الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حنتومة» و «نعمان» يعرفان زوار الدولة بثقافة وتقاليد مجتمع الإمارات

«حنتومة» و «نعمان» يعرفان زوار الدولة بثقافة وتقاليد مجتمع الإمارات
8 مايو 2010 00:24
حنتومة المزروعي نموذج للمواطنة التي تخطو بثقة وكفاءة نحو تخصص جديد في سوق العمل. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها في مسيرتها الوظيفية، إلاّ أنها وجدت دعماً كبيراً من عائلتها التي تُدرك عظم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق ابنتهم في أداء واجبها الوطني، من خلال عملها كمرشدة ثقافية في جامع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد “طيب الله ثراه”. لم تكن حنتومة تدري أنها ستكون أول طالبة من معهد أبوظبي للتعليم والتدريب تبادر بتسجيل اسمها في هذه الوظيفة. وذلك بعد مشاهدتها عرضا علميا قدمته إحدى مسؤولات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وتقول حنتومة “التحقت بمهنة الإرشاد الثقافي والسياحي ليس من باب البحث عن عمل، فلدي فرص كثيرة للعمل، خاصة بعد الخبرة التي اكتسبتها في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني. وإنما التحقت بهذه المهنة استجابة لنداء الواجب الوطني. فخلال العرض العلمي شعرت بأنه من واجبي أن أكون في مقدمة الصفوف التي تتولى تعريف ضيوف الدولة بمنظومة قيم وتقاليد مجتمع الإمارات الأصيلة. خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها أبوظبي نهضة تجعلها واحدة من مراكز الجذب الثقافي في العالم”. وتضيف “تعتبر مهنة الإرشاد السياحي واحدة من أهم المهن التي يتمكن من خلالها المواطنون من متابعة نمو عجلة صناعة السياحة المتسارعة في أبوظبي. كما أن الزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم يرغبون في التعرف على ثقافة الإمارات العربية المتحدة وتراثها”. وأوضحت “حنتومة” أنها واجهت بعض القلق من المحيطين بها عندما اتخذت قرارها بالعمل في جامع الشيخ زايد مرشدة ثقافية. وهي مهنة تتطلب استقبال ضيفات الدولة من المشاركات في المؤتمرات العلمية والفعاليات الأكاديمية والثقافية التي تستضيفها مختلف الهيئات في أبوظبي. ويرغبن في في زيارة الأماكن الأثرية والسياحية في الدولة، وفي مقدمتها جامع الشيخ زايد الذي يعتبر تحفة معمارية بكل المقاييس العالمية. وأشارت إلى أنها عندما خاضت هذا المجال وجدته ممتعاً، خاصة مع أسئلة الزائرات للمسجد التي تدور غالباً حول الإسلام والقيم والسلوكيات المرتبطة بالمرأة المسلمة ولباسها وخاصة الحجاب والعباءة وغيرها. وهي أسئلة تحتاج إلى وعي كبير عند الإجابة عليها، وتوظيف للمعلومات الدينية، والتراثية. وغيرها من المعلومات المرتبطة بالإرث الاجتماعي والثقافي للدولة بصورة منطقية وبعيداً عن أسلوب الدعاية أو المبالغة في الإجابة. وتؤكد “حنتومة” أنّ سعادتها لا توصف عندما ترى الدهشة في عيون السائلات، عندما تجيب عن تلك الأسئلة المرتبطة بالصور النمطية عن المرأة التي تربط بين لباس الحجاب وانعدام دورها في الحياة الاجتماعية. وقالت حنتومة إنها ترد عليهن بأنّ هذه الصورة غير صحيحة، فالحجاب مجرد التزام ولباس لا يحجب المرأة عن مواصلة تعليمها أو الانخراط في التنمية الوطنية أو مواصلة الدراسات أو العمل في مراكز صنع القرار. فهُناك وزيرات وعضوات في المجلس الوطني الاتحادي والمجالس الاستشارية، وأيضاً أكاديميات وطبيبات، وضابطات وأصبحت جميع المهن مفتوحة أمام المرأة دون تمييز”. وتشير “حنتومة” إلى أنّ مهنة الإرشاد الثقافي تتسع كل يوم لتستقطب كوادر وطنية مثل زميلها محمد نعمان بمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني الذي التحق هو الآخر كمرشد ثقافي في مسجد الشيخ زايد. ويتولى اصطحاب ضيوف الدولة في جولات ثقافية في أروقة المسجد يحدثهم عن فكرة بناء المسجد، والعناصر المعمارية المتميزة الموجودة به. وأيضاً عن الإسلام، وتراث مجتمع الإمارات وغيرها من القيم الأصيلة، وفي مقدمتها قيم التسامح والإخاء ونبذ العنف، وإكرام الضيف، ونجدة الملهوف، وإغاثة المحتاج، وغيرها من القيم التي تربينا عليها جميعاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©