شرطة أبوظبي تواكب التقنيات الأمنية الحديثة لمحاصرة الجريمة

أكد اللواء الركن عبيد الحيري الكتبي نائب قائد عام شرطة أبوظبي على أهمية مواكبة التطورات العلمية والتقنيات الحديثة في مجال العلوم الأمنية والشرطية خاصة فيما يتعلق بسبر أغوار الجريمة والكشف عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة· وقال إن أحد الأهداف والأولويات الاستراتيجية لشرطة أبوظبي تتمحور حول الحد من انتشار الجريمة الأمر الذي يدعو إلى تضافر جهود كافة الجهات المعنية في هذا الجانب للعمل على تحقيق ذلك لتبقى الإمارات واحة أمن وأمان واحد أكثر البلدان في المنطقة أمناً واستقراراً· جاء ذلك خلال زيارته التفقدية لإدارة الأدلة الجنائية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي أمس رافقه خلالها المقدم عبدالرحمن الحمادي مدير إدارة الأدلة الجنائية والمقدم حسن الحوسني وعدد من الضباط· وقام اللواء الكتبي بتفقد كافة أقسام الإدارة وأبدى اهتماما كبيرا بأسلوب العمل المتبع في أداء الخدمة العلمية للكشف عن الجريمة مما يساعد العدالة في أداء دورها لإثبات أو نفي الفعل الجنائي المرتكب بالإضافة إلى تقديم المشورة والمساعدة الفنية والعلمية لجهات التحقيق بالشرطة والنيابات والمحاكم وكافة المؤسسات الرسمية بالدولة والتي تتطلب الاستفادة من الخبرات التخصصية التي تقدمها الإدارة· كما اطلع نائب القائد العام للشرطة على أساليب البحث الجنائي وكيفية رفع الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة بالإضافة إلى زيارته لقسم الطب الشرعي وقسم التزوير والتزييف وأقسام الجودة بجانب اطلاعه على إحصائيات العمل بالإدارة وخطة العمل المستقبلية وأسلوب التطوير الذي تتبعه الإدارة للارتقاء بالعمل وتوفير اكبر قدر من المعلومات لخدمة العمل الشرطي في مجال اكتشاف الجاني في الجرائم المختلفة· دورة متخصصة من جهة أخرى نظمت إدارة الأدلة الجنائية بالتنسيق مع إدارة التدريب بالإدارة العامة للموارد البشرية دورة متخصصة لمنتسبي أفراد الشرطة العاملين في المنافذ الجوية والبحرية والبرية بهدف رفع مستوى كفاءة العاملين وإكسابهم الخبرة الكافية في مجال العمل الأمن المتعلقة بأمن المنافذ· وقال المقدم عبدالرحمن الحمادي مدير إدارة الأدلة الجنائية بالإنابة إن هذه الدورة تأتي في إطار الحفاظ على أمن وسلامة البلاد من المخالفين ومرتكبي جرائم التزوير والتزييف خاصة عمليات التزييف في جوازات السفر واعتبارها من المتطلبات الأساسية لموظفي المطارات والموانئ والمراكز الحدودية للدولة· وأوضح المقدم الحمادي أن هذه الدورة عقدت بناء على توجيهات مدير عام شؤون أمن المنافذ ومدير إدارة الجوازات والإقامة بأبوظبي حيث تم وضع خطة مدروسة لتنفيذ تلك الدورات من قبل خبراء تقسيم المستندات بإدارة الأدلة الجنائية بالتنسيق مع المعنيين في مطار أبوظبي الدولي وباقي منافذ الدولة البحرية والبرية· وأضاف الحمادي أن هذا العمل يأتي في إطار التواصل والمشاركة مع تلك الإدارات لتقديم أفضل الخدمات للجمهور الذي يتعامل مع تلك المنافذ بما يحققه الأمن والسلامة للمجتمع خاصة بعد تزايد عدد المترددين على تلك المنافذ وظهور حالات من التزوير في بعض جوازات السفر المختلفة·