص الذين اتصل بهم المشتبه به أو الذين تبادلوا معه الرسائل النصّية عبر الموبايل أو البريد الإلكتروني عن طريق الكمبيوتر». عن موقع sciencedaily.com