السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهدي علي: أتوقع أن تكون «أولمبياد لندن» محطتي الأخيرة

مهدي علي: أتوقع أن تكون «أولمبياد لندن» محطتي الأخيرة
16 مارس 2012
من جديد، أثبت مهدي علي أنه مدرب “الروائع” الذي يجيد العزف على لحن الأمجاد والإنجازات، ويمنح السعادة والفرحة إلى القلوب والعقول معاً، وكتب فصلاً جديداً من إبداعات “مدرب مواطن” في عالم الساحرة المستديرة، وأمس الأول أصبح صاحب إنجاز مدهش وتاريخي بكل المقاييس، بعد أن قاد منتخبنا الأولمبي إلى الظهور الأول في الدورات الأولمبية، ليكون المدرب الأكثر تحقيقاً للإنجازات لمنتخباتنا الوطنية بدءاً من لقب كأس آسيا للشباب، ثم ثامن منتخبات العالم في مونديال مصر 2009، ولقب كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية في 2010، وحامل فضية دورة الألعاب الآسيوية، والتأهل لدورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012». وقال مهدي علي: لقد حققت حلمي الرابع وبقي حلم واحد، حتى لو تحقق على المدى البعيد، وبعد التأهل إلى الأولمبياد، لا أستطيع وصف شعوري بحكم أنني إماراتي وأحقق هذه الإنجازات، ونحن كمدربين مواطنين ننحت في الصخر. لقد سبقنا إخوة لنا في هذا الجانب، ونحن نكمل ما بدأوه، ولا بد أن يأتي الوقت الذي نتحمل فيه المسؤولية، والأجانب ليسوا أفضل منا، ذلك أننا نقلل من قدراتنا وإمكاناتنا، أنا وغيري كذلك، لقد مرت بي أوقات كنت أريد أن أترك كل شيء والتدريب، ولكن لم أتركه، حتى لا يقال إن المدرب المواطن لا يتحمل الضغوط، ولم أرد أن أمنحهم المجال أو الفرصة لذلك، وهذا ليس من أجلي فقط، بل لإخواني الذين يأتون من بعدي، وهذه الإنجازات فخر وشرف كبير وتاريخ يكتب لي وأولادي. وتطرق مهدي علي إلى التأهل الأولمبي، مشيراً إلى أن الدورة محفل عالمي، لا يقل أهمية عن كأس العالم، وهي دورة تضم نخبة الرياضيين في كل الألعاب، وإنجاز هو الأول لنا، وتاريخ وإنجاز يكتب للإمارات واللاعبين والجهاز الفني، وقلت لهم قبل المباراة إنهم أمام فرصة لكتابة التاريخ للدولة ولهم ثانياً، ونحن دائماً نسمع عن الجيل الذهبي، لأنهم أول من صعدوا إلى المونديال، ولا أدري ماذا سوف يطلقون الآن على لاعبي هذا الجيل، ولكن أعتقد أنهم كتبوا أسماءهم في التاريخ. وحول السيناريو المتقلب لمباراة أمس الأول أمام المنتخب الأوزبكي، خاصة أن منتخبنا حول خسارته من هدفين إلى الفوز بالثلاثة، قال مدرب “الأبيض الأولمبي”: بكل صراحة لم أكن أتوقع هذا السيناريو، وأن تحمل بداية الشوط الثاني هدفاً في مرمانا، وهي أصعب مباراة مرت علي، ولكن لم أفقد الأمل، وواجهت ظروفاً صعبة بعد مباراة العراق، وكنت بحاجة إلى أن يقف أحد معي، ولكن ما حققته في 4 أعوام نسوه في مباراة، رغم أننا لم نخسر إلا 4 مرات في 4 أعوام، وهي أشياء لم تحدث من قبل في كرة الإمارات، وهناك شخص لا أستطيع أن أصف كم هي مكانته في قلبي، وقربه مني، إنه ذياب عوانه رحمه الله، وأتذكر أنه بعد يومين من مباراة العراق، جاءني يواسيني في الحلم وقال لي سوف نتأهل، وإنجازات هذا الفريق ترتبط دائماً بالصعوبات والمعوقات والظروف الصعبة. وحول البكاء بحرقة قال: من كنت أتوقع أنهم أول من سيساندني، كانوا أول من عملوا ضدي، وكما قلت بعد مباراة العراق مررت بظروف صعبة، لا أريد ذكر أسماء أو قنوات معينة، ولكن فعلًا اليوم هذا الإنجاز رد عليهم كلهم، ونحن علاقتنا مع اللاعبين والجهاز الفني أقوى من أي علاقة بين مدرب ولاعبين، نحن أكثر من عائلة، وحتى العائلة ربما لا يلتقي أفرادها كثيراً في بعض الأحيان، فما بالك نحن نجلس مع اللاعبين شهوراً، ونفترق عند النوم فقط، وهذه المباراة بالنسبة لي