لمياء الهرمودي (الشارقة)
قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، إن الوزارة تحرص على تعزيز العمل المشترك مع شركائها الاستراتيجيين من جهات حكومية اتحادية ومحلية والقطاع الخاص، لتوحيد الجهود المبذولة بما يحقق معيار الاستدامة، وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة والتزاماً بمستهدفات «رؤية الإمارات 2021»، وذلك ضمن استراتيجيتها لحماية البيئة والحفاظ على استدامة مواردها الطبيعية ودعم وتطوير القطاع الزراعي في الدولة بهدف تحقيق التنوع الغذائي.وأشاد معاليه بجهود بلدية الشارقة في قطاعات عدة تشمل حماية البيئة، ودعم القطاع الزراعي والمزارعين، وتوسعة مساحة الرقعة الزراعية والخضراء في الإمارة، بالإضافة إلى مستوى الإنجاز الذي وصلت إليه في مشروع إدارة النفايات، والدور الرقابي الفعال الذي تطبقه لضمان سلامة الغذاء.
وأكد معاليه أهمية إشراك القطاع الخاص في المشاريع والخطط الحكومية بهدف تحقيق تكامل في الأدوار بما يحقق مصلحة المجتمع المحلي ككل، ويواكب الرؤى والخطط المستقبلية للقيادة الرشيدة، لافتاً إلى أهمية دعم الابتكار في مجالي العمل البيئي والزراعي لتعزيز استدامتهما.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه والوفد المرافق لبلدية مدينة الشارقة، حيث كان في استقبالهم، ثابت سالم الطريفي مدير عام البلدية، والشيخة شذا المعلا مساعد المدير العام لقطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية، والمهندس حسن التفاق مساعد المدير العام لقطاع الزراعة والبيئة وعدد من مدراء الإدارات في البلدية، حيث جاءت هذه الزيارة لتعزيز التعاون بين البلدية والوزارة والاطلاع على إنجازات الطرفين فيما يخص الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، وتنفيذ أجندة الدولة واستراتيجيتها.
من جانبه أكد الطريفي أن إمارة الشارقة خطت خطوات ثابتة في تحقيق خطط الحفاظ على البيئة ودعم التوجهات البيئية وتحقيق رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجهوده الكبيرة في الحفاظ على البيئة والاهتمام بالزراعة والتشجير وإنشاء المحميات الطبيعية، وقد سارت البلدية نحو تحقيق هذه الرؤى وبذل كل الجهود والإمكانيات، وهو ما جعل الشارقة إمارة تزخر بالإبداع والجمال وتزداد فيها المسطحات الخضراء، وإمارة صحية غنّاء.
وناقشت الزيارة العديد من المحاور والمواضيع المشتركة التي تهم الجانبين وتم التطرق للحديث عن أهمية الزراعة واستغلال المساحات الموجودة في الدولة من خلال أحدث الأساليب، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، فضلاً عن أهمية تضافر جهود القطاع الخاص في هذا المجال لتوفير أكبر قدر ممكن من المنتوجات الغذائية وزراعتها داخل الدولة، كما ناقشت الجلسة أهمية الرقابة الغذائية التي تفرضها الوزارة لمراقبة المنتوجات التي تأتي من خارج الدولة.
وقام معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي والوفد المرافق بجولة داخل مبنى البلدية، تم خلالها الإطلاع على الزوايا الخضراء المنتشرة في ممرات المبنى، والتي صممت لكسر روتين العمل من خلال عقد الاجتماعات بها، وكذلك زوايا القراءة ومكتبة البلدية، والاطلاع على بعض الوثائق الخاصة للبلدية وتعود لأكثر من 100 سنة.
عدد اليوم
