مدريد (وكالات) - يواجه ريال مدريد خطر التخلي عن الصدارة لصالح جاره أتلتيكو مدريد عندما يحل ضيفاً على إشبيلية اليوم في مهمة محفوفة بالمخاطر. وقد يجد النادي الملكي الذي تعرض لخسارة موجعة أمام غريمه التقليدي برشلونة 3-4 في الكلاسيكو على ملعب سانتياجو برنابيو الأحد الماضي، نفسه في المركز الثالث في حال فوز أتلتيكو مدريد وبرشلونة حامل اللقب على ضيفيهما غرناطة وسلتا فيجو على التوالي.
وما يزيد الضغوط على رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنهم سيلعبون بعد مباراة برشلونة وسلتا فيجو أي أن الفريق الكاتالوني سينتزع الريادة ولو لمدة ساعتين وبالتالي فهم مطالبون بتحقيق الفوز إن أرادوا مواصلة المشوار نحو استعادة اللقب من برشلونة. ورحلة الريال إلى إشبيلية هي واحدة من 3 مباريات خطرة للنادي الملكي في اللقاءات المتبقية له هذا الموسم حيث سيلاقي مضيفه ريال سوسييداد في المرحلة الثانية والثلاثين ويستضيف فالنسيا في المرحلة الخامسة والثلاثين.
في المقابل، تنتظر برشلونة 3 مباريات قوية أيضاً أمام مضيفه فياريال في المرحلة الرابعة والثلاثين وضيفيه أتلتيك بلباو في المرحلة السادسة والثلاثين وأتلتيكو مدريد في المرحلة الأخيرة. وعاد برشلونة إلى التدريبات أمس الأول، بعد الفوز على الريال في كلاسيكو، ليبدأ الاستعداد لمباراة سلتا فيجو اليوم، وأجرى اللاعبون الأساسيون تدريبات خفيفة، للاستراحة بعد المجهود المبذول في الكلاسيكو، بينما تدرب باقي الفريق بالشكل المعتاد. وتدرب المدافع وقائد الفريق الكتالوني كارلوس بويول بعيداً عن التدريبات الجماعية، حيث خاض مرانا منفرداً لمواصلة التعافي من إصابته، ويرفع برشلونه شعار لا بديل عن الفوز اليوم لمواصلة سباق المنافسة على اللقب.
ويبدو أن إدارة برشلونة تبذل كل جهدها لضمان بقاء نجمها الأول الساحر ميسي لأطول فترة ممكنة داخل جدران الفريق الكتالوني، حيث عرضت على اللاعب تمديد عقده لعام إضافي حتى 2019، ونشرت صحيفة «سبورت» الإسبانية تقريراً عن محاولات ومساعي برشلونة في تمديد عقد ميسي، مشيرة إلى أن إدارة النادي عرضت عقداً جديداً يمتد إلى عام إضافي مع زيادة المقابل المادي وتعديل في بنود التعاقد الجاري.
وأفاد التقرير أن الطرفين متفقان على البنود، ومن المتوقع أن يتم الاتفاق رسمياً في غضون شهرين، لغلق الأبواب على جميع الأندية التي تسعى لخطف النجم صاحب الـ 26 عاماً. وبحسب ما نشرته الصحيفة، فإن المفاوضات يقودها جوسيب بارتوميو رئيس مجلس إدارة النادي الكتالوني بصفة شخصية، على الرغم من أنه غير مختص بالأمور المادية وكواليس الصفقات في الفريق، والتي يتولاها المدير التنفيذي للفريق أنتوني روسيتش. وأشارت تقارير صحفية انتشرت في الأونة الأخيرة، أن اللاعب غير سعيد مع برشلونة، وأنه لا يمانع في الانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، الراغب بقوة في ضمه وجعله الصفقة الأغلى في تاريخ الساحرة المستديرة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، قبل أن يؤكد ميسي أنه لن يترك الفريق ويتمنى الاعتزال بين صفوفه، والاستمرار في قيادته للبطولات إن رغبت الجماهير في ذلك على حد قوله.
ويدرك ريال مدريد جيداً أن تعثره اليوم أمام إشبيلية، سيضعف حظوظه في التتويج، وهو سيخوض اللقاء في غياب قائده سيرجيو راموس والمهاجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا بسبب الإيقاف، لكنه يعول على ترسانة النجوم التي تضمها صفوفه في مقدمتها هداف الليجا الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي جاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة.
أما أتلتيكو مدريد فأمامه 4 مباريات قوية ضد مضيفيه أتلتيك بلباو وفالنسيا وبرشلونة وضيفه فياريال، ولن يجد أي صعوبة في تخطي عقبة ضيفه غرناطة الحادي عشر ومواصلة صحوته بتحقيق الفوز الرابع على التوالي والانفراد بالصدارة في حال تعثر النادي الملكي. والأمر ذاته بالنسبة إلى برشلونة عندما يستضيف سلتا فيجو بقيادة مدربه نجمه السابق لويس أنريكه.
ويأمل برشلونة في استغلال معنويات لاعبيه العالية عقب الفوز على ريال مدريد وتخطي عقبة سلتا فيجو قبل الديربي أمام جاره أسبانيول السبت المقبل، ومن ثم استضافة أتلتيكو مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويلعب اليوم أيضاً رايو فايكانو مع أوساسونا. وتختتم المرحلة غداً بلقاءات ريال سوسيداد مع بلد الوليد، وخيتافي مع فياريال، وليفانتي مع بيتيس، والميريا مع فالنسيا.
من جانبه، ابتعد نادي ألميريا عن منطقة الهبوط بمسابقة الدوري الإسباني بعد أن تغلب أمس الأول على ضيفه ريال سوسيداد 4 - 3 في مباراة بالغة الإثارة بختام منافسات الأسبوع 29 من المسابقة. واختتم المغربي هشام خلوة حفل الأهداف أمس الأول بتسجيل الهدف السابع بالمباراة والرابع لفريقه في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وكان فيرزا سجل هدفين لألميريا في وقت سابق، وسجل أوسكار دياز الهدف الأول لأصحاب الأرض، في حين سجل كارلوس فيلا وإيمانويل أجيريتشي وماركيل بيرجارا أهداف ريال سوسيداد. وتقدم ألميريا إلى المركز الخامس من القاع بترتيب الدوري الإسباني بعدما رفع رصيده إلى 29 نقطة بالتساوي مع أوساسونا، ومتقدماً بفارق نقطة واحدة أمام خيتافي (المركز 18) ونقطتين أمام بلد الوليد (المركز 19). وتجمد رصيد ريال سوسيداد عند 46 نقطة في المركز السادس متخلفاً بفارق نقطة واحدة عن المتألق اشبيلية. وقال فرانسيسكو رودريجيز، المدرب الشاب لألميريا: «كان علينا أن نفوز في المباراة، لم يكن أمامنا خيار آخر، لم نفقد الثقة في أنفسنا أبداً، حتى عندما تخلفنا مرتين خلال المباراة، استحقينا هذا الفوز حقاً».
عدد اليوم