كانت حلماً، وعملت عليها واللاعبون كثيراً، وجاءت المباراة بهذا السيناريو ولم أتمالك نفسي، وتماسكت إلى أن جاءني عدنان الطلياني ودموعه تنهمر فلم أتمالك نفسي، ويكفيني فخراً أن أكون أحد الذين أسهموا بتحقيق هذه الإنجازات، ودولتنا وشيوخنا لم يقصروا معنا. وأضاف: عندما فزنا بكأس آسيا للشباب قالوا ليس مهدي من كان يدير الفريق في آسيا بل من الخارج، وفي كأس العالم وصلنا دور الثمانية قالوا عني محظوظ، وعندما فزنا بكأس الخليج قالوا إن الفرق الأخرى ضعيفة، في جوانزهو لم يقتنعوا بفضيتنا، ولكن أعتقد أن هؤلاء الأشخاص يقل عددهم يوماً بعد يوم وهذا اعتبره إنجازاً شخصياً. وهنا لا بد أن أشكر اللاعبين على كل ما قدموه وأقول لهم ثقوا بقدراتكم، والأوروبيون ليسوا أفضل منكم، كما أن أولمبياد لندن ربما تكون محطتي الأخيرة مع الاتحاد، وأفكر جدياً في ذلك، وأفكر في هذا الأمر منذ فترة لأنني من 2008 إلى الآن لم أحصل على راحة لمدة يوم، وهذا أكثر منتخب شارك في بطولات في تاريخ الإمارات، ونجح في الاستحقاقات الستة التي شارك بها، وأعتقد أنه يجب أن تكون لي وقفة مع نفسي، وأحتاج إلى راحة، وأشياء جديدة يجب عملها. وبسؤاله عما إذا كان يقصد انتهاء علاقته مع المنتخبات؟ أجاب أفكر في أن تكون محطتي الأخيرة، واحترم رأي من يريدني في المنتخب الأول، ولكن بالنسبة لي أفكر جدياً في الاكتفاء بالمشاركة في أولمبياد لندن، لأنني أحتاج إلى راحة، لأنني أعمل في مجال التدريب منذ 13 سنة، وأنا محتاج لكي أعمل في مناخ صحي من جميع النواحي، وأعتقد أنني بحاجة لأجلس مع عائلتي، والابتعاد عن المنتخبات ليس قراراً نهائياً، ولكن فكرة في عقلي، وحتى منذ أشهر وقبل المباراة الأخيرة أمام أوزبكستان، ولكن أتوقع أن تكون أولمبياد لندن محطتي الأخيرة. وبسؤاله كيف تطور نفسك، خاصة أن شركة بريطانية جاءت وعرضت عليك برنامجاً تحليلياً، قال: كانت لدي فكرة عن هذه الشركة عبر الإنترنت، ولكن لم أطلع على البرنامج عن قرب، لكن رأيت مخرجاته، وصادف أن شريك الشركة في تركيا أراد أن يفتح معنا قناة اتصال لمعرفته حبي بالتقنيات، وبحكم تخصصي العملي السابق، تفاجأ بي، وحالياً طلبت منه إطاراً معيناً، ويقدم لي عرضاً ومن الممكن أن نستفيد من البرنامج، ونعمل دورة للمدربين هنا، وبالتنسيق مع المؤسسات المعنية، والبرنامج تحليلي يساعد لعمل تحليل للمباراة عن طريق الفيديو ويسهل عمل المدرب، والمدرب يصمم لوحة مفاتيح ويعمل إحصائيات للمباراة يستفيد منها المدرب في شرحه للاعبين، ومن جهة ثانية أن يستغل البرنامج بالربط مع برنامج ثانٍ لتكوين قاعدة بيانات لجميع اللاعبين في الإمارات، وفي أوروبا لا يملكون فكرة عن اللاعب الإماراتي، ولكن كيف يحترف لاعبنا ولا يوجد تسويق لهم، وهذا البرنامج ممكن من خلاله عمل قاعدة بيانات للاعبين والدوري والأندية، وأي نادٍ أوروبي ووكيل أعمال لاعبين يمكنه أن يدخل على البرنامج ويحصل المعلومات، كما أن الشركة طلبت مني عمل تقييم للبرنامج، واستخدمته في معسكر تركيا وفي مباراة ودية. وجه مهدي علي مدرب منتخبنا الأولمبي الشكر إلى محمد خلفان الرميثي الرئيس السابق لاتحاد الكرة، على الجهد الذي بذله مع الفريق خلال الفترة الماضية، كما شكر يوسف السركال رئيس اللجنة الانتقالية المؤقتة الذي واصل عمل الرميثي مع المنتخب الأولمبي. وأشاد كذلك بالدور الكبير الذي يقوم به الجهازان الإداري والفني المعاون له في الفريق، مؤكداً أن روح الأسرة الواحدة والتي تربط جميع أفراد المنتخب من الأسباب القوية في استمرار نجاحات المنتخب الأولمبي منذ أن كان لاعبوه ناشئين ثم شباباً
المصدر: طشقند
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©