الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رونالدو يبحث عن «طوق النجاة» !

رونالدو يبحث عن «طوق النجاة» !
17 يونيو 2016 21:50
باريس (د ب أ) ربما توج نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم أكثر من مرة، كما حقق العديد من الألقاب والأرقام القياسية على مدار مسيرته مع الأندية، ولكن رصيده مع المنتخب البرتغالي في البطولات الكبيرة ما زال عند «الصفر». وقبل بداية مشاركة الفريق الحالية في بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016» بفرنسا، ثارت العديد من التوقعات والتكهنات كالمعتاد بشأن ما يمكن أن يقدمه رونالدو في هذه البطولة التي قد تصبح الأخيرة له مع المنتخب البرتغالي أو قد تكون البطولة الأخيرة له على المستوى الأوروبي مع إمكانية مشاركة اللاعب في كأس العالم 2018 في حال تأهل فريقه. ولكن بداية مسيرة الفريق في البطولة لم تكن على ما يرام، حيث سقط في فخ التعادل 1 - 1 مع نظيره الآيسلندي الذي يخوض البطولة للمرة الأولى. وأثار هذا التعادل التساؤلات بشأن مصير الفريق البرتغالي في البطولة الحالية، حيث يحتاج رونالدو إلى أن يثبت مكانته الهائلة كملك في عالم كرة القدم، وأن يقدم مع زملائه أداءً راقياً اليوم على ستاد «بارك دو برنس» في فرنسا عندما يلتقي المنتخب النمساوي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة، علماً بأن المنتخب النمساوي يئن أيضاً من آثار الهزيمة صفر - 2 أمام نظيره المجري في الجولة الأولى من مباريات المجموعة. وعلى الرغم من عشرات الملايين من المتابعين له على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي عبر الأنترنت، لم يترك رونالدو لنفسه صديقاً بعد مباراة آيسلندا، حيث ستكون مباراة آيسلندا بمثابة طوق النجاة ووسيلة الدفاع عن نفسه. ولم يقدم رونالدو في مباراة آيسلندا سوى تسديدتين من ركلتين حرتين في الحائط البشري الدفاعي. كما غادر اللاعب الملعب من دون مصافحة لاعبي المنتخب الآيسلندي ثم أعرب عن شكواه من الفريق المنافس. وكان رونالدو بعيداً عن مستواه المعهود، وساهم في إهدار الفرص التي سنحت لفريقه، على الرغم من أن الفريق كان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب في المباراة، وتوج رونالدو الفرص التي أهدرها خلال المباراة بضربة رأس قبل نهاية اللقاء. ويحظى رونالدو «31 عاماً برقم قياسي من المتابعين عبر «فيسبوك»؛ حيث يبلغ عددهم 112 مليون متابع، وهو ما يضاهي 400 مرة عدد سكان آيسلندا التي يبلغ تعدادها نحو 300 ألف نسمة. ولكن رونالدو ورفاقه فشلوا في تحقيق الفوز على المنتخب الآيسلندي لتكون مهمة الفريق في غاية الصعوبة أمام النمسا اليوم، حيث يخوض المنتخب البرتغالي المباراة تحت ضغوط هائلة. وقال رونالدو: المواجهة مع النمسا ستكون مباراة يحاول المنتخب البرتغالي الفوز بها في مواجهة فريق جيد، يجب أن نستغل الفرص التي تتاح لنا، أثق بأن الأمور ستتحسن. وقال رونالدو: إن العديد من لاعبي المنتخب البرتغالي كانوا يخوضون مباراتهم الأولى في البطولات الكبيرة، وذلك في المباراة أمام آيسلندا. وأكد أن منتخبات أخرى، مثل إسبانيا حاملة اللقب وفرنسا صاحبة الأرض، واجهت صعوبات في المباريات الأولى لها ولكنها حققت الفوز. ووصف ناني، الذي سجل هدف البرتغال في مرمى آيسلندا، التعادل في المباراة الأولى بأنه إشارة لنا بأننا يجب أن نفوز بالمباراتين التاليتين. وقد يحتاج رونالدو نفسه إلى إعادة التفكير في سلوكياته وتصريحاته بعدما قلل من شأن المنتخب الآيسلندي بعد المباراة، وقال: إن الفريق الآيسلندي قدم «عقلية محدودة» بالدفاع. وأضاف: اعتقدت أنهم فازوا بكأس أوروبا من طريقة تهنئتهم لبعضهم بعضاً، كان أمراً لا يصدق. وتسببت هذه التصريحات في صدمة عنيفة بوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ، ولكن فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي انبرى في الدفاع عن اللاعب. وقال سانتوس: لا يجب التوقف كثيراً عند هذه التصريحات التي تعقب أي مباراة، يكون اللاعبون في حالة غضب واهتياج، ويعبرون أحياناً عن آرائهم. وسبق لرونالدو أن اقترب كثيراً من لقبه الأول مع المنتخب البرتغالي عندما وصل مع الفريق إلى نهائي «يورو 2004» بالبرتغال، لكنه خسر النهائي في لشبونة أمام المنتخب اليوناني. وبلغ المنتخب البرتغالي دور الثمانية في نسخة 2008 ثم المربع الذهبي في نسخو 2012، وكذلك المربع الذهبي في كأس العالم 2006 بألمانيا، ولكن رونالدو ظل بلا إنجاز مع الفريق مثلما حدث بالضبط مع نجوم الأجيال السابقة للكرة البرتغالية مثل لويس فيجو والأسطورة إيزيبيو. وظهر رونالدو في مباراة آيسلندا بأقل من مستواه المعهود، مثلما كان بالضبط في نهائي دوري أبطال أوروبا في 28 مايو الماضي على الرغم من أنه سجل ركلة الترجيح الحاسمة، ليساهم في الفوز على أتلتيكو مدريد، وحصد ريال مدريد للقبه الحادي عشر في البطولة. ولم يكن رونالدو لائقاً تماماً في أواخر الموسم المنقضي، ولكن هذا لن يترك أثراً على مصير مشاركته في مباراة النمسا اليوم، حيث لا يزال رونالدو هو القائد للمنتخب البرتغالي بلا منازع. ويأمل رونالدو في الاحتفال خلال مباراة النمسا، وتحقيق الفوز ليتزامن مع انفراده بالرقم القياسي لعدد المباريات الدولية التي يخوضها أي لاعب مع المنتخب البرتغالي، حيث يقتسم رونالدو مع النجم السابق فيجو هذا الرقم حالياً برصيد 127 مباراة لكل منهما. وقال سيدريك سواريز مدافع المنتخب البرتغالي: رونالدو نموذج رائع كل يوم، يقدم النصيحة للجميع، ويعتني دائماً بالفريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©