الوصل يخسر للمرة الثالثة بهدف «وكراوي»

اختتم الوصل مبارياته التجريبية في معسكره الألماني، حيث خسر التجربة الأخيرة أمام الوكرة القطري بهدف نظيف في مباراة هجومية سريعة، جمعت بين الفريقين أمس الأول بمدينة نورنبيرج، وتسيد الوصل معظم فتراتها لكن مهاجميه افتقروا إلى اللمسة الأخيرة، وتبادل البرازيلي أوليفيرا والبنمي بيريز الوافد الجديد إهدار الفرص السهلة، فيما تألق كابتن الفريق عيسى علي نجم الوسط، ومعه صانع الألعاب البرازيلي الجديد دوجلاس في إهداء المهاجمين كرات، يمكن ترجمتها بسهولة إلى أهداف دون جدوى. بهذه النتيجة يكون الوصل قد فاز في مباراة واحدة وتعادل في أخرى، وخسر ثلاث مباريات، حيث كان الفريق قد استهل تجاربه بالتعادل مع بامبيرج الألماني 1/1 وأحرز هدفه الوحيد عيسى علي، قبل أن يفوز في المباراة الثانية على شتاج باخ أحد فرق الدرجة الثالثة في ألمانيا 5/صفر بهفين لكل من بيريز وسعيد الكاس وهدف من ضربة جزاء أحرزه عيسى علي، ثم خسر على التوالي أمام أهلي جدة السعودي 2/1 وأحرز بيريز الهدف، وبنفس النتيجة أمام نورنبيرج أحد فرق الدوري الممتاز في ألمانيا وأحرز سامي ربيع هدف الوصل من ضربة رأس، وأخيراً خسر الفريق بهدف أمام الوكرة القطري. هذا ومن المقرر أن تغادر البعثة ألمانيا اليوم عائدة إلى دبي لتصلها بإذن الله بعد منتصف الليل حيث نظمت جماهير النادي استقبالاً كبيراً للبعثة في المطار تشجيعاً لها على المضي قدماً في الإعداد الجاد، ومن المقرر أن يحصل الفريق على راحة لمدة يومين قبل أن يستأنف تدريباته الداخلية، ويخوض خلال الفترة القادمة أربع مباريات محلية قبل انطلاق الموسم الجديد. لعب الوصل مباراة أمس الأول بالتشكيلة الرئيسية التي استقر عليها المدرب البرازيلي جيماريش مؤخراً، وخاض بها الشوط الثاني من المباراة السابقة أمام نورنبيرج الألماني باستثناء تغيير وحيد حيث شارك اللاعب الصاعد حميد بن لاحج بدلاً من فاضل أحمد على الناحية اليسرى، وضم باقي الفريق ماجد ناصر في حراسة المرمى ومن أمامه ثلاثي الدفاع طارق حسن وسامي ربيع وياسر سالم، وعلى الجبهة اليمنى درويش أحمد، وفي المحور عصام يوسف وعيسى علي، ومن أمامهما صانع الألعاب دوجلاس، خلف ثنائي الهجوم المتقدم أوليفيرا وبيريز. وفي الشوط الثاني أجرى المدرب أربعة تغييرات متعاقبة خلال النصف ساعة الأخيرة فلعب خلف إسماعيل بدلاً من طارق حسن وفاضل أحمد بدلاً من حميد بن لاحج وسعود سعيد بدلاً من درويش أحمد وسعيد الكاس بدلاً من أوليفيرا. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وكان الوصل أكثر سيطرة وهجوماً ولاحت فرصة سانحة أمام أوليفيرا قرب منتصف الشوط للتقدم بعد هجمة منظمة قادها عيسى علي الذي تقدم بسرعة ومرر الكرة إلى دوجلاس سريع الحركة الذي نقلها للمتقدم أوليفيرا على بعد خطوات من المرمى لكنه سددها في الخارج، ورد الوكرة بهجمة مماثلة انتهت عند ماجد ناصر الذي تدخل في الوقت المناسب لينقذ الموقف قبل أن يعاود أوليفير المحاولات الهجومية ويطلق تسديدة بعيدة ينقذها حارس الوكرة على مرتين. يشدد الوصل من ضغطه مع بداية الشوط الثاني، ويتلقى أوليفيرا الذي أجاد الحركة السريعة الدائبة، والهروب من الرقابة وسرقة المدافعين دون إجادة اللمسة الأخيرة كرة أمامية ويتوغل داخل المنطقة، ويكاد ينفرد لكن الدفاع يشتت الكرة من على قدميه في اللحظة الأخيرة قبل التسديد ويهدر دوجلاس فرصة مماثلة من متابعة جيدة، ويظهر خط وسط الوصل بحالة جيدة تماماً ليصبح أبرز خطوط الفريق وسر تفوقه بتحركات وتعاون عيسى علي ودوجلاس في قلب الميدان وعلى الأطراف وصناعة الفرص للمهاجمين وصلابة عصام يوسف في المهام الدفاعية المبكرة في المحور ومساهمته في أداء دور دفاعي في الوقت المناسب. يزداد رتم المباراة سرعة بمرور الوقت وتتاح المساحات أمام هجوم الفريقين، ويتدخل سامي ربيع قلب دفاع الوصل لينقذ أكثر من كرة خطيرة للوكرة في الوقت القاتل بقدميه ورأسه، كما يتدخل ماجد ناصر ليحول دون عرضية خطيرة من ضربة ركنية، ويقدم دوجلاس فاصلاً من المهارات في المرور والمراوغة والأداء السريع يظاهره عيسى علي، فيما يبدو رأس الحربة البنمي بيريز في حالة غير مواتية، ولا يقدم ما يشفع له إكمال المباراة، ورغم ذلك يحتفظ به المدرب حتى نهايتها، ويهديه عيسى علي هدية لا ترد بكرة بينية تضعه وجهاً لوجه مع الحارس لكنه يسددها بغرابة شديدة في متناول يديه. يبدأ الوصل بإجراء التغييرات فيلعب خلف إسماعيل بدلاً من طارق حسن لترميم الدفاع، علماً بأن طارق لم يلعب في مركزه الأصلي ناحية اليمين، ولكن في مركز المساك وهو المركز الجديد الذي وضعه فيه المدرب على مدار المباريات التجريبية والمعسكر كاملاً، وبعدها بقليل يتقدم الوكرة بالهدف الوحيد الذي أسفرت عنه المباراة من كرة عرضية انتهت بضربة رأس في غيبة الرقابة الدفاعية والتمركز الصحيح ويجري الوصل المزيد من التغييرات المتعاقبة في محاولة للتعديل ويخرج أوليفيرا ويبقى بيريز دون أن يقدم شيئاً حتى ينتهي اللقاء.