السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أسئلة وإجابات الفن التشكيلي في «القمة»

أسئلة وإجابات الفن التشكيلي في «القمة»
9 ابريل 2018 21:48
فاطمة عطفة (أبوظبي) أخذ الفن التشكيلي دوره الإبداعي في القمة الثقافية التي تقام في منارة السعديات، ومن بين الفنانين المشاركين في أعمال بحثية وتشكيلية: سالم المنصوري، سارة المهيري، أحمد الفارسي، ليلى جمعة، إيمان الهاشمي. وقد شاركت الفنانة المهيري من أبوظبي زملاءها بثلاث لوحات جاءت بعنوان: «التطريز مثال على الحوار والتأمل والتوثيق 2017- 2018»، وهي من قماش مشغول بخيوط أو ورق الرق وهو متغير الأبعاد لأنه شفاف. وفي لقاء مع الفنانة قالت: إن هذه اللوحات الكبيرة وما عليها من كتابات، تثير ثلاثة أسئلة تتعلق بالفنون والثقافات المحلية والتي يتم طرحها صراحة داخل مجتمع الإمارات، ومنها: كيف تتصور شكل ثقافة الفن الإماراتي بعد 20 عاما؟ وما الذي يشعرك به الفن؟ تشير هذه الأسئلة المكتوبة على اللوحة وهي قطعة بيضاء اللون، تدعو الزوار إلى النظر إليها عن كثب. في هذه الأعمال تطرح سارة المهيري الأسئلة على المقيمين في دولة الإمارات وزوارها، وتحثهم على المشاركة من خلال تدوين إجاباتهم وانطباعاتهم عن اللوحات الثلاث المربوطة بالخيوط التي اشتغلتها الفنانة. وأضافت سارة مبينة أن العمل الفني هو بمثابة دعوة لحث الجمهور على التفكير والمشاركة في الحوار وتعزيزه، بينما يؤكد دفتر الملاحظات الموجود إلى جانب الأعمال الفنية على مدى استجابة كل فرد من الجمهور. أما إيمان الهاشمي التي تستخدم أساليب خاصة في الطباعة، دائما وتبحث عن أساليب جديدة ترمز إلى العلامات الإنسانية الموجودة في شغلها وهي الدائرة أو الدوائر، وجاء عملها بعنوان: «الأسود والأبيض»، وهو عبارة عن مجموعة متنوعة تستخدم فيها تقنيات الطباعة الفنية المختلطة، بقياس 345×240 سم، بحيث تظهر كلها في عمل فني واحد يكشف عن أشياء كانت مجهولة أو غامضة. وتقول اللوحة التي تفسر هذا العمل إنه لا يمكن التنبؤ بطبيعة وسائط الطباعة الفنية التي تستعين بها الفنانة في أعمالها، ومع ذلك فهي تكشف للمشاهد من خلال العلامات الجريئة والعفوية والبنية والأسلوب الدقيق والحساس عن معنى التأثر بالوسائط الفنية الذي تدفعها إلى خوض المزيد من التجارب والفهم الأعمق للوسائط المميزة التي تستخدمها. ومن هنا يبدو العمل وكأنه رموز وألغاز قد لا يفهمها كثير من الناس حتى الفنانين، لكنها تحاول في الوقت ذاته أن توحي بأن هذه الوسائط منظمة من خلال استخدام مجموعة من الأشكال والرموز أو العلامات العشوائية. وتهدف هذه العملية، من بدايتها إلى نهايتها، إلى توقع غير المتوقع وإضافته إلى غموض اللغة التي تحاول الفنانة أن تستكشفها من خلال العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©