الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضرورة الموازنة «تبريد الهواء» وتحقيق الأهداف البيئية للدولة

9 ابريل 2018 21:57
دبي (الاتحاد) استضافت وزارة التغير المناخي والبيئة بمقرها في دبي أمس ورشة عمل «التبريد المستدام» بالتعاون مع شبكة الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي لتكنولوجيا الطاقة النظيفة، وجامعة بيرمنغهام وبالشراكة مع جامعة هيريوت وات، وحضر ورشة العمل التي تستمر حتى اليوم عدد من الخبراء والمتخصصين من دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي لاستعراض سبل تلبية الطلب المتنامي على تبريد الهواء في الدولة ومناقشة فرص التوسع في استخدام أنظمة التبريد منخفضة الكربون وتسريع نشرها. وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في كلمته الافتتاحية للورشة: «تحظى عمليات تبريد الهواء باهتمام بالغ في عدد من المناطق على مستوى العالم وبالأخص تلك التي تتجاوز درجات الحرارة فيها 45 درجة مئوية‏? ?خلال ?فصل ?الصيف، ?ومنها ?منطقة ?الخليج، ?حيث ?تستحوذ ?مكيفات ?الهواء ?في ?دولة ?الإمارات ?على ?وجه ?الخصوص ?على ?ثلثي ?إجمالي ?استهلاك ?الطاقة ?خلال ?أشهر ?الصيف»?. وأضاف معاليه: «إن النمو الاقتصادي الذي تشهده دولة الإمارات والذي يترافق مع زيادة حدة تداعيات التغير المناخي العالمي، يخلق حاجة ضرورية للموازنة بين الطلب المتزايد على عمليات تبريد الهواء وحجم الطاقة الذي تستهلكه وتحقيق الأهداف البيئية للدولة من خلال التركيز على تقنيات حلول التبريد الجديدة الأكثر صداقة للبيئة والأقل استهلاكاً للطاقة». وتتوقع اللجنة الدولية للتغيرات المناخية «‏IPCC» ?أن ?يسجل ?الطلب ?العالمي ?على ?الطاقة ?المرتبط ?بمكيفات ?الهواء ?نمواً ?كبيراً ?بمعدل ?يتجاوز ?33 ?ضعفاً ?بحلول ?العام ?2100، ?ليصل ?إلى ?10 ?آلاف ?تيرا ?واط/‏‏الساعة، ?أي ?ما ?يعادل ?نصف ?إجمالي ?الطاقة ?الكهربائية ?المنتجة ?في ?العالم ?في ?العام ?2010. ?كما ?تشير ?التقديرات ?الدولية ?إلى ?أنه ?بحلول ?منتصف ?القرن ?الحالي ?سيستهلك ?العالم ?معدل ?طاقة ?أكبر ?للتبريد ?عما ?يستخدم ?للتدفئة، ?مما ?ينذر ?بزيادة ?عالية ?جداً ?لانبعاثات ?غازات ?الدفيئة ?المسببة ?للاحتباس ?الحراري ?والملوثة ?للبيئة، ?لذا ?يجب ?تسريع ?العمل ?والجهود ?المبذولة ?في ?طرح ?حلول ?تبريد ?نظيفة ?ومستدامة. ومن جهته، قال باتريزيو فوندي، سفير الاتحاد الأوروبي في الإمارات: «إن المفوضية الأوروبية تدرك جيداً أن مشكلة التبريد واستهلاكه للطاقة لم تكن تحظى بالاهتمام المناسب في سياسات الطاقة التي يتم اعتمادها ومناقشتها بشكل دائم، على عكس عمليات وقطاعات أخرى مثل التدفئة والنقل وتوليد الكهرباء، إلا أن تفاقم حجمها دفع المفوضية لاتخاذ خطوات جدية في هذا المجال بدأتها بإطلاق استراتيجية التدفئة والتبريد في فبراير 2016».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©