الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نيويورك أبوظبي» تحدث ثورة في معالجة السرطان

6 مايو 2017 23:41
أبوظبي (الاتحاد) نجح علماء «فريق طرابلسي للبحوث» في جامعة نيويورك أبوظبي في تطوير جسيم نانوي قد يكون من شأنه إحداث ثورة على مستوى معالجة السرطان باستخدام أنظمة توصيل الدواء. وتعد الجسيمات النانوية جسيمات مجهرية تستخدم في تطبيقات عديدة ضمن مختلف الحقول العلمية كالفيزياء والكيمياء والبصريات والعلوم الطبية، فيما تعد أنظمة توصيل الدواء ابتكاراً رائداً في مجال الهندسة الطبية الحيوية، حيث تتيح للأطباء توجيه المادة الدوائية نحو مناطق الجسم المصابة بالمرض وبتراكيز كبيرة، ما يزيد من فعاليتها في معالجة الأمراض. وشهد البحث تعاون الباحثة العلمية فرح بينييتو مع علي طرابلسي الأستاذ المساعد في مادة الكيمياء بجامعة نيويورك أبوظبي ورئيس «فريق طرابلسي للبحوث»، لتصميم جسيم نانوي مغناطيسي يتمتع بالقدرة على الارتباط بدواء «دوكسوروبيسين» المقاوم للسرطان لنقله بشكل مباشر إلى موضع الورم. ووفق الأنظمة العلاجية المتبعة حالياً، يتحتم إعطاء الأدوية المضادة للسرطان بجرعات عالية لضمان وصول تراكيز كافية منها إلى الورم، إلا أن هذه الأدوية لا تميز بين الخلايا السرطانية والسليمة، فتهاجم النوعين معاً مؤدية إلى آثار جانبية شديدة. ولذا تعد أنظمة توصيل الدواء بدائل أكثر أماناً، حيث تتيح إعطاء الأدوية المضادة للسرطان بجرعات أقل، وذلك من خلال إمكانية التحكم في كمية المادة الدوائية التي يتم تحريرها خلال مدة معينة، وتعزيز امتصاصها من قبل الخلايا المستهدفة في الوقت نفسه. ونجحت بينيتو في تطوير جسيمات نانوية مغناطيسية من أوكسيد الحديد، تعمل كعربات خاصة يمكن توجيهها بالطاقة المغناطيسية لنقل الدواء إلى مكان الورم مباشرة، ثم تعريضها إلى حقول مغناطيسية متبدلة لتمتص الطاقة المنتشرة عنها، وترفع من درجة حرارة الخلايا الورمية، ليتم قتل الأخيرة عبر مزيج من العلاج الكيماوي والعلاج الحراري. وقال علي طرابلسي: «ما نحاول تحقيقه هو استخدام الأنظمة المتبعة حالياً في علاج السرطان، ولكن بأسلوب جديد يتيح محاربة الورم السرطاني بقدر الفعالية نفسه التي يتطور بها». وتتمتع الخلايا السرطانية بقدرتها على تطوير مقاومة للأدوية المضادة لها، فعندما تحاول الأخيرة دخول الخلايا المقاومة لها الواحدة تلو الأخرى، كما تفعل عادةً، تطلق هذه الخلايا «جهاز الإنذار» الذي يمنع دخول الأدوية إلى الخلايا التالية. أما الجسيمات النانوية المغناطيسية فتتميز، وفق ما أظهرته الأبحاث في المختبر، بفعاليتها ضد الخلايا السرطانية المقاومة لدواء «دوكسوروبيسين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©