طرد مقاتلي طالبان من قرى جنوب أفغانستان

أعلنت وزارة الدفاع الافغانية امس أن إقليم ارغنداب في جنوب أفغانستان تم ''تطهيره بالكامل'' من وجود حركة طالبان التي فقدت 56 متمردا في ختام الهجوم الذي أطلقه امس الاول ألف جندي أفغاني ومن الحلف الاطلسي· وقال الناطق باسم الوزارة محمد زهير عظيمي للصحافيين ''لقد تم تطهير إقليم ارغنداب بالكامل من وجود العدو· وقتل 56 من العناصر المعادية في هذه العملية فيما اصيب عدد آخر معظمهم من الاجانب''· وقتل مدني ايضا فيما لا تزال حصيلة القتلى من القوات الافغانية على حالها مع مقتل جنديين خلال العملية· وكان حاكم ولاية قندهار أسد الله خالد اعلن في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي ''لقد تم تطهير كل اقليم ارغنداب، وقتل او اصيب مئات من عناصر طالبان'' مشيرا الى أن ''غالبيتهم من الباكستانيين''· لكن حلف شمال الاطلسي لم يؤكد هذه المعلومات مكتفيا بالاشارة الى وقوع ''حوادث صغيرة''· وقال الجنرال كارلوس برانكو الناطق باسم قوة المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للاطلسي إن عناصر طالبان ''فضلوا عدم القتال كما يبدو''· ولم يعط حصيلة لهذه المعارك لكنه عبر عن الاسف لسقوط مدني في ظروف لم تعرف· كما اعلن أن مصورا تلفزيونيا مدنيا من حلف شمال الاطلسي اصيب بجروح خلال اشتباك بدون تحديد جنسيته او هويته· واضاف حاكم قندهار أن ''الجيش والشرطة الافغانيين وقوات الاطلسي يواصلون تفتيش المنطقة· واذا لم يكتف الباكستاني بيعة الله محسود بذلك فليرسل لنا مزيدا من اصدقائه لكي نسحقهم''، في اشارة الى زعيم طالبان الباكستاني الذي توعد الشهر الماضي بمواصلة الجهاد في افغانستان· وكان حاكم الولاية اشار في وقت سابق الى أن قسما من عناصر طالبان الذين تجمعوا في الاقليم هم من الاجانب· وقال ''لقد رصدنا اتصالات لاسلكية بلغة الاوردو ما يشير الى وجود اجانب في صفوف طالبان''· وقال الجنرال كارلوس برانكو إن ''ضغوط المتمردين على السكان تسببت بنزوح 700 عائلة من اقليم ارغنداب في اتجاه قندهار''· ويحوز اقليم ارغنداب، المؤدي الى قندهار، اهمية استراتيجية كبرى· وتقدم القوات في هذه المنطقة المغطاة بالاشجار والحدائق بطيء بسبب المخاوف من وجود قنابل والغام· من جانبه اعتبر سفير الولايات المتحدة في كابول أن حركة طالبان تستطيع ''التسبب في كثير من المشكلات''، لكن اقليم ارغنداب، لن يقع في ايديها· وقال ويليام وود خلال زيارة الى واشنطن، إن ''حركة طالبان تستطيع التسبب في كثير من المشكلات في وقت ما ومكان ما، لكنها لا تستطيع البقاء، فهي لا تحصل على التأييد الشعبي''· واضاف ''خسرت قادة، وخسرت مقاتلين، وخسرت السيطرة على الارض، وخسرت اقليم سايجان وموسى قلعة العام الماضي''· وتحدث السفير الاميركي عن ''معلومات جديرة بالثقة'' تشير الى ''انقسامات في اطار حركة طالبان والى بعض الاستياء لدى المقاتلين بسبب تركيزهم على ترهيب المدنيين الابرياء''· وذكر بأن معارك سابقة قبل ستة اشهر في ارغنداب لم تسفر عن سقوط الاقليم في ايدي طالبان· وقال ''هذا لا يعني أن المعركة انتهت في اي حال''· لكنه اعتبر أن الولايات المتحدة والمجموعة الدولية والحكومة الافغانية باتت ''اكثر ثقة مع اقتراب منتصف موسم معركة 2008 من بداية موسم ·''2007 الى ذلك اعلنت الحكومة الدنماركية أنها تريد إرسال 85 جنديا اضافيا الى افغانستان ومضاعفة المساعدة التي تقدمها، في وقت تكشف عن خطة استراتيجية تستمر اربع سنوات وتتعلق بتدخلها في افغانستان· وتفيد خطة الحكومة أن ''من المهم أن يبقى شكل وحجم الفرقة الدنماركية مرنين''، موضحة أن عدد الجنود الدنماركيين في افغانستان سيرتفع الى 750 ·ولا تزال الخطة تحتاج الى موافقة البرلمان الدنماركي· وفي باكستان المجاورة قتلت قوات الامن تدعمها طائرات هليكوبتر مقاتلة خمسة متشددين بعد مقتل أربعة من سائقي الشاحنات في هجوم على قافلة مواد غذائية في شمال غرب البلاد · وقال مسؤول حكومي كبير في باراشينار البلدة الرئيسية في المنطقة إن المتشددين نصبوا كمينا لقافلة تنقل مواد غذائية وقتلوا أربعة سائقين وأشعلوا النار في ثلاث شاحنات محملة بالبضائع· وأضاف المسؤول الحكومي عطا الرحمن ''قمنا بالرد بارسال طائرات هليكوبتر مقاتلة وقتلنا على الاقل خمسة مهاجمين وأصبنا أربعة''· وقال عطا الرحمن إن 30 شخصا أصيبوا في الهجوم الانتقامي الذي شنته قوات الامن ونقلوا لمستشفى كورام الحكومي الرئيسي في باراشينار·