الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكلمة رسالة

الكلمة رسالة
9 ابريل 2018 22:03
قد يتناسى بعضُ الإعلاميين والصحفيين والمشاهير المؤثرين، العُرف الصحفي والمواثيق التي تساهم في طرح محتوى راقٍ، محافظٍ على الأخلاق والعادات المتعارف عليها، وإن صح التعبير، فإن مفهوم الإعلام - من وجه نظري- هو فضاءٌ مليءٌ بالمعلومات والأخبار والبيانات التي يتم نشرها في كل ثانية أو دقيقة من قبل وسائل الإعلام التقليدية أو الرقمية. ولعل هذا الفضاء يعاني تحديات كبيرة في ضبط المحتوى، ولا بد لنا أن ندرك أهمية أخلاقيات المهنة، من خلال نشر الفكر الأخلاقي المحافظ والمعتدل ضمن إطار المبادئ والمواثيق التي يجب التقيد بها قبل نشر أي محتوى على منصات التواصل بمختلف أنواعها وأشكالها، سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية أو حتى عبر منصات التواصل الرقمية. مؤخراً، انتشرت بعض الظواهر التي لا تمت للصحافة والإعلام بأي صلة، ولعل أبرزها ظاهرة سرقة أو اقتباس الحقوق الفكرية والأدبية من مقالات أخرى دون أن تنسب لمصدرها الرئيس، هذه المشكلة تدل على ضعف الناقل للمحتوى، وعدم مسؤوليته والتزامه بالمصداقية والموضوعية في الطرح، فعلى هؤلاء المحافظة على كرامتهم، وكذلك أمانتهم بحكم أنهم إعلاميون يحملون رسالة سامية وخالدة يقوم أساسها على التنوير والتثقيف للمجتمعات. ويجب على الناشرين تحري الدقة والالتزام بالصدق والمصداقية لكسب ثقة المتلقي وخلق سمعة طيبة من خلال الطروحات، وعلى الإعلامي فصل رأيه الشخصي وعاطفته، بحيث يكون ناقلاً للخبر، وليس مستشاراً أو مصلحاً اجتماعياً. ومن المعايير التي لا بد من المحافظة عليها، هي حقوق الآخرين، وعدم التعدي على حرياتهم، وفضح أسرارهم أمام الإعلام ما لم تكن القضية تعني المجتمع والرأي العام، كالجرائم والتهديدات الدخيلة على المجتمع، وتحري كتابة القصة الخبرية بإنصاف، بحيث تذكر أقوال جميع الأطراف وبحيادية تامة، وإذا طرحت رأيك الشخصي، فإنه عليك إيضاح ذلك للمتابعين والقراء، وهذا الرأي لا يمثل رأي المنظمة أو الجهة التي تتبع لها. ومن منبر «رأي الناس» أود أن أقول: علينا جميعاً أن نكون ملمين بأخلاقيات النشر والإعلام، وعلى الجهات الإعلامية إجراء دراسات وبحوث علمية ميدانية عن أخلاقيات العمل الإعلامي، والتزام الإعلام كمنهاج في الجامعات والكليات. وعدم إعطاء أي رخصة لممارسة هذه المهنة إلا بعد التأكد من وعي وإدراك المتقدم للمواثيق والمبادئ الأخلاقية مع الموهبة والرغبة الصادقة في ممارسة هذه المهنة، وهذا دور جمعية الصحفيين والمجالس الإعلامية الرصينة التي تعمل لضبط أخلاقيات الإعلاميين. آخر همسة: دعكم من القيل والقال، والنسخ واللصق، واجعلوا وسيلتكم تلامس عقول الناس بإيجابية وموضوعية. خالد الغيلاني - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©