في ختام فعالياته ضمن "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، نظم "منبر الحوار" ندوة بعنوان "محفوظ والسينما"، قدمها بيتر سكارليت مدير مهرجان أبوظبي السينمائي، وذلك في إطار الإحتفالات العربية بمئوية الكاتب المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل.
شارك في الندوة سخصيات سينمائية عاليمة مثل: آنا ماري جاسر، التي عملت في السينما المستقلة منذ 1994 وكتبت وأخرجت وأنتجت أفلاما عدة، وآنا سولير بونت التي أطلقت وكالة أدبية سينمائية وتليفزيونية، وفيليب كينيدي مدير معهد جامعة نيويورك.
وتحدث سكارليت عن أهمية محفوظ في الأدب العربي وما قدمه للسينما من أعمال بارزة سواء مأخوذة عن رواياته أو تلك التي قام بكتابة السيناريو لها، مشيرا إلى أن محفوظ هو الكاتب المصري الوحيد الذي تم تقديمه رواياته في أفلام بلغات مختلفة مثل الاسبانية والمكسيكية.
من جانبها أكدت آنا ماري جاسر أهمية دور محفوظ في السينما .. منوها بأن اهتمامه بالتفاصيل جعله عالميا كما ساهمت السينما في ذلك خاصة وأنه قدم الرواية بمختلف أشكالها.. موضحة أن ليست كل رواية صالحة لتقديمها في السينما وأن السيناريو يختلف عن الرواية المأخوذ عنها.
من ناحيتها أشار فيليب كينيدي إلى غزارة إنتاج محفوظ والذي استمر يكتب بلا توقف منذ أن بدأ في الثلاثينيات وحتى وفاته عام 2005 وقدم خلال مسيرته مجموعة كبيرة من الأعمال تضم حوالي "53" رواية و/60" فيلما وعددا من القصص القصيرة.
وأوضح أن محفوظ بدأ الكتابة من خلال الرواية التاريخية حيث قدم صورة لمصر الفرعونية من خلال اللغة الكلاسيكية التي كان يستخدمها قبل أن ينتقل إلى كتابة الرواية الإجتماعية والتي قدم من خلالها واقع مدينة القاهرة مثل " القاهرة 30 " و" بداية ونهاية " .. لافتا إلى أفضل أفلام نجيب محفوظ هي المأخوذة عن رواياته التي قدمها في الأربعينيات والخمسينيات.
عدد اليوم
