القطامي يؤكد إحداث تطوير نوعي في مرافق وخدمات الصحة

أكّد معالي حميد القطامي وزير الصحة عزم الوزارة إحداث تطوير نوعي في مرافق وخدمات الصحة كافة بما فيها مراكز الرعاية الصحية الموزعة على مستوى مناطق الدولة، خلال افتتاحه أمس مركز جلفار الصحي بمنطقة رأس الخيمة الطبية· وقال القطامي: إن إحداث النقلة النوعية يتم من خلال الاهتمام بمجمل الجوانب الإدارية والفنية وتوفير الأجهزة الطبية الحديثة، وذلك بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة على المستويين الحكومي والخاص وفق معايير عالمية· وأشار القطامي - خلال الحفل الذي حضره أعضاء المجلس الوطني: عبدالرحيم الشاهين، وعبدالله باللحن، ويوسف النعيمي، وعدد من المسؤولين والأطباء بوزارة الصحة - إلى أن الوزارة تضع ضمن استراتيجيتها الجديدة التوسع في الخدمات الصحية وتوصيلها وتوفيرها إلى جميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، والتركيز على المقيمين في المناطق البعيدة عن مركز المدينة· وأشار إلى أن مركز جلفار الصحي يُعد أحد المراكز النموذجية بالدولة، الذي وصلت تكلفته الإجمالية الإنشائية والتشغيلية إلى 20 مليون درهم، وذلك لما يوفره المركز من أنظمة ومعايير عالمية في خدماته الإدارية والفنية من حيث الحجز والتشخيص وغيرها من أساليب متطورة· كما يوفر المركز خدمات صحية متنوعة موزعة على عدة عيادات مثل عيادة الأسنان، مؤكداً حرص وزارة الصحة على التوسع في مجال خدمات الأمومة والطفولة من خلال توفير الرعاية الصحية السليمة لهما، وذلك بفتح العديد من المراكز في مختلف المناطق الطبية، والتوسع في برنامج الرضاعة الطبيعية وتوفير جهاز ''الالتراسونا'' بالمركز الجديد· بالإضافة إلى عيادة خاصة بالصحة النفسية خصص لها أطباءُ بالمجال النفسي وعيادتان للرجال و3 للنساء، إلى جانب قسم خاص بالطوارئ مجهز بسيارة إسعاف خاصة به، وقسم خاص بخدمات الفحص بالأشعة وعدد من المختبرات الطبية وصيدلية خاصة به· كما يستعد المركز إلى إدخال برنامج لإجراء فحوص ما قبل الزواج من خلال العيادات التي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وتزويدها بالكوادر الطبية والفنية المؤهلة لتقديم المشورة الطبية والإرشادية السليمة للمقبلين على الزواج· وأشار القطامي إلى أن الوزارة تقوم شهرياً بافتتاح مركزين موزعين على مناطق الدولة باعتبارها أحد الدعائم الأساسية لتوفير الخدمات الصحية السليمة، وذلك حرصاً من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على إيصال الخدمات الصحية لكل القاطنين على أرض الإمارات· وأشار إلى أن هناك خطة تطوير وإحلال لعدد من مراكز الرعاية الصحية القديمة بالدولة بما فيها مركز المعمورة الصحي برأس الخيمة، حيث خصصت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الأشغال لجنة لدراسة حالة المراكز وكتابة تقرير شامل عنها· من جانب آخر، قال ناصر البدور مستشار وزير الصحة: إن الوزراة بدأت تدشين العمل في المرحلة الأولى الخاصة بالمستشفى التخصصي الذي أمر به صاحب السمو رئيس الدولة، والذي تصل تكلفته المبدئية مابين 500 مليون درهم، والمقرر تشييده على شارع الإمارات ليكون المستشفى التخصصي الذي يخدم المناطق الشمالية بالدولة· وأضاف أن المستشفى التخصصي تقف على تشييده وبنائه شركات ومقاولين متخصصين باعتباره المستشفى النموذجي الخاص بالمناطق الشمالية والذي حرص على بنائه وتشييده صاحب السمو رئيس الدولة بهدف توصيل الخدمة بأسرع وقت ممكن، خاصة أن المستشفى يعد أفضل المراكز تطوراً بالدولة، والمركز الوحيد لتخصص الأمراض السرطانية بالمناطق الشمالية· وأضاف البدور أن المستشفى التخصصي سيشمل معدات وأجهزة طبية عالية الجودة ومتطورة يشرف عليها بيت خبرة عالمي، بحيث تشمل على أجهزة الأوارم السرطانية وأجهزة الجراحات الدقيقة وغيرها من المعدات الطبية، خاصة أنه المستشفى الوحيد الذي ستجرى به الجراحات الدقيقة والنادرة بالدولة·