الشباب يفوز على الأهلي بالثلاثة في «ديربي ممل»

في أجواء لا تمت من قريب ولا بعيد إلى أجواء الديربي حسم الشباب مباراته مع الأهلي بثلاثية سجلها فيلانويفيا في الدقيقة 6 وريناتو في الدقيقتين 56 و69 مقابل هدف وحيد لفرقة الفرسان سجله البديل فيصل خليل في الدقيقة 64. وغاب الحماس والتشويق والحضور الجماهيري عن اللقاء بسبب غياب الحافز من جانب الفريقين الأمر الذي جعل اللقاء أشبه بتجربة ودية مقارنة بقوة لقاءات ديربي ديرة دبي سابقا. لم تشهد مباراة الشباب والأهلي نفس أجواء الإثارة والحماس التي طبعت مباريات ديربي ديرة دبي، وجاء اللقاء متوسط المستوى خاصة مع غياب أي حافز للفريقين. ولعب الشباب بتشكيلة شهدت غياب عيسى محمد في الدفاع وتعويضه بمحمد أحمد، وعودة عيسى عبيد إلى خط الهجوم بينما حافظ المدرب بوناميجو على بقية العناصر التي لعبت في الجولة الماضية. وفي صفوف الأهلي، اعتمد المدرب نور الدين العبيدي على نفس التشكيلة بصفوف مكتملة. وجاءت انطلاقة الشوط الأول سريعة من أصحاب الأرض الذين سعوا إلى استغلال عاملي الملعب والجمهور للإمساك بزمام الأمور والتحكم في سير المباراة، الأمر الذي ترجم بالضغط المباشر على لاعبي الأهلي في منطقتهم، ومنذ الدقيقة السادسة وصل الشباب إلى شباك منافسه على إثر ركنية نفذها ريناتو وتلقاها فيلانويفا ليسدد على الطائر في الشباك مفتتحا التسجيل دون مقدمات. ولم تظهر فرقة الفرسان بالمستوى المطلوب في بداية اللقاء، حيث سيطر الأداء الدفاعي على طريقة لعبها ولم نشاهد جملا فنية تكتيكية منظمة، والفرصة الأولى التي أتيحت للأهلي جاءت في الدقيقة 11 إثر هجمة مرتدة انفرد على إثرها أحمد خليل لكن تسديدته صدها الحارس سالم عبد الله. وانخفض نسق المباراة ولم نشهد أية ملامح لأجواء الديربي بين الفريقين بل على العكس، كان اللعب خشناً وكثرت الإصابات من الجانبين وتقطع اللعب في الكثير من المرات، من سمات الأداء. وكان أداء الشباب أكثر خطورة في الفترة الأولى بفضل الفرص السانحة للتسجيل التي أتيحت له، حيث أضاع بيدراو فرصة مواتية في الدقيقة 23 عندما رفع عبد الله درويش كرة عرضية سددها البرازيلي بقوة، لكن الحارس تصدى لها ثم تدخل الدفاع وأنقذ الموقف. وفي الدقيقة 35 أيضا قام الشباب بهجمة سريعة منظمة بعد توغل درويش من اليسار ومرر لريناتو الذي سدد بقوة فتصدى الحارس للكرة، ثم سقطت أمام بيدراو في موقع مناسب لكنه لم يحسن استغلالها وتألق الحارس يوسف الزعابي مرة أخرى في صدها. ولم يستفق الأهلي سوى في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول عندما تحرك بيانو وحسني عبد ربه، لكن النتيجة بقيت على حالها بتقدم فرقة الجوارح بهدف نظيف. في الشوط الثاني، دفع مدرب الأهلي بفيصل خليل مكان سيزار من أجل تفعيل الجانب الهجومي والعودة في المباراة بينما حافظ بوناميجو على نفس تشكيلة الشباب من أجل مواصلة نفس الخطة. وفاجأ أصحاب الأرض فرقة الفرسان بهدف ثان مبكر منذ الدقيقة 56، وبالرغم من الهدف الأخضر إلا أن دخول فيصل منح الخط الأمامي للفرسان دفعة كبيرة وساهم في زيادة قوته الأمر الذي ترجم بالهدف الأول الذي أحرزه فيصل في الدقيقة 64 عندما تلقى كرة داخل منطقة العمليات سددها بلمسة دقيقة داخل شباك الحارس سالم عبد الله. ولم يربك الهدف فرقة الجوارح بل على العكس منحها شحنة قوية لتعزيز النتيجة، وعلى إثر تسديدة قوية أخرى، نجح ريناتو في رفع النتيجة إلى ثلاثة أهداف. واستخدم المدربان في الدقائق الأخيرة من المباراة بعض الأوراق التكتيكية، ولكن دون جديد، حيث مضت المباراة نحو فوز الشباب وخسارة الأهلي، إضافة إلى طرد ثلاثة من لاعبيه، هم :علي عباس ومحمد قاسم وحسن علي.