اتفاقية تعاون بين أيادي العطاء ومركز طبي للأطفال في أميركا

وقعت مبادرة أيادى العطاء اتفاقية تعاون مع المركز الطبي الوطني للأطفال في واشنطن للعمل معاً على تنفيذ عدد من البرامج الطبية وعلاج الأطفال المعوزين وإجراء أبحاث اكلينيكية تساهم في ايجاد حلول للحد والوقاية من الأمراض المزمنة والمعدية والتشوهات الخلقية بين الأطفال في المنطقة· وكانت مبادرة أيادي العطاء قد أطلقت مؤخراً بتوجيهات من سمو الشــيـــخ حمدان بن زايـــد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر وتحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، عدداً من البرامج الإنسانية والطبية للتخفيف من معاناة المرضى المعوزين على مستوى العالم عبر تقديم برامج علاجية وجراحية وتدريبية لهم· وأكد الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء أنه بموجب الاتفاقية مع المركز الأميركي سيكون هناك تعاون مشترك بين إدارة المبادرة والمركز في مجال الخدمات الطبية الجراحية والوقائية والتوعوية الموجهة للأطفال المعوزين في الدول الصديقة والشقيقة بما يساهم في تحسين الصحة العامة لهم وحمايتهم من الكثير من الأمراض المعدية والخطيرة· وأشار إلى أن إدارة مبادرة أيادي العطاء تحرص على التعاون المشترك مع المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات المجتمعية العالمية للاستفادة من خبراتها وتجاربها في تنفيذ برامج تمتاز بالشمولية والفاعلية مع التركيز على الموضوعات الأكثر أهمية بالنسبة للأطفال والمتصلة بصحتهم· وكشف الشامري عن أن هذه الاتفاقية ستفتح المجال أمام وضع برنامج متكامل يستمر عاماً كاملاً ويتم خلاله تنفيذ برامج علاجية ووقائية محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً بمشاركة أطباء أعضاء في مبادرة أيادي العطاء وأطباء المركز الطبي الوطني للأطفال في واشنطن مع الاخذ في الاعتبار أن هذه البرامج سيتم من خلالها التركيز على الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة ومعدية وتشوهات خلقية مشيراً إلى هناك الكثير من أمراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها وتجنبها من خلال برامج التشخيص المبكر وبرامج التطعيم· وأضاف أن اهتمام مبادرة أيادي العطاء بالبرامج الإنسانية والطبية تأتي انسجاماً مع رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في المجتمع وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالاهتمام بالعنصر البشري والعمل على تخفيف معاناة المرضى المحتاجين وتوفير العلاج المناسب للحد من معاناتهم· وأشادت البروفيسورة دينيس كورا برنبل من المركز الطبي الوطني للأطفال في واشنطن بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم البرامج الإنسانية والطبية في مختلف أنحاء العالم والاهتمام بالطفولة وتسخير الإمكانات للارتقاء بالخدمات المقدمة للمراة والطفل، مشيرة إلى أن مبادرة أيادي العطاء تعتبر أنموذجاً يحتذى به ليس فقط في دول المنطقة بل على مستوى العالم وذلك في ظل وجود مئات الآلاف من المرضى المعوزين والمحتاجين غير القادرين على تدبير نفقات العلاج في العالم· وأكدت أن مركز الأسرة والطفولة المتنقل الذي تم إطلاقه في وقت سابق بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يعتبر الأول من نوعه في المنطقة ويساهم في تعزيز البرامج العلاجية والوقائية الموجهة للأطفال والأسرة ما يؤدي إلى تحسين مستوى الصحة العامة وذلك من خلال العمل على تشخيص الأمراض مبكراً ووضع البرامج العلاجية المناسبة· وأشارت إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع مبادرة أيادي العطاء ستعزز من البرامج الإنسانية والطبية الموجهة للأطفال في الإمارات ودول المنطقة والعالم · وأضافت البروفيسورة دينيس كورا أن المركز الطبي الوطني للأطفال في واشنطن ومن خلال هذه الاتفاقية سيعمل على توفير خبراء متخصصين في مجال أمراض الطفولة مع التركيز على التشوهات الخلقية والأمراض المعدية وأمراض الغدد وغيرها من الأمراض إلى جانب العمل على إجراء الأبحاث المشتركة حول أهم أمراض الأطفال الأكثر انتشاراً في المنطقة في محاولة للتعرف إلى حجمها والعوامل التي تقف وراء انتشارها وصولاً إلى حلول مناسبة تساعد على الحد من انتشارها. من جانبها قالت الدكتورة نوال الكعبي استشارية أمراض الأطفال والأمراض المعدية في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي مديرة برامج الأطفال في مبادرة أيادي العطاء إن الاتفاقية ستساهم في إنجاح خطط المبادرة الموجهة للأطفال بالذات الفقراء والمحتاجين، مشيرة إلى أن الكثير من الأطفال الذين يعانون من أمراض مختلفة يحتاجون إلى عمليات جراحية على مراحل تمتد إلى أكثر من سنة أحياناً أو برامج علاجية طويلة المدى· ونوهت إلى أن مبادرة أيادي العطاء ستعمل على إيجاد حلول ناجعة لهؤلاء المرضى المعوزين من خلال تنفيذ برامج علاجية ووقائية وتشخيصية بمشاركة فريق من الأطباء الاكفاء ذوي الخبرة الأعضاء في مبادرة أيادي العطاء والأطباء العاملين في المركز الطبي الوطني للأطفال في واشنطن· وأضافت أن مثل هذه المبادرات الإنسانية سيكون لها دور فاعل ومؤثر في المجتمعات في مجال توفير البرامج العلاجية والجراحية والوقائية للمرضى غير القادرين على تدبير نفقات العلاج وذلك في مختلف التخصصات الطبية داعية الطبيبات المواطنات إلى الانضمام إلى مبادرة أيادي العطاء للانخراط في العمل التطوعي والإنساني لإبراز دور المراة الإماراتية على الصعيد العالمي· وتعتبر مبادرة أيادي العطاء مبادرة مميزة من أبناء الإمارات، فقد شاركت مجموعة من الكوادر الطبية المواطنة في مختلف التخصصات في إنشاء هذه المبادرة حرصاً على ترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في مجال العمل الإنساني والخيري إلى برامج عملية يستفيد منها الآلاف من المرضى الفقراء والمحتاجين ثم توالى بعد ذلك انضمام الكفاءات الطبية وبالذات المواطنة إلى المبادرة·