الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المشاركون: الفنانون يتحملون مسؤولية إنشاء البنى الثقافية

المشاركون: الفنانون يتحملون مسؤولية إنشاء البنى الثقافية
9 ابريل 2018 21:50
نوف الموسى (أبوظبي) في المبحث المفصلي للجلسة الثانية بعنوان: «قيمة الإبداع: السياسات التي تعزز الإبداع والمعرفة»، أكد المشاركون أن الفنانين يتحملون مسؤولية إنشاء البنى التي من شأنها تعزيز الثقافة، وإتاحاتها بشكل موسع للحكومات، موضحين أهمية أن يتم اعتبار «الثقافة»، معياراً للاستثمار الاقتصادي، ومحركاً نوعياً للنهوض بالأمم، شارك في الجلسة كل من: جانتويا بادامجاراف، مديرة مؤسسة دعم الفن المعاصر المنغولية، ومايكل إيليس، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية، ونورا هالبيرن، نائب رئيس تحالفات القيادة، منظمة أميريكانز فور ذي آرتس، والدكتور ويبر ندورو، المدير العام للمركز الدولي لدراسة وحفظ الممتلكات الثقافية ICCROM، حيث أدار الجلسة: ديفيد روثكوف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «روثكوف»، متسائلاً في النقاشات الممتدة بين المشاركين، عن كيفية بناء الرؤى في المجتمعات التي لا تحمل طموحاً ثقافياً؟ الميزانيات لتمويل المشاريع الثقافية، لا تزال سؤالاً جوهرياً للعديد من الدول، منها جمهورية منغوليا، واعتبرت جانتويا بادامجاراف، أن ضعف التمثيل الثقافي، للعديد من الدول، نابع من الفهم المحصور للفنون، معتبرة أن بعض السياسيين لا يهتمون بالفنون، كما ينبغي، رغم الثقل النوعي الذي تقدم من خلاله الثقافة نفسها، فمثلاً في منغوليا، فإن العمل يتركز على المنظمات غير الحكومية، ما عمد بشكل بسيط إلى تطور جيد في مختلف أنواع الفنون، مثل الموسيقا والرقص والأفعال الأدبية والفنية الأخرى، وما تعمد إليه من خلال إنشائها لمؤسسة دعم الفن المعاصر هو مد الجسور بين الفنانين في منغوليا والمؤسسات الثقافية والمنظمات، عبر مبادرات صغيرة جداً، تدعمها مساعدات دولية، لا تعتمد بتاتاً على الحكومة، فالأخير يتركز دعمه على من يدير المتاحف، وما يعملون هم عليه، في الجانب الآخر يمثل أمراً مختلفاً تماماً، فهم يصنعون فنوناً مغايرة وجديدة كلياً، من بين مبادراتهم: قيامهم بتنظيم رحلات للفنانين في منغوليا، التي تعتبرها دولة مثيرة للاهتمام، وبالأخص الحياة البسيطة التي يعيشها الفنانون هناك، وبساطة ما يستطيعون ابتكاره من عوالم أكثر ارتباطاً بالطبيعة، ونستطيع القول بأنهم قادرون على منح المجتمع الفني الدولي الكثير من الأفكار. من جهته، اعتبر مايكل إيليس، أن التعليم هو العنصر الأساسي، في تقديم الثقافة والفنون كـ «متغير»، من خلال المناهج الدراسية أيضاً تتغير الحكومات، وفق معايير متجددة وحيّه للفنون الأدبية. مبيناً أن الدعم المادي، في الوقت الراهن اتسع ليشمل القطاعات الخاصة، والعمليات الخاصة بالمشاريع الخيرية وغيرها، جميعها تستطيع الدفع بالعجلة المتنامية لتعزيز مكانة الثقافة والفنون، ولفت أن جمالية ما يمكن ملاحظته في دولة الإمارات، يتمثل بالدبلوماسية الثقافية الرفيعة، التي من شأنها، أن تؤسس لأبعاد متنامية، يشكل فيها الشباب، جزءاً رئيساً لدفع العملية التنموية بشكل كامل، مضيفاً أن ما يمكن تأصيله في الفعل الثقافي عالمياً هو تحسين الموقف الأكاديمي، أمام موجة المقاومة التي تشهدها بشكل دائم، والانتقال بالثقافة من البعد الثانوي في التعليم، إلى منطقة أولويات، سيحرك الفنون والآداب إلى مكانة مجتمعية، في كونها المنهج الإبداعي للحياة. بالنسبة للدكتور ويبر ندورو، فإن التكنولوجيا، أصبحت تثير الكثير من الأسئلة، لحفظ التراث وصونه، وكيفية استخدامها للاحتفاء بالابتكار يعد بحد ذاته، بعداً مختلفاً، يتطلب التناول والبحث العلمي. والسؤال في ما يطرحه الدكتور ويبر ندورو، هو الآلية المثلى بين التكنولوجيا والثقافة لخلق «الوحدة» التكاملية مع الحيز الوجودي، مرجحاً كفة التعليم، كمؤشر لتعزيز ثقافة الابتكار الإنساني والتكنولوجي. بينما نوهت نورا هالبيرن، عن المعاناة التي يواجهها الفنانون في دعم المجتمع الفني، في ظل الحاجة الماسة للأشخاص لصناعة سياسات تدفع بالثقافة لمناطق أقوى قدرة على التأثير والتغير، ومنه انبثقت الضرورة للحديث عن الثقافة، باعتبارها قوة اقتصادية، يوازيه تقييم مستمر للفنانين، بل ويستجوب حضور أفراد لا يخافون وأكثر قدرة على التفكير بطريقة مختلفة، للمضي في مشروعهم الفني. وذهب المشاركون إلى أهمية تقييم السياسات الثقافية التي من شأنها أن تجعل الشباب منخرطين بشكل مذهل في فعل التجربة الثقافية، ما يجعلهم قوة داخلية للتغير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©