الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حقيقة الوصل

16 مارس 2013 23:32
رسالتي إلى الوصل بكيانه، بأرضه، ببوابته الكبيرة، بممراته، بملاعبه، وستاده، بكل مكاتبه، ومناصبه، رسالتي إلى النادي فقط، وليس إلى أقطابه ولاعبيه وحتى محبيه. فاحذر أيها النادي العريق من تغير الزمان حواليك، فالوجوه نفسها والقلوب متقلبة، والأسماء هي هي، والنوايا مريبة، يجمعهم اللون الواحد، ويختلفون فيما يريدون أن يأخذوا من النادي. هناك من يدعي الحب ويحلم من داخله بالسقوط، هناك من ينتقد من أجل المصلحة العامة علناً، وهو يحفر تحت الأرض كي يرمي كل من هو أمامه خفية، ليصعد هو، هناك من يضحك فرحاً بعد كل خسارة، كي يثبت لمن حوله أن هجومه على النادي مبرر، وهناك من يريد أن يثبت دائماً أن الوصل في خطر، والحقيقة أن بوجودهم لم يعد لهذا النادي أمان. يتساءل البعض ما هي مشكلة الفريق الأول هذا الموسم، هل هي ببساطة في نوعية التعاقدات، وطريقة أسلوب المدرب، وأسلوب تحفيز الإداريين، والميزانية. هل هي حقاً في طريقة اتخاذ القرارات، والسيطرة على الانفعال في المواقف الصعبة، أم هل كل ما ذكر مشكلة الوصل الحقيقية؟. هل حقاً استقالة مجلس إدارة الوصل الحالي جاءت بسبب سوء النتائج، أم التناحر الداخلي ونثر أسرار البيت الواحد التي باتت مكشوفة للجميع. سؤال آخر: لماذا بات العديد من الكوادر والكفاءات الإدارية تهرب من العمل في النادي؟، الإجابة واضحة ومعروفة، لن يستطيع أحد العمل في هذه الأجواء، رفضت أسماء كبيرة ومعروفة العودة مرة أخرى، والإجابة كلها تنصب في جانب واحد، الأجواء لا تسمح. فهناك من نصب نفسه قيماً، وهناك من اختار وجهة كي يظهر مع كل موقف صعب ليرمي التهم، ويستعرض بالخطط، رغم أنه يدرك بداخله مدى إفلاسه وجفاف عقله، وأكثر ما يستطيع فعله هو أن يدق الطبل في المدرجات. للأسف أصبح الوصل كالباب المفتوح، من يتردد عليه أكثر يحكمه، من يصله أولاً يتحدث أكثر، ومن لا يعجبه شخص يقوم بالهجوم عليه وعلى شخصه، وحتى على «كندورته». قالها الراحل محمود الجوهري «مشكلة مصر أن بها 60 مليون مدرب»، واليوم نرددها للوصل، ولكن امسحوا كلمة مدرب وضعوا مكانها رئيس مجلس الإدارة، مع مراعاة فارق الأعداد طبعاً. من الآخر للوصل رجال يعرفون أن الولاء لهذا النادي يعني الحفاظ عليه، فاحفظوا ناديكم من المتسلقين والوصوليين والمتذاكين والفلاسفة، ومن يبحثون عن صورتهم في الواجهة كي يبنوا أمجادهم الشخصية. إن شاء لي الله ومد لي في العمر، فسوف أذكر في المستقبل البعيد أن يوماً ما كان هنا من يدعي الحب في الوصل، ويتآمر عليه. Omran.admedia@live.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©