الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

لوحات تقيم في المنطقة الوسطى بين الشعر والتشكيل

لوحات تقيم في المنطقة الوسطى بين الشعر والتشكيل
6 مايو 2017 22:44
محمد نجيم (الرباط) محرراً اللون من أسره، ومُنصتاً، بهدوء لشاعرية الورق، التي تعتبر سند القصيدة وسريرها الأزلي، يطل الشاعر والناقد الجمالي المغربي عزيز أزغاي، بوجهه الآخر، وجه الفنان التشكيلي، الذي يُحول القصيدة إلى لوحة، والفكرة إلى لون وخطوط ورموز تولد على القماش ولادة الضوء في العتمة، ولادة الصرخة في غابة الصمت، حيث يتشابك المعنى بالمفهوم ويعانق البياض الأزرق الممتد، محاولًا الإمساك بالهارب والمُنفلت، فبيْن الشّعري والتشكيلي ثمة منطقة جمالية دقيقة وخيط رفيع يفصل بينهما، هي أرض الما – بين، والتي غالباً ما يتم تمثلها من طرف العارفين باعتبارها نقطة تماس تنصهر في متنها الأفكار وتندمج فيها الرؤى وتذوب فيها الحساسيات، بما يتجاوز مقولة النوع. في هذه المنطقة الهشة، كما يقول منير السرحاني، «ينشأ تماهٍ جديد، لا هو شعري ولا هو تشكيلي، إنه اقتراح إبداعي خالص، يتيح المجال واسعاً لحاسة التنبؤ، في أفق الاقتراب من خطاب جمالي مجتهد، يقدم نفسه خارج تصورات الجاهز والمتداول والبسيط». في معظم لوحات أزغاي، سعي نحو الاحتفاء بالهامشي والهش والعابر، وثمة سعي نحو الإمساك بالمنفلت، يبدو واضحاً في أعماله الأخير المنجزة على سند من ورق. وبهذا التنويع بين الشعري والتشكيلي، يقدم عزيز أزغاي نفسه كباحث عن لغة تشكيلية طريفة ومجتهدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©