التحقيق في المفاعل السوري المزعوم

يبدأ مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة في سوريا بعد غد الاحد للتحقيق في مزاعم عن تورطها في انشطة نووية سرية في مجمع صحراوي دمرته الطائرات الاسرائيلية في سبتمبر الماضي· لكن الكشف عن الحقيقة قد يكون صعبا بعد مرور تسعة اشهر· وأضافت الوكالة الدولية سوريا الى قائمة الدول التي تراقب الانتشار النووي فيها في ابريل الماضي بعد ان سلمتها الولايات المتحدة صورا التقطتها الاستخبارات قيل انها تظهر مفاعلا ناشئا كان من الممكن ان ينتج بلوتونيوم لتصنيع قنابل ذرية· وقال محللون إن صور الاقمار الصناعية أظهرت ان الموقع دمر تماما بعد الغارة الاسرائيلية· في وقت رأى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انه لا دليل على ان سوريا كان لديها الخبرة والوقود لادارة مجمع نووي رئيسي وان فشل الولايات المتحدة في تحذير المفتشين قبل الغارة الاسرائيلية سيصعب مهمة التيقن من طبيعة الموقع· وينتظر ان تستمر مهمة التفتيش من 22 الى 24 يونيو برئاسة نائب البرادعي الذي كان شكك في امكانية العثور على شيء· وقال دبلوماسيون غربيون ان الوكالة الدولية ستحتاج الى ارسال بعثات متابعة لسبر أغوار الحقيقة· في وقت تشدد دمشق على ان الصور الاميركية مفبركة او تم التلاعب فيها وان ما قصفته الطائرات الاسرائيلية شمال شرق سوريا هو مبنى عسكري تحت الانشاء· وقال محلل نووي اميركي مستقل ان صور الاقمار الصناعية التي التقطت منذ ذلك الحين أظهرت ان الجرافات أزالت الانقاض في موقع الكبر واقيم مبنى جديد في المنطقة· واذ نسب دبلوماسيون عرب الى دمشق رفضها طلب الوكالة تفتيش ثلاثة مواقع اخرى استنادا الى دواعي الامن القومي· قال دبلوماسيون ان الوكالة تريد تفتيش هذه الاماكن كمصدر محتمل للوقود للمفاعل المزعوم او معدات ذات صلة· وقال دبلوماسي على صلة وثيقة بالوكالة ''الوفد سيريد ان تشرح سوريا ماذا كان في الموقع، واذا استمرت سوريا في القول انه لم يكن مفاعلا سيطلبون معلومات تثبت ذلك، كما ان هناك خططا لاخذ عينات''· وأضاف ''سيشرحون لماذا تريد الوكالة فحص مواقع اخرى لكن ليس من الضروري ان يحدث ذلك في نفس هذه الرحلة واذا لم تحصل الوكالة الدولية على ردود مقبولة يمكن للمفتشين ان يذهبوا الشهر المقبل ويحاولوا مجددا''· وذكرت صحيفة ''لوموند'' الفرنسية امس ان وكالة الطاقة الذرية حصلت على معلومات من اجهزة استخبارات دول اخرى تدعم المزاعم الاميركية، واشارت بدون ان تكشف مصادرها الى ان هذه المعلومات تتضمن بصورة خاصة صورا عبر الاقمار الصناعية· لكن الوكالة رفضت التعليق على هذه المعلومات·