فاز الجزيرة أمس على عجمان 2-1 في المباراة التي جرت بينهما أمس على استاد محمد بن زايد في الجولة الحادية والعشرين من دوري المحترفين، تقدم عجمان بهدف السبق عن طريق علي خميس في الدقيقة 19، وعادل للجزيرة سلطان برغش في الدقيقة 76، ثم تقدم توني في الدقيقة 77 بعد معاناة شديدة.
ورغم الفوز لم يقدم العنكبوت مستواه المتوقع، وبدا متأثرا بغياب دياكيه، ولم يقدم هذا الفوز أو يؤخر بالنسبة له في المنافسة على اللقب، لأن الوحدة حسم المنافسة بفوزه على الشارقة وحافظ على فارق النقاط الخمس قبل جولة واحدة من النهاية برصيد 55 نقطة، فيما بلغ رصيد العنكبوت 50 نقطة فيما بقي رصيد عجمان عند 8 نقاط.
وبعد المباراة عاش لاعبو الجزيرة لحظات حزن كبيرة بعد أن علموا بنتيجة مباراة الوحدة مع الشارقة، والتي توجت العنابي بالبطولة وأنهت كل آمالهم في المنافسة،
بدأت المباراة هادئة من الطرفين، وبرغم أن كل المعطيات كانت تؤكد قبل المباراة أن الجزيرة سيلعب بطريقته المعتادة (4 - 4 - 2) إلا أنه غيرها مع بداية اللقاء، واعتمد طريقة (3 - 5 - 2) ودفع بأحمد جمعة من البداية في الجبهة اليمنى في نفس الوقت الذي استبعد فيه عبدالله موسى الظهير الأيسر، وفي الدقيقة الثالثة تصل كرة لتوني على حدود منطقة الجزاء، سددها قوية فوق العارضة.
ومع مرور الوقت يميل مؤشر الاستحواذ للجزيرة الذي سيطر على منطقة العمليات، ولكن بلا فائدة، لأن التمريرات كلها كانت خارج منطقة الجزاء، وكانت تفتقد اللمسة الأخيرة، وتتواصل محاولات الجزيرة عن طريق هلال وتوني ولكنها تبقى بعيدة عن مرمى البرتقالي، وتقل خطورتها أيضا لوجود الكثير من أخطاء التمرير.
وفي الدقيقة 19، وعلى عكس سير المباراة يبني فريق عجمان هجمة مرتدة سريعة تصل لمحمد قادر ومنه لعلي خميس المنفرد الذي يسدد بيمناه مباشرة في مرمى علي خصيف مسجلاً الهدف الأول.
وبعدها بدقيقتين فقط يحتسب الحكم محمد عبدالكريم ركلة جزاء للجزيرة بعد ان تمت عرقلة سبيت خاطر من كينيث أكوجبادو داخل منطقة الجزاء، تقدم لها توني وسددها ليتصدى لها الحارس محمد حسين وتضيع فرصة التعادل من العنكبوت، بعدها يحصل الجزيرة على ضربة حرة مباشرة يلعبها سبيت خاطر لأحمد جمعة خارج منطقة الجزاء، سددها جمع قوية فوق العارضة، وتبقى التمريرات الجزراوية في وسط الملعب، وينفرد محمد قادر بالحارس علي خصيف بعد المرور من مايكل بيوشامب بسهولة ويسدد قادر بقوة يمسكها بصعوبة علي خصيف وتضيع فرصة الهدف الثاني من عجمان الذي يعتمد على التأمين الدفاعي والتحول السريع من الدفاع للهجوم.
وينطلق مرة أخرى محمد قادر ويراوغ مايكل بيوشامب ويمر منه وقبل أن يسدد بثانية واحدة يتدخل أحمد جمعة وينقذ الموقف، ويبدأ الثلاثي أحمد دادا، ويطلق الحكم محمد عبدالكريم صافرة النهاية للشوط الأول بتقدم عجمان بهدف مقابل لا شيء.
ومع بداية الشوط الثاني دفع براجا بالفعل باللاعبين أحمد دادا، وسوبيس، بدلا من هلال سعيد، وصالح بشير، في محاولة لتنشيط الهجوم، وخط الوسط، حيث أعاد سلطان برغش إلى مركز الظهير، ووضع أحمد دادا في مركز الظهير الأيمن، وفي القلب سالم مسعود، ومايكل بيوشامب، وبرغم كل هذه التعديلات إلا أن أداء الجزيرة يبقى بلا لون أو شكل أو عنوان، وينفرد علي خميس من جديد بعلي خصيف في غفلة من المدافعين، ويسددها خارج الملعب بغرابة شديدة ليهدر فرصة الهدف الثاني.
ويستمر لاعبو الجزيرة في مسلسل التمريرات الخاطئة، وتصل الكرة لمحمد قادر فيراوغ دفاع الجزيرة، ويحاول التسديد، لكن سالم مسعود يتدخل في اللحظة الأخيرة، فينقذ الموقف، ويدفع المدرب براجا بورقته الأخيرة، ويشارك عبدالله قاسم بدلاً من علي مبخوت، ويحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لعجمان على حدود منطقة جزاء الجزيرة، وسددها محمد سعيد قوية في يد علي خصيف الذي كان أفضل لاعبي فريقه في تلك المباراة التي لم يقدم فيها الجزيرة شيئاً.
وتتواصل محاولات العنكبوت بلا فائدة، وبرغم النقص العددي الكبير لفريق عجمان إلا أنه قدم عرضاً متوازناً.
ويدفع الغرايري مدرب البرتقالي بمحمد عبدالرحمن بدلاً من محمد زهران، وفي الدقيقة 75 يحتسب الحكم ركلة جزاء للجزيرة نتيجة لعرقلة أحمد جمعة، ويسجل منها سلطان برغش الهدف الأول في الدقيقة 76، ثم يسجل بعدها توني الهدف الثاني في الدقيقة التالية (77) بعد كرة طولية من سبيت خاطر ليضع العنكبوت في المقدمة.
ويخرج محمد قادر مهاجم عجمان، فيلقى تشجيع جمهور الجزيرة القليل الذي حضر المباراة، ويحل محله عبدالله خميس، وتمر الدقائق الأخيرة بلا جديد ويطلق الحكم محمد عبدالكريم صافرة النهاية معلناً فوز العنكبوت 2 - 1.
عدد اليوم
