خولة علي (دبي)
تستعد مدينة الطفل لاستقبال الربيع بباقة متنوعة من الفعاليات والبرامج التعليمية التي ستجعل فراغ الأطفال أكثر فائدة، وبيئة خصبة لتعلم الكثير من المهارات الفنية والعلمية والمعرفية التي وضعت وفق أسس تربوية علمية تخاطب شخصية الطفل وطبيعته، وتأخذه للتعرف إلى الكثير من المفاهيم عبر وسائل تعليمية وبرامج شيقة، يتفاعل معها ويستخلص منها الكثير من الفائدة الفنية والمعرفية. فقد عودت مدينة الطفل الصغار في كل مناسبة على أن تجدد يومهم وتفاجئهم بكم من الأنشطة والبرامج الخاصة بالربيع، والمقررة من 27 مارس الجاري حتى 11 أبريل المقبل.
ثقة وتحد
تقول شيخة الرئيسي المنسق الإعلامي لمدينة الطفل التابعة لبلدية دبي: دائما ما تسعى مدينة الطفل إلى تقديم الكثير من البرامج والفعاليات الهادفة التي تثري مخزون الطفل وتفتح مداركه في استلهام الكثير من المفاهيم العلمية واكتساب المهارات الفنية عبر ورش وضعت وفق دراسة منهجية تربوية، تحاكي شخصية الطفل، وتكشف عن النقاط التي تستهوي الطفل ويميل إليها أكثر، فمن خلال الولوج إلى عالم الطفل يمكن أن نعزز فيه الكثير من المفاهيم ويتجاوب معها الطفل بشكل سريع، الأمر الذي ينعكس على شخصيته وما يميل إليه من موهبة، التي ستنمي ذاته شيئا فشيئا.
وتضيف الرئيسي: نحن نستقبل الربيع بسلسلة من البرامج والفعاليات التي ستترك أثرا إيجابيا في نفس الطفل، والذي ينتظر منا الأفكار والبرامج المتجددة غير الاعتيادية، فالطفل عموما قد يملّ من تكرار البرامج وتشابهها لذا وضعنا في اعتبارنا التجديد فيما نقدمه للصغار في كل مناسبة. ودائما ما نؤكد أن كل فعالية وورشة أنما تعمل على تحفيز الطفل وتجعله يخوض البرنامج بثقة أكبر وبمزيد من التحدي والرغبة في التميز عن الآخرين من خلال تعرفه إلى الأدوات المتاحة أمامه، لينطلق وفق ما يمليه عليه عقله ليبدع ويقدم شيئا مختلفا.
الفائدة والمتعة
وتؤكد الرئيسي أن أهداف مدينة الطفل، تتمثل في تنمية مهاراته وقدراته، وتحفيزه على الإبداع، والكشف عن رغباته وميوله لتكون المدينة هي وجهتم الأولى دائما، لذا جاءت البرامج متجددة لتفتح أمام الصغار بوابة عالم الإبداع، عبر ورش مميزة منها «اصنع وتعلم»، ليكتسب الطفل مهارات وتقنيات باستخدام أدوات بسيطة. وأيضا رغبنا في إضفاء المرح على الورشة، من خلال الرسم على الوجوه، وأيضا لقاء مع شخصيات كرتونية، التي تحيي ربيع الأطفال وترافقهم في أقسام الفعاليات، وأيضا فقرة رواية القصص، والذي سنعزز فيهم حب القراءة ومتعتها. أيضا التلوين على الفخار، وفن الكولاج، وتصميم بطاقة تحمل شخصية لطفل، والكثير من العروض المتنوعة التي تحمل في تفاصيلها الكثير من الفائدة والمتعة، فلن يخرج الطفل إلا وهو محمل بكم هائل من المهارات والأفكار التي يمكن أن يبهر بها أصدقاءه ومن حوله.
مسرحية «كونان»
وتنوه الرئيسي قائلة: نهتم بفن المسرح التفاعلي للطفل، حيث يتعرف على فنونه من خلال العروض المسرحية التي تقدمها شخصيات كرتونية محببة للأطفال، وتتضمن عروضاً لقناة «سبيس ستون» والعديد من المسابقات والجوائز المحفزة للأطفال، فضلاً عن عرض مسرحية «كونان»، وتدور قصتها حول سرقة عقد ثمين والبحث عن سارقه، ولماذا سرقه؟، وهذا ما سيكتشفه المحقق كونان الذي بدوره يساعد شخصيات بارزة في القصة منهم ميغوري وتوغو موري المحقق الذي لا يفلح في غالب القضايا إلا بمساعدته، وهنا نحفز الطفل على التفاعل مع الأحداث والشخصيات حتى يصل إلى الحقيقة، وهناك قصة أخرى عبر مسرحية «الفراولة وأصدقائها» حيث ستتفاجأ ستروبري بمفاجأة تسعدها كثيراً لكن انجل تفسر الأحداث على هواها وتستدعي شخصية هاك ليحقق في الأمر حتى تتضح الأمور لانجل في نهاية القصة.
البحث والاستكشاف
يذكر أن مدينة الطفل هي أول مدينة تعليمية مخصصة للأطفال من سن 2-15 سنة في الدولة، وتعمل على تشجيعهم على البحث والاستكشاف من خلال اللعب ليخرج بمعلومة علمية مفيدة. وقد صممت المدينة لتشجيع الأطفال على ممارسة هواياتهم والنهل من العلوم المختلفة من خلال التجول في الأقسام العلمية المتنوعة التي تضمها خلال الزيارات المدرسية والعائلة.
عدد اليوم
